القصيدة التي نسيتُ ان اكتبها
كانت تتحدث عن النجوم
كيف اراهم وهم يصطفون بعمق
في حضورهم الفلكي في هذا الفضاء الكبير
وان غابَ عنهم الدب او حتى بنات نعش
يتحركون وينتقلون امام ناظريَّ او عندما اغيب
و تنفجر تحت الضغط السماوي مثل دوامات
ورأسي لا يجيد حساب هذا التدفق الفلكي
سينفجر ايضا...
في سنوات قليلة خلت , اعلنت الكثير من دوائر الدولة ووزاراتها وهيئاتها الرسمية وشبه الرسمية وفي مختلف القطاعات عن وظائف شاغرة وذلك لسد الحاجة الفعلية بين ملاكها الدائم خصوصا بعد تطبيق قانون التقاعد الموحد رقم (9) لسنة 2014 والذي كان سببا رئيسيا في توفير فرص عمل كثيرة قاربت المائتين الف درجة وظيفية...
مثل الذاكرة
مثل عصفورٍ حنَّ الى غصنٍ بعيد
تطاير فوق أوراقهِ لهو الربيع
مثل طيفٍ لاحَ في جمرة غيبٍ
مثل اعصارٍ إنسـَلَّ تحت المدفأة
***
مثل الذاكرة
ترقد على خطوطِ الطريق
قبل ان تهرولُ في عـَينيكَ الشوارعُ
وتـَكـْتـُبكَ اللافتات الملونة..خطاً قاتما
***
مـِثلَ هذا وذاك
كان على الحلمِ ان يختار
بين...
صور ثرية الدلالات تجترح مجموعة شعرية شفيفة للشاعرة ابتسام ابراهيم
بلغة هادئة تمارس غوايتها في الحضور والغياب ، وإيقاع رومانسي يتوغل خلسة في منطقة الشعور، قدمتْ الشاعرة ابتسام إبراهيم مجموعتها الشعرية الأولى ( بعض نبضي) . المجموعة من إصدار الشاعرة الخاص ،حسب رقم الإيداع في دار الوثائق ببغداد...
امينة الجياش - امضاءه على ( جملة اعتراضية ) للشاعرة العراقية ابتسام ابراهيم
يجد الشاعر نفسه في احيان كثيرة محاطا بكم هائل من المتغيرات ما يجعله متأهبا لكل ما يطرأ فيتراكم في مخيلته ليصير ابداعا وقد يكرس ادبه بشكل خاص ليخدم القضايا الاجتماعية وهو امر اعتاده كثير من الشعراء وعلى مر الازمنة
شيء...
النبتة الاخيرة
فزاعـَة تزورني في الليلِ
تـُخبرني
إن الحديقة التي مـَنيتُ بها نفسي
اكلتْ حشائشها صيصان السلطان
اخبرتني ايضاً
عن ثـُلةٍ تطالبني بتعويض
فـ... الصيصان الجميلة
أصابَها عسرَ هضم
اتهموني... بدسِّ افكاري
في تربة هشة...تصلحُ ان تكونَ مقبرة
وانا ضيعتُ عليهم فرصة كهذه
فوضعوا الجثثَ على ظهري...
لستُ معافاة
لست معافاة .. اعلم , فكل يوم اجز سنابلَ الظن وازرعُ بدلا عنها ادمعي
وكل يوم اجهضُ ومضاً ظل في احشاء اوراقي يبغي الخلاص , فاقتلُ ساعات الشوقِ ان مرتْ .. ولو على راحِ ضميري
لست معافاة ... اعلم
تجرحُني تفاصيلُ الاسئلة وهي تتربصُ بذاكرتي وتتساقط من محجريَّ آلافُ التنبؤات دون ان...
قلبي .. مـُذ شيـَّعَ الآخرينَ الى المنافي
واختار لـِجناتـِه غصناً من ندى
ما علـَّقَ عضويته لدى الآثمين
ولا تناسى نبضه
***
قلبي
مـُذ عرفَ الاحزان طفلا
كتب على اوراقِ التوفي احلامه*
وبعثـَرَ بين سطورها هشاشةَ الايام
يسألني كل يوم
من يفعلُ ذلك اليوم ...الان
وامنحه تذاكر عودة لأحلامي ؟
*التوفي : نوع...
حديث النـِساء
لو أدركَ الغيمُ كم شقيّ الدمعُ ليهـَدَّ القلبَ بمعولهِ المالح وجفنٌ لا يـَصلحُ لإيواءِ الضَحكات لَما تمادى في سطوتهِ الرمادية ولأعلن الصلحَ فوراً مع الندى
أن تخاف إحداهنَّ اقترابي إثر حديثٍ مطولٍ لشابٍ مصدوم يجعلها تدورُ في أفلاك ألانخفاض وتستعطفُ مسافاتَ القيظ كي تحظى بحبيبِ...
مسرحية أدى كل من فيها دوره بأتقان
وانا البطل الذي لم تعرف له الحكايات خسارة !!
اديتُ دوري المفترض وأبدعت جداً
مرالعرض واستمتع المشاهدون
واستبسلوا بالتصفيق والصفير
أديت دوري ...وكفى
ولنجاح العرض...نسيت الملقن
كان مشاهداً ومراقب وممثلاً هرماً
ما اغباني.....
سهوت عنه فقط
فنسيت الحوار!
واسدلت...
لا تذكرني
اعرف انك لا تذكرني .. كيف لا تذكرني ؟
لا يحضرني جوابٌ لمثل هذه التساؤلات
فانا اعتدتُ في عمري الصغير أن اربأ بنفسي عن متاهات العاشقين ، كلما حاولَ احدهم ان يطأ بضياعِه قلبي
واعرف انك لا تراني سوى جرة مملوءة بالمودة لو زاحمتك بقسوتها اواني الشقاء.
لا تذكرني تماما ... تذكر حنجرتي...
وقد التـُقطتْ منذ زمن بعيد
وحين تراها للمرة الاولى
يخيل اليك انها ..ملطخة
وعند الطباعة , ستظهر خطوطها الرمادية
ممزوجة مع الورق
كما لو ان احدهم مرر عليها يداً
والى يسار الزاوية سترى شيئا
مثل غصنٍ يتدلى من شجرة
بلسم متفرع او ورقة تتأرجح
والى اليمين وعلى المنتصف
شيء ينبغي ان يكون لطيفا
وعلى المنحدر...
دعني اموت مثل الشباب
للشاعر روجر ماكغو \ انكلترا
ترجمة : ابتسام ابراهيم /العراق
دعني اموت موتة شابٍ
غير بريء او مطهـرٍ
بين صفائح الماء المقدس
او ميتة رجل مشهور ينطق كلماته الاخيرة
لاهث النفس يحتضرُ بهدوءٍ
ليرحل في سلامٍ
عندما اكون في الثالثة والسبعين
و انا محاصر بورم عضال
قد اموت فجأة بسيارة...