ماماس أمرير

أصبح طقسا مقدسا، أن أصحو كل صباح وأتلمس قلبي المثقل بتنهيدة طويلة وأبدية، تنهيدة تبكي بصمت وأنين داخلي، لا شيء يبعث على تهدئة ثورتها سوى الموسيقى والكتابة. إنهما هبة الوجود. في الكتابة أقف عند باب الحزن صامتة أحرض قلبي على تقبل كل هذا الدمار والكتابة عنه بشجاعة كاملة، ودون أدنى فكرة دخلت معترك...
بدون شك ثمّة خطأ في الرُؤوس .... الحياة تمشي بشكلٍ غير طبيعي الجاثمون فوق رماد الروح أفسدوا الحياة... علينا أن نرى الحقيقَة مُختلفة ومريرة رجاءً أصلِحوا من وضعِ رؤوسكم! هرشتُ رأسي كثيرا دون جدوى كُلّ الأفكارِ تَبدو هزيلة ومستهلكة عيناي تتعلق بالسماء وتبتهل يدي تمسح أثار الكدمات التي تركها...
انتظرتك طويلا كي أشرح لك فكرتي عن الغِياب انتظرتك طويلا لكنك لم تَأت انتظرتُك طويلا لأقول لكَ: قليلٌ من السماء يَكفينا كثير مِن صلاة الحب يجمعُنا فيصبحُ لمذاق الكون طعم جديد انتظرتُك طويلا دمع قلبي أمطرَت روحي كما غيمةٍ سَوداء فانتشرت رائحة الغياب انتظرتكَ طويلا كان طيفك يُرتبُ وداعا...
الهزيمةُ أنْ تَتخلى عن حلمِك تحملُ قبعة وَبندقيَة وتخترع الحربُ الألَم أنْ تَلتزِمَ الصَمت وَتتمرّن على قطعة موسيقيّة تُؤدي إلى الإنتِحار أسماؤنا لم تَكن شيئاً مُهِما لم تكن يَوماً تُشبهُنا أسماؤنا تُشبِهُ كلبا بوليسِيا يَحْرُسُنا بإيعازٍ من الآخرين المدينة التي نحبها رتبتْ أحزان الحب...
ما زالوا يحملون رغبات مميتة ما زالوا يلتقطون صُوراً جديدة لِلقَصفِ للإنفجاراتِ للجثثِ المتفحمةِ للخرابِ السخيِ موتى ينتفضون من الألمِ دِماءٌ تَسيل بيوتٌ تَحترق أطفال يَدفعون الثمن غاليا وكعادتِهم يعرضون الصُور عَلى جدارنِ المعارضِ والشاشات فتتجمد المشاهد وتلتصق الأوجاع بجسدِ التاريخِ الباردِ...
للشوارعِ ملامحُ مُرعبة الشوارِع التي تعتادُ دهسكَ كلّ يوم التي تُفجرُ في جَسدكَ قنبلة ,التي تخترقُ صدركَ برشاشٍ عابرْ *** الشَوارع التي تئِنُّ التي تصدرُ ضَجيجاً وانفجارات التي تشهَد حَوادِثَ عَشوائية شَوارِع تقتلنا بصوت جهوري وبدائية *** الشوارع الهادئة التي لم تُعبّد بَعدْ! شَوارعٌ َمضي...
طقوسي بسيطة وغير مرتبة تطلعاتي تفوق مساحة الكون أحلامي قداس قديم وصلاتي تبدأ مع إشراقة الروح تنزاح عن قلبي ومضات غبطة وتتلاشى رؤى سحيقة رذاذ المطر يثيرني والسؤال يباغتني المدى زمن أبدي يلاحقني كأنني لن أبرح هذا الجرح؟ أفهم جيداً أن الحياة كذبةٌ مستساغة وأن الحلم مسافة ملتوية نحو اللاشيء
بقَلْبٍ كسير ترتقُ ثُقوبَ الزمن لمْ تنسَ ما ألمّ بها، قايضت أحلامها بِألمٍ كبير قالت وهي تُقنع روحها الكسيرة: الغيابُ لا يَعني أنّ الحُبَّ سيُمعنُ في التشظّي وَأنّ حَبيبكِ الذي لا يرتِبُكِ في آخرِ الليل رُبّما يقابلُ لَيلاً آخر تَذَكرتْ كم كانَت امرأة سخية مثلُ المطر! تنازلت عن قصائدها...
(1) أرسم القلق بدمي أنا الطفلة التي تعلمت كيف يكون الكون مخيفا كنا صغارا حين قالوا لنا: الله يعذب الأطفال إذا لمسوا غيمة وطلبوا منا أن لا نثير غضب السماء ثم صمتوا سألتُ ببراءة: ما غضب السماء؟ إنها بريئة كقلبي ؟! ومتلألأة كخيالي؟! إنها ترى وجهها في زجاج النوافذ؟! وفي عيون الأطفال؟! وعلى سطح...
ويأتي الألم على هيئة إله كأن السماء تعاندني هذا الحزن الداخلي لي وحدي وهذه الوحدة صديقتي أيها الحزن ابتسم بحجم جراحي الداخلية فالإله جدّل روحي بكف غامضة ودون رغبة مني سرق أهداب نظراتي آهٍ كسرني العدم وصدري البارد جف وانا كشجرة عارية أراقب فوهة العدم وأرتب تضاريس النجوم هذا الفراغ إلى أين...
صفية: الموت مِش شر! الشر إنِك تخسري كل حاجة وإنتِ عايشة: حبايبك، صحتك، والباقي منك كسِتْ!! الوحدة، مواجهة المرض، التقدم في السن، تعجرف الأبناء حين يصبحون في مركز قوة، فكرة العزلة قبل الموت التي تصبح مطروحة كواقع اجتماعي و فكرة حزينة تجعل الانسان يستسلم لحالة الإنتظار، انتظار أي شيء: الناس،...
هذه الأيام تحصلُ معي أشياء مُريبة وغريبة تضعني في مآزق كثيرة؟! أكتشِفُ مَثلا: أنّ الأمور الفارغةَ هيَ التي تُحقق نجاحا باهرا؟! وأنّ العالم يفقد عقله؟! وأنّ رأسي يتحولُ إلى رأس عصفور صغير؟! وأنَّ أحلامي تصبحُ فطراَ مسموماً ينتشرُ في كلّ مكان والناس تؤنبني؟! وأنّ قلبي تحوّل لى قنبلة موقوتة؟! أما...
أيتُها الشَجَرة تماسكي ولا تفزعي من حَديثِنا حينَ يجيءُ ذِكرُ الحربْ! الحربُ وحدها ترتقُ ذاكِرَة الرجال المُتعبة الحربُ لا تَخُصّنا الحربُ لا تَطْلبُنا للحِوارْ لا تَأخذُ رأيَنا...
أشهِرُ في وَجهِكَ جَسَدي وأبتَهِلُ إلى روحي المحشوةَ بِالرَصاصِ أنْ لا تُطلِقَ غَضَبَها بِشَكلٍ عَشوائي تعلمْ كَيفَ تُمسكُ بقَلبَ امرأةٍ دونَ أنَ تَتركَ جِراحاً عَلى جَسدِها؟ نزعة الحُبّ تقتضي أنْ أقتُلك بِداخلي، كُلما رَحَلت تاركاً ندبَة على قلبي قلما، أحِبُ ارتِكابَ القَتل لكن هذا يُعطيني...
أنا الآن أحبك بلا أسباب وبلا تقديرات الطقسِ والعواقب عليّ أن أنجب شيئا يشبهني! وريحك هي القُدرةُ على تحريك جسدي الضبابي قلبي الكثيف كثير اللهفة والشوق وحبنا فكرة الربّ الأولى بها تبدأ الحروب وتنبثق ومضاتُ السعادة بها تلهو الحياة وتنتشر الدموع والآلام سنلعب مثلُ طفلين صغيرين ينهاهما الرب...

هذا الملف

نصوص
52
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى