فتحي مهذب

أعترف أيها الرب.. لك وحدك دون وساطة قس .. أو الفناء المطلق في أيقونة العذراء.. بأسرار دمويتي منذ خروجي من بيضة العدم.. مرفودا بزعيق قردة الغوريلا.. بعيون تاجر ممنوعات خطير.. وابتسامة ماكرة تشبه إبتسامة شجرة اللوز في آذار.. وجناحي نسر ملكي.. أعترف بقتلي الأرنب المذعور الذي فر من عمودي الفقري...
لا تبك يا ( ثيو).. لولا دموع الغراب على وجنتي ( بول جوبان).. ما قطعت شحمة أذني ورميتها من شباك الطائرة عانيت كثيرا يا( ثيو).. حملت شيخ البحر على كتفي.. ساقاه مسمرتان في عنقي.. بوم الدوق الكبير يحوم في نبرته الكثيفة.. لم يسمع (لعازر) أجراس حذائي.. لم يصح من عتمة الكمون.. أركض مثل فيل...
لا تبك يا ( ثيو).. لولا دموع الغراب على وجنتي( بول جوبان).. ما قطعت شحمة أذني ورميتها من شباك الطائرة) عانيت كثيرا يا( ثيو).. حملت شيخ البحر على كتفي.. ساقاه مسمرتان في عنقي.. بوم الدوق الكبير يحوم في نبرته الكثيفة.. لم يسمع (لعازر) أجراس حدائي.. لم يصح من عتمة الكمون.. أركض مثل فيل هندي يتعقبه...
- ماذا نسيت في كثافة المرئيّ ؟ - فراشات ميّتة تتساقط من عنق الأكردون.. - وماذا أيضا ؟ - طفولة وردة دائمة النسيان.. - لا تفتح الّا بقوّة الكلمات - من مزّق شالها الذهبيّ ؟ غيمة مليئة بالمخالب - ماذا نسيت على حافة الهاوية ؟ - امرأة تركل حجارة الشتيمة بزفرتين فيما توت شفتيها يسطع بالدم.. - ماذا كانت...
أعض إصبع الأرجوحة قبل أن يمطر ظلي الأبله قبل أن ترمي الغيمة نقودها الأثرية قبل أن يتفتح لقلق المخيلة في الجو. النهار يسحبني إلى الماوراء يدك الرحيمة إلى النميمة نتقاسم الجذوة والتاج نضحك لطرد ذئاب الحتميات بينما تترصدنا قوارب صيد لقباطنة من القرون الوسطى لم ندرك أن الهواء سيغمى عليه والشمس ستهرب...
رغم أني أحدثت ضجيجا هائلا في وادي الملوك.. أطلقت عقيرتي نافخا في بوق عنخ توت أمون.. أيقظت مومياوات لتهاجم زيزان هواجسي .. لتعتقل ثيران كوابيسي الجامحة.. سيارة إسعاف ضريرة تدوي في مرتفعات جمجمتي الهشة.. وتطارد محنطين جددا يجلسون على ربوة كتفي في انتظار جنازتي المهيبة.. محاطا بجوقة من...
من المطر يصنع الأزرار ومن النيازك العكاكيز والجبة والكوفية من خيوط القمر. الفراشة تسرق الفضة من الحقول والأقحوان ملطخ بالدم موحش مسرح الجريمة الهواء يخشش على أعمدة التليغراف الحمامة تجر الهواجس النهار العذب يؤكل بملعقة الراعي النور يفكر في الشيخوخة طرد المعزين من الألبوم العدمي. أوقعنا الينابيع...
كل ليلة أملأ بيتي بشواهد القبور اختلسها من مقبرة مجاورة.. لأبيعها إلى نحات مهووس ينحت تماثيل مدهشة لأموات شرفاء.. لاحقا أشتري بثمنها سجائر وخمورا جيدة.. أعتلي تلة صغيرة.. أشرب أنا وحصاني الذي مزقته الحروب والعاهات نتسلى بمشية العالم العرجاء.. وضباب الميتافيزق.. أخر الليل ننام مثل صديقين...
*** مثل إوزة تسبح غيمة في حوض الأفق Like a goose, A cloud swims ; In the horizon’s basin. السماء لم تكن أعلى من شجرة اللوز روحه ملأى بنجوم زرقاء The sky, It wasn’t higher than the almond’s tree- His soul is full of blue stars. عيناك فراشتان يعدو وراءهما قلب ضحوك النبضات شرر Your eyes are two...
فعلا أنا مجنون.. أغشى القبور في العتمة.. مخيلتي تتدلى مثل أذني فيل نافق . أختفي بين العرائش .. أراقب حمامة مريضة تفلت من فم القتيل.. وحين يفرنقع المعزون.. أنبش التراب بأسناني.. أجر الجثة الى كهف مجاور.. أقطعها مزقا مزقا بفأس اختلستها من حطاب ضرير.. وأظل في مغارتي مثل وحش ملطخا خطمه بالدم...
الأعمى الذي يبصر في الليل الأعمى الذي يرعى شاة اللاوعي في حديقة النهار راميا صنارة المخيلة في بئر المحسوسات الأعمى الذي يحرس اللوغوس.. حصانه من الجنون المباغت بيته الهندسي من السقوط في الوهم مسلماته التي تبدل جلدها باستمرار مثل أفعى المامبا الأعمى الذي يبصر جيدا في الليل يبصر مائة ميل من...
على قلق يطيل أظافره في العزلة لنبش كيس الميتافيزيق.. عين في اليقظة وأخرى في المنام.. وعلى سريره يتقاتل شيطان وملاك .. يفرغ دم النهار في البلكونة.. مستأنسا بزيزان المجاز.. يصرخ مثل ذئب.. على حافة المحو.. في غابة الأضداد.. لاستدراج أرواح القدامى.. الذين اختفوا في مفاصل الأبواب.. في نسيج الجرار ...
** رأسي قلعة مسحورة فر حراسها النائمون إلى لامكان .. *** لتهدئة الروح التي لا تنام أبدا .. مثل رضيع ضربته الحمى.. صنعنا خدعا كثيرة صنعنا الله لقصف العدم .. إرتكبنا قيامة اللاشيء .. أه أيتها الروح أنت كذبة كبرى. *** حواسي كلاب سلوقية.. عالقة في أفخاخ العادة.. سأنكل بغراب البدهيات.. وأكون...
ماتوا قبل قليل سقطوا جميعا في الهوة السوداء.. سقط الرب من أعلى الجبل بالميكروباص.. لم تبق غير أسنانه الصدئة في جبة المتصوفة.. مات البهلوان في غابة السافانا.. ماتت عصافير الدوري في مفترق شراييني الهشة.. مات أخي مختنقا في مبولة الهامش.. ماتت الوردة في كتاب الأغاني.. مات نوح بحمى التيفويد في عرض...
كل ليلة أملأ بيتي بشواهد القبور اختلسها من مقبرة مجاورة.. لأبيعها إلى نحات مهووس ينحت تماثيل مدهشة لأموات شرفاء.. لاحقا أشتري بثمنها سجائر وخمورا جيدة.. أعتلي تلة صغيرة.. أشرب أنا وحصاني الذي مزقته الحروب والعاهات نتسلى بمشية العالم العرجاء.. وضباب الميتافيزق.. أخر الليل ننام مثل صديقين ابديين...

هذا الملف

نصوص
814
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى