فتحي مهذب

إقتادوا نجمة حزينة إلى المقصلة بينما ظلي يزعق مثل طاووس فوق منصة الإعدام تمسكين مزهرية ترشقين أسد مخيلتي الجائع بأزهار النوستالجيا والصدى يشذب هذا الزئير الداكن يمكن أن تنقذنا الموسيقى نجتاز الجسر بإيقاع الفلاسفة تحرسنا حمامة الحكمة من عل وفي دمنا تقرع أجراس الأسئلة سنصل بعد حين سنحرر كلماتنا من...
حزين كالكون جميل كالإنتحار. (إيزيدور دوكاس) يا طريدة الشوارع الرجيمة.. يا شرنقة العالم السفلي.. قاتلة الزنوج في الإصطبل.. جالبة الطاعون والقمل والبلهارسيا.. راعية الأرواح الشريرة .. السحلية التي إفترست مخلية الفارس في العتمة.. الراعفة بالسم مثل نهار مليء برماد اللاجدوى .. بضحكة الطاووس...
قبل نومه زهاء غيمتين ونيف.. يوصد روحه بمزلاج حديدي.. ينظف إوزة اللامبالاة التي خلفها المشاؤون الجدد في حديقة رأسه يقص ريشها الكثيف بعناية فائقة.. لئلا تطير باتجاه جزر الواق واق .. اللصوص كثر.. ملك الموت يجوب الشوارع ممتطيا حصانا بسبعة رؤوس.. ثعلب يرصد صيصان ذكرياته بدهاء .. قبل نومه يدلك روحه...
اللص الذي صادف الباب موصدا.. الشبابيك مترعة بالدموع.. الليل باسطا ذراعيه أمام مغارة العالم.. طائرة ورقية متعبة.. تئن على حافة المصطبة .. فراشة نافقة خلفتها بحة الأرمل العدمي.. اللص الذي يرافقه قمر في الفضاء.. ويتبعه ظله مثل قط شقي.. اللص المحتال أمسك حبلا يتدلى من سطح مخيلتي.. هبط مثل مظلي ...
أنا سعيد جدا.. لأن لي أبناء جميلين لم يولدوا بعد .. لا أبصرهم الا في قاع المرآة.. أو في بناية مهجورة يرتادها منظرون من ضحايا الحرب.. دائما يرفعون القبعة أمام ظلي المحدودب.. شاكرين سيرتي الحسنة في تقليم أظافر المحسوسات.. مدح اللامرئي.. أنا سعيد جدا.. لأن لي أطفالا جميلين لم يولدوا بعد.. لن...
كان على الطبيب أن لا يوقظني سنة ١٩٩٤ كان عليه أن يعلن وفاتي على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أن يقرع النواقيس ويجلب الغيوم أن يضحك طويلا مثل غوريلا بما أن رأسي مسطح ومليء بالذئاب النافقة كان عليه أن يثقب رأسي شاقوليا لتقفز شياه كوابيسي الواحد تلو الآخر يعتني جيدا بذكرياتي المريضة يشرع النوافذ...
كان على الطبيب أن لا يوقظني سنة ١٩٩٤ كان عليه أن يعلن وفاتي على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أن يقرع النواقيس ويجلب الغيوم أن يضحك طويلا مثل غوريلا بما أن رأسي مسطح ومليء بالذئاب النافقة كان عليه أن يثقب رأسي شاقوليا لتقفز شياه كوابيسي الواحد تلو الآخر يعتني جيدا بذكرياتي المريضة يشرع النوافذ...
أنا دب جائع يا رب أريد التهام المزيد من النساء المزيد من الموسيقى المزيد من النصوص الطازجة التي تشبه السمك المشوي وشطائر البيتزا أريد حبلا طويلا من السنين العذبة لأجرَّ السماء إلى الكازينو أفرغ جيبها من النجوم وحين يتعتعها السُّكر أعيدها إلى جاري المتصوف ليحلبها جيدا. في انتظار عبور العميان من...
أنا مصاب بالصرع.. وأعراض الكوليرا.. أعج بزيزان البكتيريا.. قذر وماكر وخداع.. في داخلي ثعالب متعفنة.. ممر ضيق لجنازة واحدة.. كتابات مسمارية على جدار هش.. إصطبل ذكريات متوحشة.. حروب طاحنة بين إخوة عميان.. أهشم صيدليا بمطرقة في مرحاض .. أشرب دمه ممزوجا بعقاقير مخيفة.. وأفر مثل غيمة شابة.. (على...
سيرقص ألف حصان ستنتفض القوارب وأشباح القباطنة. الجزر البعيدة وثلوج المرتفعات سينضج قمح القناديل سيدحض المهرج إوزة الندم سيتدلى قوس قزح من سمائك الغائمة ستشرب الضوء الفراشة المخملية سيأكل الفراغ قبعة القس المعزون يرفرفون مثل الملائكة فوق الغمر. خاتمك يبكي صوتك غيمة بنهدين بارزين ظلك يتكلم بفصاحة...
يطل من شباك الحديقة ذاك العجوز صاحب النظارات السميكة والعينين الفصيحتين والفم المليء بالضباب والشتيمة. صاحب الوجه المسرحي الساخر القامة الأبدية التي لا تنحي يحمل سيجارا فخما بين أصابعه ويفكر في قتل المزيد من الرهائن يفكر في سرقة أجنحة النور في طرد الشمس من غابة الشعراء إخفاء الرب في معطفه...
أخيرا إكتشفنا السماء هشمنا الجسر الخشبي بأسناننا الجسر الذي يمتد من الرأس إلى سدرة المنتهى. كانت ثعالب التفكير دليلنا إلى الحقيقة. أن الملائكة لا تعشش في السماء بل في بنية اللغة الجريحة. والله يسكن في الأرض منذ ملايين السنين أذهب إليه يوم الأحد ممتطيا فهد المخيلة. محاطا بجوقة من الفقراء...
أنا والسماء كنا شقيقين سعيدين في العالم نتقاسم الملابس ذاتها فضة الخيال المترامي معاطف فلاسفة اليوطوبيا الصعود معا في باص الملائكة نجوب الأمكنة المطلقة اللانهايات الأثيرة نلبس مطرزات النجوم اللامعة نتقاسم السرير المصنوع من الهواء الخالص. ولنا أرجوحة أبدية قدت من حبال المخيلة نهرعُ إليها كلما...
ناداني تمثال باسمي.. كان أبي يطعمه خلسة كلما زار المتحف.. يقلم أظافره.. يرشه بعطور نادرة جدا.. يُسمعه مقاطع مذهلة جدا من قصائد صلاح فائق.. لشحذ خياله البرونزي.. أحيانا يمنحه تذكرة سفر ليكسر إيقاع الرتابة ويزور غابات في مادغشقر ويدردش مع قردة الغوريلا ثم يقبل جبهته المثلجة مثل إبن بار .. أحيانا...
النافذة بنت صغيرة من الخشب الأحمر. مكسوة بالغيم واليوطوبيا. النافذة تبكي كثيرا في الليل. من دموعها يشرب عصافير الدوري القلق رخ بأجنحة لا تحصى. رخ يتطوح في الهواء قتل جيرانا كثرا في الشتاء مرة دفع ركاب الباص إلى الهاوية. هشم الجسر الذي تعبره الشمس في عربة الليموزين. غير مجرى السرد بنجمتين من...

هذا الملف

نصوص
814
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى