ثناء درويش - حصرم الألم

الحصاة تحت لساني صارت صخرة، لو بصقتها بوجه السماء لارتدّت إليّ وسحقتني.
سأجرّب أن أفتّتها حصىً صغيرة أذروها في عيون الحُماة، فيحسبون أني أعني بفنون التعذيب غوانتانامو وبالديكتاتور الأكبر فرعون.
الملاءات البيضاء على الأسرّة، لباس الممرضات، ابتساماتهن البيضاء.. كلّها كلّها تواطؤ خفي مستفزّ مع الكبير،
الكبير الذي جعل أيضا الأكفان والأقمطة بلون مراوغ كقناع .. لا يتناسب مع سواد الحقيقة.
ايتها "النيرس" .. يا ملاك الرحمة .. زيدي جرعة المورفين فقد تجاوزت عتبة الألم بسبع طباق...
وقولي للطبيب المناوب أن يخلع خارجاً نظرة الشفقة قبل الدخول اليّ لا بعد الخروج.
منذ مدة لم أعد أسأله كم بقي في عدّاد الأيام كي لا أسمع الببغاء يردد .. "الأعمار بيد الله".
الرحمة قوالب وجمل حرفية لا تنحرف.. ولا يندرج فيها أخذ دور الكبير بإنهاء ألمي بوخزة إبرة صغيرة.
الألم الجبّار يوصلني لنصوص مقدسة لتحريم الانتحار فأقهقه كالمجنون لحبكة القصة من المؤلف الأكبر.
أتذكّر أمي الصابرة وحكايا ما قبل النوم عن أيوب....
يا لسذاجة الأطفال كم يصدّقون الخرافات.
من الغرفة المجاورة.. حيث جاري المريض منذ دهر.. يصلني صوت آلي : خذوه إلى البرّاد لحين استلام "الجثّة".

بعد أقل من شهر من تجديفي على الكبير، خرجت من المشفى سالماً معافىً.
الطبيب المشرف على حالتي المستعصية.. وقف مذهولاً يراجع للمرّة العاشرة الصور والتحاليل يكاد لا يصدق المعجزة.
خطر لي أن أضعف من جديد أمام الرؤى، وأقصّ عليه ما رأيت قبل مدة في نومي، قبل مرضي بكثير.. أن يداً خفيّة تجري لي عملية وتخرج من جسدي شيئاً لم اره ثم تعيد إغلاق الجرح بلا أثر.
لو قصصت عليه رؤياي بشغف المؤمن الذي كنته، لاصطنع اهتماماً لبرهة ثم غادرني ملبّياً نداء الممرضة المستعجل.
لم تكن تلك المرة الأولى التي أجدّف وأكفر وأسخر.. وأنا في ذروة الضيق ثم يكافئني الظلّ الخفي بفرج غير متوقع.
كانت أيام... ورحلت مع عذاباتها تاركة ندبة في القلب وتشويشاً في الإدراك والعجز عن الفهم.
كنت آنذاك شاباً أدرس في بلد غريب .. لأجدني بين يوم وليلة محشوراً في زنزانة ضيقة مع جنسيات مختلفة، تمرّ عليّ الأيام ولا أدري ما تهمتي.
السوس ينخر رأسي وألف احتمال يراودني ....
هل يكتبون التقارير هنا كما عندنا بخطوط أنيقة منمّقة؟!
هل يرشّون البهارات على جملة قيلت بلا قصد لتغدو طعاماً مسموماً بنظرهم؟!
هل أبناء بلدي حملوا معهم غلّهم وغيرتهم إلى هنا للخلاص مني بأيد نظيفة.
ومن يأبه لشاب خجول لم يعرف حتى حسناوات هذه المدينة الكبيرة؟؟؟
كي تكون محققا تحتاج لحنكة وذكاء عشرات العقول مجتمعة.
فالسؤال ذاته يتكرر بألف صيغة فيما عيناه تسبران أقصى نقطة فيك.
وأنت في قمة خوفك وعجزك عليك ان توحّد إجابتك مهما تقلّب السؤال.
لا أدري بأي لغة كنت أجدّف وأكفر في سرّي، هل بلغتي الأم أم بلغة البلد المضيف أم من غير لغة؟!
ثمّ بعد سجني لشهور حسبتها دهوراً
اليد التي أدخلتني تخرجني
الظلّ الذي جدّفت عليه يتولّاني حين تخلّت عني حتى حكومة بلدي.
لا تسألوني كيف.. فأنا نفسي لا أدري.

لا يستوي التجديف الأول والتجديف الأخير على الكبير، وبينهما ربع قرن أو أكثر، إلا بكونهما إقرار ضمنيّ بوجوده ودعاء بطريقة ما ولو تلبّست لبوس الكفر.
كنت أبكي وأستدرّ عطفه كصعلوك متمرّد بقهري السافر: "لو كنت موجوداً أرني قدرتك، وانت الغنيّ عن دعائي تراني ولا أراك.
بكل عجزي أصرخ وأركل الجدران، وكان ألمي كحصرم لم تعتّقه شمس التجربة بعد، وحيد في بلاد الصقيع، غنيّ بثقافتها الاشتراكية، أقدّس لينين وماركس أكثر من أيّ عمامة في بلادي.
لكن كل ذلك التقديس لم يشفع لي أمام هويتي العربية الملعونة.
لا حفظي لأشعار عرّابها الخالد بوشكين ولا صور عظمائها على جدران غرفتي.. جعلت المحقق يقتنع بصدقي وبراءتي واستنكاري لتهمة ملفّقة.
ثم فجأة يتدخل اللطف الخفي، يفتح كوة في النفق المظلم ويسحبني كشعرة من العجين، وسط ذهولي الذي استحال لردّة دينية.. لا تشبه دين قومي على كل حال.

هكذا كتب لي عمر آخر لا أدري هل سيقصر أم يطول، بعد أن رأيت الموت ولامسته، وعانقني حتى حسبتني صرت وإياه واحد.
ثم فجأة غيّر رأيه، نظر بعيني مليّاً وغادرني إلى سواي.
وبجهلي المطلق رحت أثرثر كعادتي مع نفسي ساخراً : ربما يصحّ أحيانا ما جاء في الخبر .. أن اطلب الموت توهب لك الحياة.
ولمصداقية التوثيق علي أن أوضح .. أن صراخي الأخير في وجه الكبير لم يكن يشبه هذيان مرحلة الشباب والعنفوان المزيف.
كنت أريد أن أوصل له رسالة من صليل ألمي ..
"لماذا ضحكت علي واستدرجتني لسماواتك أتصعّدها بالصدر الحرج مداراً إثر آخر، ولولا تفتّحت عيناي لبقيت في تهويماتي الخلبية.
كان شوقي وعشقي براقي إليك وكانت أوهامي تتكاثر كورم سليم أو كوحيد خلية بالانشطار.. وكنت تستدرجني ككبش أضحية لعيدك برؤيا تتركني مصعوقا وتسلمني لرؤيا أخرى أشد صعقا.
عصيت وغويت واجتبيت كآدم أبي، فيا لعظمة الوهم المبدع الخلّاق توّجني في علاي بتاج ارجوان ثم تركني على صليبي أصرخ:
"ايلي .. ايلي .. لما شبقتني"
أسمعهم يتناسخون القول في أيّ مصاب على أنه ابتلاء للمؤمن ، وكارما وقصاص للكافر..
بأي عين تراك كنت تراني؟!
هل كنت عندك وأنا على تخوم الموت مؤمناً تبتليني أم كافراً تقتصّ مني؟!
إن كنت تعلم الغيب وما تخفي الألسن فأنت تراني حتماً بعيداً عن طقوس شريعتك أني لم أضمر لمخلوق السوء .. وكنت السبّاق للخير والحسنى.
ألهذا تدخلت بآخر لحظة وأجّلت موتي .. أجّلته لا أكثر.....
الآن و أنا أشعر بنعمة الصحة بعد الألم سأتجاهلك، لأني من بعد كل عرفاني أعترف أني أجهلك.
لن أذكرك لا في جنتي ولا في جحيمي
سأكون بحجمي الطبيعي
سأكون كما أردتني بكل نقصي .. إنساناً من طين هذي الأرض."
كانت هذه آخر رسالة مني إليه، من بعد سنوات يكاتبني فيها إملاء ومشافهة .. بالإشارة والقول الصريح.
ومن يومها.. من يوم دفنته في خافقي، تحررت منه، "ربما" كما أرادني لأكون إرادته.

استيقظ الكاتب مفزوعاً ليلة أمس، يلهث كمطارد في وحشة غابة، بعد أن استُنفِذت طاقته في كتابة الفصل السابق من فصول روايته حصرم الألم.
تملّكه رعب قاتل، حسب معه خشخشة أوراق الشجر خارجاً، قعقعة أسلحة وأن بابه سيخلع بين لحظة وأخرى.. من قبل الحُماة.
أمسك الورق بيد مرتجفة، ومحا السطور التي تدينه، فيما لو طبعت روايته أو تسرّبت كمنشورات سرّية.
وحين أعاد قراءة الفصول بصيغتها الجديدة، بدت كمسوخ، أو كسيناريوهات أبدع باختزالها مقصّ الرقابة.. فصارت بلا طعم ولا لون ولا رائحة.
أحس بحموضة الألم الذي يكتب عنه عالقة في حلقه.. وعبثاً راح يتجرّع الماء للخلاص منها.
على الكرسي المقابل أطلّ وجه أليف يعرفه، ابتسم في وجهه مشفقاً ومطّ الحروف كأنها نزع روح وهو يهمس له :
أهون ألف مرة أن تمزّقني من أن تقوّلني مالم أقل.
- كذلك عزيز علي أن أفعل ، فلست أنا من كنت أكتب بل انت.
أنت الفاعل بي وأنا المفعول، ومتى كان للأديب حرية أن ينطق على هواه؟!
- قل لهم إذاً الحقيقة
قل لهم أن الكاتب لسان حال الجميع
هو الجلاد والضحية
هو القدّيس والخاطئ
هو الشعب والحاكم
- قلتها ألف مرة ولم يصدقوني، يقتطعون أقوالا لأبطالي ويضعون اسمي تحتها كنوع من التكريم.
- ادفع إذاً ضريبة استعباد الكلمة الحرّة لك.. ودعني أكون بطلاً حقاً لا كومبارس على بياض صفحاتك.
للحبر أن يضيء آن تحرّر مارد الخوف من قمقمه.
أو قم واحرق أقوالي لثلاث ليال وليبق الحصرم حصرماً إلى الأبد.

تراك يا مبدعي .. "يا حضرة الأديب" .. نتقمّص هواجسي ورهاب الأقوى والأعلى؟!
أم ان الخوف هو طاعون هذه الأمة المستشري والمعدي ولو عبر النظرة والكلمة؟!
مسكين انت يا صديقي الأديب، رغم الحبوب المهدّئة كنت أرقب تقلّبك في فراشك وأنفاسك غير المنتظمة.
وكم وددت لو أنهض عن الكرسي الذي تركتني عليه وأغادرك إلى غير رجعة، لأكتشف فجأة خيوط شبحية تربطني وإياك لا ينفع لقطعها مقاومة ولا استبسال.
هكذا اندسست تحت لحافنا المشترك كمصيرنا المشترك .. لعل الدفء يهبنا معا طمأنينة واهمة.
عيناي تجوبان الفراغ بحثاً عن جواب شاف لسؤالي الأزلي، عن دوافع الكتابة والتدوين ، وأزن بميزاني ما جرّت الكتابة واللغة عموما على البشرية من ويلات.. مقابل ثورة حضارية وإبداعية.. فيخونني الميزان كل مرة دون أن أقدر أن أنحاز لكفة دون أخرى.
يا حصرم الألم ترفّق بي ، فعقلي عاجز عن فهم ما أقرأ.. من كشوفات رهيبة تقلب الموازين رأسا على عقب.
كل ما فيها يجعلك تقلب طاولة اللعب.. مقهقهاً .. لمسرحية مضحكة فصولها دموية سوداء.
لقد ضحكوا علينا يا كاتبي
اللغة برعت عبر تناقلها في التمويه .. ليصير النصّ سماوياً مقدّسا.
كلنا ضحايا التدوين وحتى المشافهة من فم لأذن عبر القرون.
انهض ايها الأديب.. واكتبني بطلاً
لكن حذاري.. حذاري
من أن تصبح أقوالي في روايتك بعد ألف عام مقدسةً.. وعلى أساسها تبنى اوهام جديدة.

اقتحمت ريتا علينا سياق القصة..
لم يكن الاتفاق المبرم بيني وبين الكاتب ان يوجد في سلسلة الفصول امرأة.
فمن منا قد أخلّ بالعقد يا ترى؟!
بالأمس قال لي أني من أملي عليه.. فكيف استحضر ريتا من دفاتر نسياني ونفض الغبار عن مشاعر ألبستها ثوب اللامبالاة وادعاء ان النساء آخر همي.
قلبي ملتاع منذ أول حب وأول خيبة.. قبل سفري أو فراري.
وما كان بحسباني أن امرأة تكون جهنمي وامرأة تكون جنتي.
دخلت العيادة دون موعد وانتظرت ريثما خلت من المريضات ومن يرافقهن للمعاينة الطبية.
كنت أظنها جاءت لاستشارة أو فحص .. تشكو فيه انها عاقر أو تطلب وسيلة لمنع الحمل أو تنظيم هرموناتها الأنثوية.. أو استفسار عن الحمل عن طريق طفل الأنبوب.
ذاك كان اختصاصي رغم نفوري من النساء، ولا أدري ما الحكمة ان يختارني هذا الطبّ بالذات لأكون يده الشافية المبلسمة.. فقد كان التخدير حلمي ثم وجدتني أضعف من أن أتحمل قرار حياة أو موت المريض المخدر بجرعة اضافية خاطئة أو ساهية.
عيادتي تعجّ كل صباح بالمآسي، والمرأة لم تعد عدوي.. حتى كأني أب لكل أولئك النسوة المعذبات بالحمل والولادة واشكاليات ذلك عبر سنين الخصب قبل ان تنعتق المرأة من ذلك في الخمسين ليواجهها تليّف الرحم مهددا بآخر سلاح في جعبة القدر تجاه هذا الكائن الرهيف.
لم تقصد ريتا عيادتي كمريضة
أتت بكامل اناقة احتياجها
مع بطاقة توصية من صديق
تطلب العمل في عيادتي كمساعدة في غرفة الانتظار.
عمل بسيط كان لا يتطلب منها أن تحمل معها شهادتها الجامعية التي لم تنفعها بكل الأبواب التي طرقتها قبل بابي.
قرأت اسمها على الأوراق أمامي مرات وابتسمت في سرّي ابتسامة رشحت على صفحة وجهي ووشت بسروري.
ريتا.....
رنّمته.. كأنه تعويذة او مانترا تكنس من الذاكرة العلائق والعوالق ليبقى معناه شعشعان نور.
ومعناه عندي، تلك السنين المتأججة من الشباب التي كان فيها محمود درويش نبي الثورة الأوحد.
"أنا أحمد العربي فليأت الحصار.. وانا حدود النار".
سألتها بعينيّ .. هل كل ريتا تُختصر مثلك ومثل ريتا درويش "بإله في العيون العسلية" .. لكن عينيها بأهدابها المسبلة لم تحر جواباً.
للأسماء سحر وسرّ
فإن قلنا ريتا حضر محمود درويش وإن قلنا مالينا تثنّت مونيكا ببلوتشي، وإن ذكرت كوزيت حضر ربّ البؤساء.. فيكتور هيجو.
لا أحد يعرف كيف ولما يختصر المبدع باسم رغم غزارة أعماله.. أو كيف يخلّده اسم في ذاكرة الجمع لأجيال.
وفيما كنت غارقا في غبطة تداعياتي، كانت ريتا مرتبكة تنتظر إشارة من رأسي بالموافقة أو الرفض على وظيفة متواضعة تنظم فيها مواعيد المرضى..
أما القدر فكان يحيك على مهل فتحاً جديداً بقصة حبّ قلبت كياني وأولوياتي وأفكاري وتركتني نهب رياحها هباء منثورا.
ومن يدري.......
لعله سطّر خطوطها مذ كنا في ضمير الغيب فكرة.
البحث عن أجوبة لأسئلة مراوغة مشاكسة تضييع للفرص ولفتنة اللحظة.
وأنا كنت في تلك اللحظة بالذات تحت سطوة فتنة اسمها وعينيها.... ريتا.
كل الذين أحبّوا انقسم التاريخ عندهم إلى ما قبل الحب وما بعده.. وأنا منهم..
بل لعلي أفوقهم بأن تاريخي انقسم ليس من لحظة وقوعي في الحب بل من لحظة توقيعي بالقبول على طلبها.. إلى ما قبل ريتا وما بعد ريتا.
فمنذ اليوم الأول لها في العيادة، بدأ التغيير يجتاحني بنعومة وعلى مهل.
قلت لكم أني كنت أفرّ من النساء فراري من شرّ مستشري.. ورغم صقيع تلك البلاد لم أفكر ان ألوذ بدفء امرأة.
قد يبدو كلامي ادعاء أو عقدة أو مرضاً نفسياً.. لكني لم آبه يوما للتوصيف والتصنيف في حالات النفس وتقلّباتها.
كانت النساء تعبرني كأني تمثال من حجر.. لا يثرن بي إلا رغبة التملّص والانكفاء.
هنّ الجنس الآخر.. يعني أنهن لا يشبهننا بشيء.
متقلبات مزاجيات.. متصنعات متبرجات ولو بدون زينة.. ملولات يصعب ضمان رضاهنّ عليك.. وأن تثق بإحداهن كأن تثق بكثيب رمال في صحراء تيه.
هذه المسلّمات عند ابن الثلاثين التي بنتها الأوهام والأحكام مسبقة الصنع في أمة تمجّد الأسطورة وتركع في محرابها، لم يخطر ببالي أنها هشّة كعهن منفوش.
حسبت اني المحصّن الممنّع ، فإذا بعود ريحان يذهب بروحي واتزاني ويقوّض جدران حرصي.
تأملت وجهي في المرآة في صباحي الأول قبل التوجه لعيادتي، فراقت لي ذقني الحليقة، ولاحظت تغضّن جبيني قد خفّ والعقدة بين الحاجبين قد انفردت ، فابتسمت بتواطو خفيّ لنفسي.
الصباح الأول أيضا لريتا.. لمساتها السحرية في العيادة .. لوحتان من إبداعها أحضرتهما كهدية لي.. علقت إحداهما في غرفة الانتظار وتركت لي اختيار مكان تعليق الأخرى في غرفة المعاينة. زهور نرجس وكان الوقت مستهل الربيع،
نظافة وترتيب واقتراحات بسيطة تجعل المريضة تحسّ بالأمان وتقلل من ارتباكها. كل شيء منذ الصباح الأول ، كان ينبئ عن زلزال شعور قادم.. بينما صخرة الوعي تنزاح و تتدحرج بعيداً عن كاهل سيزيف.
ريتا التي بقيت سمائي المقدّسة التي ما طالها تجديف.
وغيوثها المدد الإلهي وقيامة الروح في مواتي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى