أ. د. مصطفى الشليح

كانت ترشُّ على دفاتر حزنها لونَ اللغةٍ وتنام طيَّ قصيدةٍِ مثلَ القمرْ وإذا صحتْ وشم من الحناءْ أو مطرٌ يبلله مطرْ تركتْ مقاعدَها بخاصرة النهارْ سألت ْحروف الشمس فانتبهَ النهارْ قصيدةً بيضاءَتخترقُ اللغاتْ بأي تأويلٍ أفكُّ بياضَ منزلقَ الرحيل إلى اللغات ؟ وكيفَ أستبقُ النهارْ ؟ حتىإذا انتعل...
كأنَّ نافذةً إلى يديها موجة بصدرها تهتزُّ بمنامها كأنني ألبسُ النافذة لأنفذ إلى حلمها حجبتْ ضوءًا عن كلامها بأيما لغة أتيه حادسة ما يقولُ سحبتْ يدي إلى لغةٍ تئنُّ هشاشتها بي . . حملقتْ، دهشةً، في فراشاتها تتجولُ بين عينيها وما يرنُّ به الفجرُ لكنَّ الليلَ غازلها قليلا وكانَ متضرجًا بي . . هتفتُ...
السُّؤالُ الثقافيُّ سؤالٌ سياسيٌّ، ولا سياسة إرادية بدون إرادة سياسية. للسؤال الثقافيِّ وجاهته التدبيرية للشأن العام، منذ ابتدأ التفكيرُ ثقافيا، ومنذ تمَّ استحداثُ التَّواصل الإنسانيِّ بالبيان، أكانَ إشاريا أم تعبيريا. الكلامُ الذي يتكلَّمُ، بين الكينونة والبينونة، خلوُّ الذَّات إلى الذَّات،...
الحمد لله الواحد الأحد، الذي خلق الإنسان في كبد، ونسق الأكوان من بدد، ورزق من شاء بلا عدد، على النعم والآلاء ذوات المدد، وعلى الحكم وطغراء الجدد، التي تسربل الجنان والخلد إيمانا وبيانا من الأزل وإلى الأبد، والصلاة والسلام على رسول الله الهاشمي العدناني صلاة تتوالى أزمانا وتتلالى قرآنا وآذانا ما...
تمهيــد: تنطلق الثقافة المعاصـرة، لتأكيد مشروعيـة تأسيسها وممارستها وإجرائيتها ـ من موقع التجـاذب مع الماضي، ما دام ذلك الماضي خيطا يصـل بينها وبين الحاضر، وضوءا يرسم ملامح الآتي دون الضيـاع في متاهات السفر، ودون السقوط في شرك الانفصام المركب، ودون التشيؤ والتماهـي وفقدان الأصـالة وعراقة الذات...
لَمْ أعرفِ الأستاذ إلا أستاذًا. ما برحتُ أقفُ توقيرًا لمن درسني إذا لم أقبل جبينه. .. وَإِنْ تدرجتُ، أكاديميا، إلى أقصى رتبة علمية أجدني أصيخ، بالقلب، سمعا إلى أساتذتي. هكذا تمت تنشئتنا على تجلة ذوي الأيادي البيض علينا يتصدرهم معلمونا. هكذا كانت صلتي بمن درسني إكبارا واعتزازا وإعجابا ومحبة. من...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى