1 ـــ نورس البحر:
مغرىً بلذات الشواطئ ،
نحوه تصبو الأيائلُ...تعتريه
فداحة الأمداءِ ،
تحتَ جناحهِ:
مدنٌ تشيَّدُ
كم قرىً
يزري بها الإفلاس.
2 ـــ موائد ميكيافيللي:
حسْب الماء جناياتُ العشب
و حسب العشب بعالمنا
أن يبقى في الظل
غريبا فوق موائد ميكيافيللي.
ظمأ الحضور نما بأوراقي
لذا رممت مملكتي بفرشاة الغيوم
فصرت صنوا للفصولْ،
أتلو صلاتي
أقرأ الأشجان في نزق الخيولْ،
أنا واقف في حمأة الأمداء
لا أغفو
أنازل سطوة الأيام
بين يديَّ أتربة الذهولْ.
الوقت في لغتي
تعسكر روحه
في موكب الأعراس يزرعها
و يرسم فوق جبهتها شموس اللاأفولْ
أمشي...
شراعي مشرئب
نايه...
من الريح أشعل نزف القصيدة
و الوقت يبقى
أباريق منها
أصب رحيق الكلام،
و من لغتي
أصنع برقا خفيف الخطى
و رعدا
يقود قوافل شعري لأرض
و يخبرني قائلا:
هنا لا شبيه لظلك
فامش طريقك وحدك
لا تلتفت
لكي يختفي شبح الآخرين و راءك
و انظر أمامك
حيث ترى في الأفق نفسك.
أحيا و عـــــــــندي عــــــــــزة الشاعر = ذي القـــلم المـــــــــــلتــزم الطاهرِ
بيتي جوارَ الشـــــــــمسِ شيدتُهُ = و اسمي سما رغم أذى الفاجرِ
من منهل الصــــــدق أنا شارب = ماضيَ في الصدق كما حاضري
يحمل شعري فـــــــــكـرتي راجـيا = نـــــقــــــلي كــــما أنا إلى النـــــــــاظر
ما الشعر...
لا تـــــقــــــل خـــــلــــي لمن خلَّتُه = بنــــــــيت فوق رمال المصلحـةْ
كل مخــدوع بها كان الأسى = حظه و الحزن أمسى مطرحهْ
بئس ذو الخـلة فيـه ثعلـب = إن دنا منــــــــك تقـــلْ :ما أقبحهْ!
كل ما في نفــعه حــــتى ولو = قد رأى ضـــــــــــــــــرَّك فيـــــه رجّحهْ
ترْكُ هذا لـــــــــــــك...
ربما الموضوع الذي أتحدث عنه يعرفه مجموعة من الأشخاص كانوا كتابا و أدباء أم كانوا هواة قراءة و اطلاع على الكتب،وهو العثور على كتاب مفقود بعد بحث مضن عنه.
عندما كنت أتابع دراستي بالمرحلة الثانوية (المرحلة الإعدادية الآن) كان أستاذ اللغة العربية شغوفا بقراءة مجموعة من الكتّاب من بينهم كاتبان...
ما بين القوسين هو للشاعر الفلسطيني الصديق غسان زقطان:
(قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَـد)=و رغــــــــــــــــــم هـــــــذا أتيـت اليوم أعتذرُ
لكل صـــقــــــــع أرانــــــــــي الدهرَ مرتحلا=(أنا الجَنَاحُ الـذي يَلـهـو بــــــــه السَّـفَرُ)
(يا طيِّبَ القَلـبِ، يا قَلبي...
ما كـل ذي لــــــحــــــــية طالت له ورع = أو كل من زار بيت الله معتمرُ
أو كل من فـــــــــــوقه نامت عمامته = شيخ جليل به الإيمان يفتخرُ
أو كل من ساق للمــــــرعى بهائمه = عنها عصاه مضت للذئب تزدجر
أو كل من قال قولا شــــابه عسل = دوما عن السوء فاهُ كان يعتذرُ
مظاهر الناس تبدو قلما صدقت = فرب...
مسألة الاسم المستعار ليست جديدة في عالم الكتابة ، فهي قديمة جدا، ونحن نعرف شعراء وكتابا عربا كتبوا بأسماء غير أسمائهم وألقاب غير ألقابهم. بيد أن كاتبا يستعير اسم أنثى ليوقع به ما يكتبه أو كاتبة تستعير اسم ذكر لتوقع به ما تكتبه هنا تكمن الطرافة والغرابة معا. وقد حكى لي أحد أصدقائي الشعراء مرة أنه...
أحيانا نتحدث أو نكتب فنجد من المتلقين من لا يفهمنا أو من يؤول كلامنا - عن حسن أو سوء نية - تأويلا بعيدا يحيد به عما أردناه من كلامنا، فنتذمر و نسارع بإلقاء اللوم عليه ، و ربما ذهبنا أبعد من ذلك فنتهمه باتهامات من قبيل أن له نوايا مبيتة و أنه جاهل إلى آخر النعوت الجاهزة من هذا القبيل، بيد أننا لا...
تسامى إلى أن طاول النجم رفعة**و قد ترك الحساد للغيظ و النارِ
و ما ذاك إلا أنه ملَك التقى**و جنّب رجليه الطريق إلى العار
و أمسك عن قيل و قالٍ و لم يزل**صديقا بقلب لا يبوح بأسرار
نظيف يد في فيه تسكن عفة**و ما فتئت تسمو به سمعة الدار
يقول فلا أذن تراها تمجه**و يسمع منك القول وهْوَ به داري
صديق كبار...