د. أمل الكردفاني

▪️هناك كم ضخم من التزوير التاريخي، في الأفلام الدينية المصرية، كالرسالة، والشيماء، وخلافه، فمثلا كان أبو لهب ذا وجه قبيح شيطاني، خلافاً للحقيقة فأبو لهب كان من جمال الوجه ولمعان البشرة ما جعل العرب يلقبونه بأبي لهب، أي كشعلة اللهب من الجمال والنقاء. بالإضافة إلى ذلك، من الواضح من خلال السرد...
▪️اتسع نطاق إمتداد الشمس على الأرض، فنهضت من قرب بائعة الشاي، وجلست في ظل الحائط المقابل، نظرت لأعلى فرأيت مبنىً تحت التشييد، بنك جديد، ومزيد من البنوك، في دولة فقيرة، ضعيفة الإنتاج. وفوق السماء، لقرابة مائة متر، إمتد عنق رافعة كالديناصور، لا زلت أحب رؤية الرافعات الضخمة، تشعرني بعظمة مفقودة...
ك- صباح الخير آنسة مينج هوا.. م- صباح الخير كريسي.. ك- يبدو صباحاً صحواً في شنغهاي..أليس كذلك؟ م- وكذلك في نيويورك.. ك- حسناً.. لذلك هناك حشود ضخمة بشارع نانجينغ.. م- وكذاك عندكم بالتايمز سكوير... ك- هل نبدأ اللعب آنسة مينج.. م- إذا أحببت. ك- الحشد في نانجينغ قرابة خمسة آلاف بحسب الحساسات...
أسبل قبعته قبل أن يلقي نظرة على الطرق، باحثاً عن الظلام. إن مصابيح الشوارع، تُعرِّي الأفق، وتجعل مهمته أكثر صعوبة. فتخير جدران المباني الحكومية والمنازل والمحلات المغلقة وزحف تحت ظلالها الشيطانية، في صمت منتصف الليل. يستوقفه الشرطيون دائماً، وينظرون إليه بريبة، نظراتهم غاضبة دون مبرر واضح لهذا...
كانت فترة طفولتنا ثرية بسبب قلة المعروض من الأدوات خلافاً لحياة الأطفال اليوم. لقد بحثت عن مجلدات طرزان سيد الأدغال إن كانت متوفرة pdf. ولكنني لم أوفق في ذلك. من اعظم ما قرأته..حقيقة، فقصص طرزان لم تكن مجرد قصص للأطفال بل كانت قصصاً قوية جدا.. أتذكر منها آخر العبيد، وقصة اخرى لمملكة بها سيدات...
لقد تداولت الصحف -ومنها عالمية- وفاة الشاب عبد الوهاب لاتينوس، وهو شاعر صغير السن، ومغمور. تناولت الصحف نبوءاته عن موته غرقاً. لكنه في الحقيقة لم يتنبأ، فلاتينوس، كان يدرك أن الحرية لا تتأتى بالوصول، بل بعدم الوصول، فأن تظل حراً، يعني أن تظل هارباً، ولا يعد الموت إلا استمراراً لحالة الهروب...
وإذا كنت سأكتب قصة فلا بد من أنسنتها..، إذ لا سبيل إلى كتابة قصة بلا أنسنة. إن الطبيعة بأسرها، روتين ممل، تكرار لعلاقات واضحة، غير أن الإنسان هو وحده الأقل وضوحاً والأكثر غموضاً، ولو ولد جميع البشر وهم مصابون بالبله المغولي، لكانوا بالفعل جزءا من الطبيعة؛ إذ سيدخلون في حالة التكرار الطبيعية،...
يجب أن اقلم أظافري، التي تحولت لمخالب. وقبل ذلك الدخول في معركة مع الإستحمام، وحلق الشارب واللحية المشعثة، والبحث عن ملابس داخلية أقل إتساخاً مما أرتديه الآن. أحتاج لصابونة حمام، وفرشاة أسنان، ومعجون، لأن الفرشاة بدون معجون لا معنى لها. في الواقع يمكنها أن تجرح اللثة، وتزيل الطبقة القوية للسن...
"كل فضيلة يجب أن تكون ابتداعاً شخصياً، ودفاعاً ذاتياً عميقاً وضرورياً، وفي أي اعتبار آخر، فإنها تمثل خطراً" نيتشه- عدو المسيح هل قتل نيتشه نفسه، ذلك لأنه بلغ من الضعف، مبلغاً يحتم عليه أن يحول فلسفته النظرية لأفعال حقيقية: لقد قال: "الضعفاء والفاشلون يجب أن يهلكوا". لذلك؛ قد يكون نيتشه قد عمد...
المنتقم، الجبار.. إن الله منتقم، وإذا كان الله منتقماً، فلا عيب أن يقتدي الإنسان بعمل الله في حدود الإستطاعة. (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وهنا ليس الحديث عن الدفاع عن النفس، بل عن الإنتقام بالمثل. فليست أغراض العقوبة مرتبطة فقط بالردع الخاص (أي منع المجرم من العودة...
ما كنت آمل أن تكون " الحلقة" ختامية، رغم أنها كتابةً، هي الأخيرة، وفي اعتقادي أنها ليست ختامية، حيث يستمر الكلام بمعنىً آخر، وليكون للكتابة مدى آخر بالمقابل، على مستوى تلقّي الأثر، وما يمكن أن يحدث تالياً ترقباً بالنسبة إلي، وربما كان الذي أثيره هنا بصدد المنصوص عليه شعراً لدى أمل الكردفاني،...
سأحاول هنا أن أكتب نصي بناء على نص أمل الكردفاني الذي يمكنني غض النظر عن " تجاوزاته" اللافتة في محاولة توسيع حدود المعنى، ما لا يهمس به، حيث يبدو لي أن هناك من يبتسم، من يضحك، من يقهقه خلف ستارة متحركة، ناظراً إلي، مصغياً إلى صوتي الداخلي، مدققاً في كلماتي المسطورة، منتظراً ما يمكنني قوله عبر...
أتصور هنا، تقديرياً، نوعية الحوادث التي نعيشها، أو نسمع بها، أو نقرأها، وكيف تستحيل قصصاً وحكايات، ومحفّزات روايات بالمقابل. أي مهارة تتطلبها اللعبة السردية هنا، جهة اقتناص حادثة معينة أو أكثر، لتكوين نسيج حكاية أو قصة، حتى لو أن الكاتب اختلق حادثة من بناة خياله، فثمة واقع مرصود، وثمة خميرة...
في النطاق الفلسفي المفتوح، تتوتر اللغة، كما لو تعيش مخاضاً، تنبىء بمخاض، وتنتقل من مخاض إلى آخر، بمقدار ما تمتد إلى ما وراء الرؤية الحسية، تبعاً للمحرّك الفلسفي الذي يعنى به شخص ما، في موقع ما، واستجابة لمؤثر ما بالتأكيد، وفي نطاق بحثقي ما كذلك. هنا أجدني متحمساً برويَّة، لتأكيد عبارتين بينهما...
تداولت الوسائط قصة قصيرة لتشيخوف تسمى ب"المغفلة"، ولقد وجدت أيضاً فيديو تمثيلي لها، ربما أقصى من روعتها الكثير، وذلك لعدة أسباب، من ضمنها: كانت الخادمة (المغفلة) ممثلة جميلة جداً. وهذا لا يتناسب مع القصة البتة وإن كان طبيعياً في دول القوقاز أن تكون الخادمات حسناوات. لقد سألني صديق لماذا تطلب...

هذا الملف

نصوص
934
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى