ابتسام ابراهيم

النبتة الاخيرة فزاعـَة تزورني في الليلِ تـُخبرني إن الحديقة التي مـَنيتُ بها نفسي اكلتْ حشائشها صيصان السلطان اخبرتني ايضاً عن ثـُلةٍ تطالبني بتعويض فـ... الصيصان الجميلة أصابَها عسرَ هضم اتهموني... بدسِّ افكاري في تربة هشة...تصلحُ ان تكونَ مقبرة وانا ضيعتُ عليهم فرصة كهذه فوضعوا الجثثَ على ظهري...
لستُ معافاة لست معافاة .. اعلم , فكل يوم اجز سنابلَ الظن وازرعُ بدلا عنها ادمعي وكل يوم اجهضُ ومضاً ظل في احشاء اوراقي يبغي الخلاص , فاقتلُ ساعات الشوقِ ان مرتْ .. ولو على راحِ ضميري لست معافاة ... اعلم تجرحُني تفاصيلُ الاسئلة وهي تتربصُ بذاكرتي وتتساقط من محجريَّ آلافُ التنبؤات دون ان...
قلبي .. مـُذ شيـَّعَ الآخرينَ الى المنافي واختار لـِجناتـِه غصناً من ندى ما علـَّقَ عضويته لدى الآثمين ولا تناسى نبضه *** قلبي مـُذ عرفَ الاحزان طفلا كتب على اوراقِ التوفي احلامه* وبعثـَرَ بين سطورها هشاشةَ الايام يسألني كل يوم من يفعلُ ذلك اليوم ...الان وامنحه تذاكر عودة لأحلامي ؟ *التوفي : نوع...
حديث النـِساء لو أدركَ الغيمُ كم شقيّ الدمعُ ليهـَدَّ القلبَ بمعولهِ المالح وجفنٌ لا يـَصلحُ لإيواءِ الضَحكات لَما تمادى في سطوتهِ الرمادية ولأعلن الصلحَ فوراً مع الندى أن تخاف إحداهنَّ اقترابي إثر حديثٍ مطولٍ لشابٍ مصدوم يجعلها تدورُ في أفلاك ألانخفاض وتستعطفُ مسافاتَ القيظ كي تحظى بحبيبِ...
مسرحية أدى كل من فيها دوره بأتقان وانا البطل الذي لم تعرف له الحكايات خسارة !! اديتُ دوري المفترض وأبدعت جداً مرالعرض واستمتع المشاهدون واستبسلوا بالتصفيق والصفير أديت دوري ...وكفى ولنجاح العرض...نسيت الملقن كان مشاهداً ومراقب وممثلاً هرماً ما اغباني..... سهوت عنه فقط فنسيت الحوار! واسدلت...
لا تذكرني اعرف انك لا تذكرني .. كيف لا تذكرني ؟ لا يحضرني جوابٌ لمثل هذه التساؤلات فانا اعتدتُ في عمري الصغير أن اربأ بنفسي عن متاهات العاشقين ، كلما حاولَ احدهم ان يطأ بضياعِه قلبي واعرف انك لا تراني سوى جرة مملوءة بالمودة لو زاحمتك بقسوتها اواني الشقاء. لا تذكرني تماما ... تذكر حنجرتي...
تَـمـهـُل وادّخرتـُك .. لمعضلاتِ قلبي وجعلتُ منكَ فوقَ كل ارتقابِ تَمَـهُـل فاسْتقـِر في فؤادي هوساً يعبـثُ بالريحِ مساءً واسـْتـقـِر.. كَـمن مـرَّ من ثـُقبِ وريدٍ شـَجَّ في معطفِ هـَمّه قراحات الحيارى فتعالتْ عنه صراخاتُ التوجع والتـَوجه.. والأرقْ نحو سقفٍ لا يـَملْ يـَتسلى اخرَ الليلِ بحلمٍ لا...
وقد التـُقطتْ منذ زمن بعيد وحين تراها للمرة الاولى يخيل اليك انها ..ملطخة وعند الطباعة , ستظهر خطوطها الرمادية ممزوجة مع الورق كما لو ان احدهم مرر عليها يداً والى يسار الزاوية سترى شيئا مثل غصنٍ يتدلى من شجرة بلسم متفرع او ورقة تتأرجح والى اليمين وعلى المنتصف شيء ينبغي ان يكون لطيفا وعلى المنحدر...
دعني اموت مثل الشباب للشاعر روجر ماكغو \ انكلترا ترجمة : ابتسام ابراهيم /العراق دعني اموت موتة شابٍ غير بريء او مطهـرٍ بين صفائح الماء المقدس او ميتة رجل مشهور ينطق كلماته الاخيرة لاهث النفس يحتضرُ بهدوءٍ ليرحل في سلامٍ عندما اكون في الثالثة والسبعين و انا محاصر بورم عضال قد اموت فجأة بسيارة...
أريد أن استقـرَ في الـقمر .. وأشـتري بيتاً يعجُ بالضائعين وأمـحـو مـِن خارطـتي كـُلَّ طريـقٍ لا يؤدي إليك أريد أن اكتبَ عن الحبِّ .. عن شـيءٍ تركني قُرب النافذة وبـَعثـرَ عى طاولتي ملامحَ وردةٍ قطفتُها الامـس أريـُد أن أنـحتَ تحت ضِلع السمـاء وجـهاً لأمي .. وجسداً حيـا ًأحـْتضنـُه وصورةً لنبيٍ...
ناموا بين يديّ الله على ضفاف نهر الغانج جلستُ وحيدا هادئاً اطالع المياه العابثة كالريح مثل فنان عظيم يرسم خطوطًا ودوائر مرحة على الماء الريح تداعبُ الماء وتضحك فلا اسمع شيئا حين يضحك الماء ويقفز ، يتحرك في خطوط ودوائر ليعود مسرعا إلى الشاطئ وحيدا هادئاً أجلس هناك على الشاطئ اقدامي في الماء...
كان ظنّي اخضراً قبل مجيئك فخاطرتُ بأرضي وزرعتـُـُك وخاطرتُ بقلبي الغائمِ الحيران من ثـُقلِ النوايا.. وزرعتـُك غيمةَ اخرى عليلة فاستحالتْ جنـةُ الروحِ صحارى كان شيئاً في خاطري ينمو سليما فتوالى فوق ظِـلي.. قيظُ جمراتِ ولهفة تحكي للدربِ حكاية بعضَ ممشاي وخطوي يتآكل بين فكـّين وبؤس ثم ينمو خطوة...
منذ مدة طويلة وأنا اسألُ نفسي عن حال النسوة اللواتي خلفتهن الحروب والأوضاع الامنية المتردية بلا معيل ,في الوقت ذاته فكرتُ في مئات المنظمات وحملات التبرع التي ترفع شعار كفالة اليتيم وإعالة الارامل ! ومع هذين الطرفين وجدت حالات انتحار متكررة لنساء قررن انهاء معاناتهن من شظف العيش والذهاب الى...
أعـْتـَذرْ.. مــِن غـَفلتي بالهوى لو ايقـَظتْ ايقونتي المـُنــْطفئة أعـْتـَذر… من وهج حكاياتي وظِلي حين القاكَ اسيرة اتسربلُ في ضلوعي اتمادى حين تؤويني اليك بعض اسرابِ النوايا بكفاءة .. بـبلادة يتسلق في شجوني موكبُ السهو .. وموقد يتعرى في عروقي يجـَفلَ العصفورُ في بردي فتؤويه رِياحٌ ...
سأقول سأقول .. إن الـَحـظ لم يطرق بابي سوى مرة واحدة واني خـِفـتُ حينها بل أمتلأ وجعي رعباً فأبي مـنعني من فتحِ الباب لأي طارقٍ غريب سأقول.. إن الحياةَ لم تزرني سوى دقائق وكانتْ حينها تـَتخـبطُ بيني وبينَ ملامحي لأيـهما سـَتهدي بعضَها …. لـي أم لـوجهيَ الـذي أنعتق مني؟ يـَقولون إن لـَّي وجـهاً...

هذا الملف

نصوص
52
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى