ما كنتُ أسألُ ما اسمُهُ "برفاني"
أو مِعطفي أو "مَركةُ" القمصَانِ
ما كنتُ أعرفُ ما الورودُ وسِرُّها
والهمسُ بينَ العينِ والألوَانِ
وأنا الذي بينَ النّساءِ مُقسمٌ
إنَّ المُقسمَ لا يقسمُ "ثانِ"
حتى التقيتُكِ صُدفةً فتبدلتْ
أرضي بِفوضَى ثمَّ بالطُّوفانِ
وَوَهَبتُ مملكتي طوَاعيةً لهَا...
تونس.. هذا البلد "الفريد".. يبدو لي أن آباءنا "من المسلمين" كانوا يعرفون قدره فأنزلوه منزلته.. واختصروا "إفريقيا" كلها فيه.. فأطلقوا على تونس اسم "إفريقية".. وتونس ـ لغة ـ اسم له أصوله البربرية.. تعني : الاستراحة.. فيما يقال إنه ـ أي هذا البلد ـ أطلق عليه "تونس الخضراء" لوجود أكثر من 30 مليون...
منذ قرأتُ لمولانا جلال الدين الرومي (1207مـ ـ 1273 مـ ) قصيدته المترجمة عن الفارسية "أنين الناي" والتي يقول فيها :
أنصت إلى الناي يحكي حكايته..
ومن ألم الفراق يبث شكايته:
ومذ قُطعتُ من الغاب، والرجال والنساء لأنيني يبكون
أريد صدراً مِزَقاً مِزَقاً برَّحه الفراق
لأبوح له بألم الاشتياق..
فكل من...
لا أدري.. كيف قبل الأستاذ أمل دنقل، عرض "الرحبانية" بتمصير مسرحية "الشخص" لإعادة عرضها في طبعة "مصرية" بدون أبطالها الحقيقيين : الست فيروز، نصري شمس الدين وأنطوان كرباج.
العرض على "دنقل" جاء عقب الخلاف بين الرحبانية وفيروز.. ويبدو أن الرحبانية شاءوا "تأديب" الأخيرة.. فاختاروا بدلا منها الفنانة...
كان الفنان عبد الحليم حافظ، يتصل بالأستاذ نزار قباني، كلما شاء "حليم" أو "الملحن" تغيير كلمة أو كلمتين أو أكثر من قصيدته المرشحة للتلحين والغناء.
وإذا راجعت القصيدة في نصها الأصلي بديوان نزار مثلا.. وراجعت النص المعدل للغناء.. ستجد كل كلمة "تغيرت" جاء مكانها كلمة أخرى لا تخل بوزن البحر الذي كتبت...
كان ـ كلما قرأتُ لها ـ يتجدد في خاطري، إحساسٌ لا يكاد يفارقني، بأنها تسدد فاتورة "هويتها" الاقتصادية "النفط" ومكانتها الاجتماعية "أميرة" كويتية .. والأولى كانت مصدر "غيرة" أو ما يشبه "الحقد الطبقي" داخل الحالة العربية المنقسمة والمضطربة.. والثانية على علاقة ثأر مع "القومجية" بسبب ترتيبات ما بعد...
كامل الشناوي المتوفي عام 1965.. كلما ذُكر اسمه، تذكرتُ معه ما يقوله العرب "لكل امرئٍ من اسمه نصيب": الشناوي نجل رئيس محكمة، شغل منصب أعلى سلطة قضائية في مصر آنذاك (الشيخ سيد الشناوي).. وحفيد مولانا الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر(محمد مأمون الشناوي).
استهل تحصيله العلمي "أزهريا".. وفي الصحافة...
قد ـ وهذا في الغالب ـ لا يعرف المطربُ أو الملحنُ، اسم بحر الشعر الذي كتب عليه الشاعر قصيدته المغناة.
لا علاقة ـ بالقطع ـ بين نوع البحر "الشعري" والمقام الموسيقي الذي لُحنت عليه القصيدة.
الملحنُ أو المطربُ، ينفعل فقط مع "الكلمات" وليس مع بحور الشعر التي نُظمتْ الكلمات عليه. لكن يبقى التشديد على...