عبدالله فراجي

متعددة مقومات الإبداع وخصائصه الدلالية والفنية في ديوان "تراتيل الجمار الخابية" للشاعر عبد الله فراجي الصادر سنة 2018. لقد عمل الشاعر على تخصيب أدواته الفنية بتوظيف الأسطورة والرموز والإيحاء والانزياح... كمقومات توسع أفق التصوير الشعري، وتكثف الدلالة في شعره في إطار انحيازه إلى شعر الرؤيا...
في مدح لغة الضاد.. ليوم اللغة العربية هذا القصيد.. تَصِيحُ ضَادِي مِنَ التَّبْخِيسِ وَالزَّلَلِ = مِنْ نَعْرَةٍ عِنْدَ مُغْتَرٍّ وَمُنْتَحِـــــلِ نَبْضُ الْقَصَائِدِ فِي الْوِجْدَانِ يَعْزِفُهَا = مَتْنُ المَتَانَةِ قَامُوسٌ بِلا خَطَــــلِ اَلْعِلْمُ يُتْقِنُهَا وَالْفِكْرُ يَحْفَظُهَا =...
الأَوْجاعُ أَتَتْ طُوفَانًا يَعْبُرُ فِينَا.. تَسْكُبُ خَمْرَتَهَا دَفْقًا فِينَا، وَتُؤَبِّنُ مَا فِي الْقَلْبِ مِنَ الْعِشْقِ الأَبْهَى، اَلْكِيسَانُ امْتَلأتْ حَزَنَا.. فيِ رَغْوَتِهَا آلامٌ مِنْ أَسْفَارِ مُعَاوِيَةَ الْمَنْهُوكِ بِمَاءِ الْعَرْشِ.. تَأَبَّدَ سُلْطَانًا في الظُّلْمَةِ...
من نافلة القول التي لا تقبل جدلا بحكم منطق الأمور، وواقعية الأحداث، أن نعتبر الأدب المغربي في عموميته، هو كل ما كتب من طرف مبدعين مغاربة عبر الأجيال والعصور، بلغات وخطابات مختلفة. وليس مقبولا أن تأخذ نظرة الإقصاء خارج نطاق ومنطوق اللغة العربية، كل ما تراكم من كتابات لمبدعين مغاربة بغير العربية...
فِي بَحْرِ فُؤَادِي أَمْوَاجٌ وَحِكَايَاتٌ يَتَحَوَّلُ فِيهَا الْعَاشِقُ مَلاّحًا فِي أَزْمِنَةِ الْوَجَعِ، فِي غَوْرِ الْمَاءِ غَرِيرًا يَرْشِفُ كَاسَاتٍ مَلْأَى، يَتَمَرَّدُ فِي عَتَبَاتِ التَّارِيخِ الْمَنْسِيِّ، وَيَعْشَقُ غُنْجَ حَبِيبَتِهِ الأبْهَى.. ***** فِي بَحْرِ فُؤَادِي قِدِّيسٌ...
أَيَا تَعَاسَتِي، أَرَى النُّجُومَ فِي السَّمَاءِ مَارِدًا وَأَرْجُلِي تَغُوصُ فِي الرِّمَالِ وَالثَّرَى.. أَيَا تَعَاسَتِي، أَرَى جَزِيرَتِي تَلُوكَ مَوْتَها وَفَارِسُ الزَّمَانِ مُتْعَبٌ مُطَوَّقٌ بِعَاصِفٍ مِنَ الْفَرَاغِ وَالْعَدَمْ.. أَيَا تَعَاسَتِي، أَرَى قَبِيلَتي تَبِيعُ بُؤْسَ...
عَلَى سَكَنٍ تَجَبَّرَتِ الْبِحَــــارُ = وَشَكَّ صُخُورَ قَلْعَتِنَا انْكِسَارُ وَجَوْرُ اللَّيْلِ قَدْ غَشَّى عَليْنَا = وَشَقَّ رِدَاءَ صَوْلَتِنَــــا انْتِظَارُ وَحَاقَ بِنَا التَّلاطُمُ كُلَّ حِينٍ = وَفِي الْبَحْرِ اسْتَبَدَّ بِنَا الْقَــــرَارُ أَلا إِنَّ الْحَناجِــرَ قَدْ تَوَارَتْ =...
يتشكل الديوان كما عنوانه من قسمين، أحدهما يرتبط بالغزل في أبعاده الاجتماعية والفلسفية والصوفية، وبغزل ذي بعد غنائي ذاتي يلتصق به نصان لهما حضور قوي في نفسية الشاعر ، ألا وهو بعد الرثاء؛ رثاء الأبوين. وثانيهما وجاء في القلب، يرتبط بالقصائد ذات البعد الاجتماعي والسياسي. تبدو قصائد العشق كجناحين...
1- آهٍ وآهٍ.. يَا سَفِينَةَ أَحْرُفِي، حَطَّتْ رِحَالُكِ فِي مَرَافِئِ عَاشِقٍ، تَرْمِيهِ سَاحِرَةٌ بِنَارِ الْحُزْنِ إِنْ كَدَرا.. وَرَحْبُ الْخَطْوِ لِلْعَرَصَاتِ أَدْخَلَنِي، فَجِئْتُ إِلَيْكِ يَا مَكْنَاسُ مُعْتَمِرًا، وَجِئْتُ إِلَيْكِ وَالأَشْوَاقُ تَحْمِلُنِي، وَفِي الأَحْلَامِ أَنْغَامٌ...
في اللسانيات، وفي سيميولوجيا اللغة بشكل خاص، ومنذ الكتابات والبحوث الأولى المرتبطة بدءا وانتهاء بتَمَفْصُلاتِ اللغة، وكيفية تكوينها، حدث أن احتل الرمز مكانة رئيسة لدى كل الباحثين. وبغض النظر عن طبيعة الرمز وكيفية تكوينه، وأصله الاعتباطي أو الطبيعي، فقد كان فرديناند دوسوسير يرى أن الرمز Le signe...
بانوراما فِي شَظَايَاالمرَايَا أَرَى بُؤْسَ ذَاتِي صَهِيلاً تَمَادَى وَصَارَ احْتِرَاقًا عَلَى هَامَةٍ كَبَّلَتْهَا عِصِيُّ الْمآسِي أَرَى عَنْكَبُوتًا، وَجُنْدًا أَتَوْا يَكْسِرُونَ الدَّوَالي، أَرَى في جِوَارِي عُيُونَ الرَّقِيبِ اخْتَفَتْ فِي زِحَامِ الزَّوَايَا، وَنَاسًا يَمُوتُونَ صُبْحًا،...
سَامَرْتُهَا وَلَعًا.. قَالَتْ وَمَا الْوَلَعُ؟ = إِنَّ الْجَوى يَشْتَكِي هَجْـرًا بِهِ فَزَعُ اَلْحُبّ فِيكَ انْتَحَى مَجْرًى لَهُ أَثَـرٌ = أَنْتَ الْجُمَانُ وَأَنْتَ السِّحْرُ وَالْوَجَعُ مِحْرَابُ عِشْقِكَ قُدَّتْ فَوْقَه عُنُقِي = خَرَّتْ لَهُ مُهْجَتِي الْجَذْلَى، بِهَا جَزَعُ لَكَمْ...
إلى حياة بلقاسم اَلْمَوْتُ وَحْشٌ يَا فَرَاشَتِي، فَلاَ تَنْتَظِري مِنْجَلَهُ الآثِمَ فِي الصَّرِيمْ اَلْمَوْتُ نَارٌ في بِحَارٍ مَوْجُهَا رِيحٌ، وَقُرْصَانٌ رَهِيبٌ فِي الْجَحِيمْ لَمْ يَأْتِ فِي سَاعَتِهِ كَمَا يَشَاءْ.. **** وَهَذِهِ الْفَرَاشَةُ الآنَ بَكَتْ جُنُونَهَا تَطِيرُ فِي رَحَابَةِ...
غَدًا، بَعْدَ الْفَجْرِ، فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَبْيَضُّ فِيهِ الرِّيفُ، سَأَرْحَلُ. تَأَكَّدِي ، فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكِ تَنْتَظِرينَ إِقْبَالِي. سَأَذْهَبُ عَبْرَ الْغَابَةِ، سَأَذْهَبُ عَبْرَ الْجِبَالِ. لاَ أَقْدِرُ عَلَى الْمُكُوث بَعِيدًا عَنْكِ لأَوْقَاتٍ طِوَالِ. سَأَخْطُو والْعُيُونُ...
لَمّـا جَنَيْتُ ثِمارَهَـــــا وَ رَحِيقَها = وَهَجًا رَوَتْ شَغَفـي وَ بَرَّتْ وَعْدَهَــــا فَإِذَا تَرَاشَفْنَا الرَّحِيــــقَ تـَمَنَّعَتْ = في غُنْــجِهَا رَوْحٌ يُدَاعِـبُ وَرْدَهَـــــــــا و تَمَـايَلَتْ مَيْـلَ الْغُصَيْنِ المُنْثَنِــــي = وَ الْعَيْنُ تَهْوَى في الْحِسَانِ...

هذا الملف

نصوص
35
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى