نصوص بقلم نقوس المهدي

إلى كم أرى عينيكَ يبلوهما الكسرُ .... وحتامَ يا غربيُّ ينهبك الفكرُ وحتام تزجيك المنى لمنازلٍ .... يفرُّ الفتى منها وينتابه الذعرُ مواردُ لو جازت على ذي شجاعةٍ .... لكان لها منه فرار ولا كرُّ أيا من سعى في محنتي بنصيحتي .... نصيحة مسلوب الحجا لهي الشرُّ بليت بسيف من مآقٍ فضرني .... ومن لكَ...
لا بدَّ من ماءٍ لآخرِ نجمةٍ نبتتْ كزهرِ الملحِ في ندَمِ الثرى لا بدَّ من عطرٍ سماويٍّ لكي يرمي على وجهي القميصَ لكي أرى لا بدَّ من نثرٍ تربَّى في يدٍ كحفيفِ أغنيةٍ وعاشَ على السُرى لا بدَّ للعنقاءِ في عينيَّ أن تخضرَّ ثانيةً وتُشعلَ مرمرا لا بُدَّ من صلصالِ (وردٍ) صُبَّ في كأسٍ ل (ديكِ الجنِّ)...
قال الشاعر عبدالكريم الطبال : " ننسى نوابغنا وهم أحياء فكيف بعد الحياة ؟ " غادر عالمنا الشاعر الصحفي الرياضي المناضل أحمد صبري يوم الجمعة 09 دجنبر 2022 ، بعد معاناة مع المرض دامت بضعة سنين. وقد شيعت جنازته يوم السبت 10 دجنبر 2022 ، ودفن جثمانه الطاهر بمقبرة ( الرحمة ) بالدار البيضاء. كان...
آه أيها التاريخ النائم في ساطور المستفيق داميا في رقبة مقطوعة أأمسحك بقماط طفل؟ بغيمة عينيه أم بألم هذي القصيدة المتفحمة بين أصابعي دعوا الجدران جانبا مايقوله مذيع الأخبار للهياكل العظمية ولطلقة زجاج التلفاز الباردة حيث كل شيء صار عاديا القتل وشرب الشاي رائحة الموت ورائحة الهلالية وهذا الدم...
هناك من يعتبر «الحرب محاولة متأخرة للحياة». غير أن آخرين، وهم كُثْرٌ، يرون أنها خزان كبير للوجع. وبين هذا الموقف وذاك، يشتغل الأدب على الحرب بتأنّ بارع وهدوء مخاتل، ويضعنا على الطريق السريع للمتع الطائشة، إلى درجة نوع من الإشباع السام. في الحرب، تمتلئ النصوص الأدبية بالجثث والخرائب والدماء، كما...
يبقى صلاح عيسى - وأنا لا أملّ من تكرار قول ذلك - ساحراً من سحرة الكتابة الصحفية في وطننا العربي الكبير. وقد يسألني سائل: "ومَن هؤلاء السحرة؟ أرد قائلاً: حسناً هذا سؤال طيب في زمن ليس كذلك.. وإن كنت أتمناه كذلك! هؤلاء - على سبيل الذكر وليس الحصر - محمد حسنين هيكل، وسمير عطالله (لبناني) ومحمود...
عفواً، هذه ليست قصيدة وعنوانها (بيوت الأشباه) ليس من صورة مصاحبة للفت الانتباه ، سقوف هاوية وجدران لا تحيط بشيء وكل عالق بسكناها بلغ من الغربة مداه ، بيوت الأشباه طين ورمل وحصى لم تجانس بعضها وأساس القش يضحك بسخرية رطبة كلما اهتز على السكان هلل بعضهم للإرث.. وشكر الإله ، بيوت الأشباه من بداخلها...
مرت الذكرى ٣٨ لرحيل المثقف الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا في هذا الشهر . ما زالت مدينته بيت لحم ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ ١٩٦٧ ، فتحررها كان تحررا لفظيا شأنه شأن دولتنا اللفظية . حلم جبرا في طفولته بخلق بحر ، وحاول ولكنه لم ينجح ، فالحفرة التي حفرها لتمتليء بالماء وتصبح بحرا سرعان ما...
هناك من يعتبر «الحرب محاولة متأخرة للحياة». غير أن آخرين، وهم كُثْرٌ، يرون أنها خزان كبير للوجع. وبين هذا الموقف وذاك، يشتغل الأدب على الحرب بتأنّ بارع وهدوء مخاتل، ويضعنا على الطريق السريع للمتع الطائشة، إلى درجة نوع من الإشباع السام. في الحرب، تمتلئ النصوص الأدبية بالجثث والخرائب والدماء، كما...
هناك من يعتبر «الحرب محاولة متأخرة للحياة». غير أن آخرين، وهم كُثْرٌ، يرون أنها خزان كبير للوجع. وبين هذا الموقف وذاك، يشتغل الأدب على الحرب بتأنّ بارع وهدوء مخاتل، ويضعنا على الطريق السريع للمتع الطائشة، إلى درجة نوع من الإشباع السام. في الحرب، تمتلئ النصوص الأدبية بالجثث والخرائب والدماء، كما...
بقلم : سري القدوة الاحد 25 كانون الأول/ ديسمبر2022. عملية اغتيال الشهيد الاسير ناصر أبو حميد وما يمارسه الاحتلال اصبح يشكل جرائم حرب مكتملة الأركان وتتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن قتله وفي ظل ذلك لا بد من العمل على اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية من خلال التحرك الدولي...
في مثل هذا اليوم وضعتني الدهشة بين أيدي هذه الحياة المملوءة بالنزاع والصراخ، ها قد سرتُ صباحاً مع الكتاب، ولا أدري كم مرة سار معي، لكنني لم أدرك بعدُ أسرار هذا الكتاب المملوء بالمعرفة، ولا عرفتُ خفايا الثقافة. في صباح هذا اليوم تغلبتْ فيه تخيلاتي على عاقلتي فمررتُ بأطراف الطريق، ووقفتُ أمام زرع...
شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ حين اختارني المخرجُ نبيل للسفر إلى الإسكندرية مع ثلّةٍ من ممثلي مسلسله التاريخي، الذي تدورُ أحداثه في العصرِ المملوكي، وذلك لتصويرِ مشهدين اثنين فقط في قلعة قاتيباي ، وتحديداً عند المئذنة ، وكان بإمكانه أن ينجزهما في المسجد الأموي بدمشق ، قرب المئذنة الغربية التي تشبهُ مئذنة...
سأحتفل اليوم بعيد ميلادي، سأحتفل بذلك رغم أنف الجميع، وقد نصحني بعضهم ألَّا أفعل ذلك، هذه المرة الأولى التي سأحتفل فيها بعيد ميلادي، لقد مضت سنوات عمري السابقة دون أن احتفل بهذه المناسبة، إذ لم تكن ظروفي الماديَّة تسمح بذلك، ولا محيطي الاجتماعي كان يهتمُّ بذلك، ولكن في الفترة الأخيرة تغيَّرت...
بعد نهاية المقابلة الأولى التي أجراها المغرب، وتعادل فيها مع كرواتيا، وجدتني أستعيد حزيران (يونيو) 1986. كنت وقتها منشغلا بالبحث في تحليل الخطاب الروائي، وكانت تصلني أصداء المقابلة وأطوارها، من المقهى، فأتبين أجواء الفرحة الغامرة، وأنا منشغل عن متابعة المباراة. هذا هو الإحساس الذي كان يراودني،...
أعلى