سكينة شجاع الدين

يصر على طمري في قبوه المظلم يستجدي الوقت بموسيقاه الصاخبة يخبئ أظافر الخيبة وراء ظهره يداي كلّتا من الدفاع المستميت عن اللاشيء يبدو أني كنت مغفلة جدا وأنا اهطل على صحراء هذه البسيطة عدت إلي اتحسس أصابعي في ظلمة لا أرى فيها غير العبث وأنفاسي المتلاحقة تشهق من شدة الصقيع كنت أكثر حظوة هذه المرة...
لا أحب الكثير من الأسماء التي تضطرني لاستخدام المعجم وأنا أجثوا عند أطرافها لتفسير مقاصدها أحب البساطة في كل شيء حتى في طريقة تناول قهوتي الصباحية التي تدرك فيروز جيدا أنها لن تمتعني إذا لم يرافقني صوتها وأنا أنظر من درج حوشي الضيق إلى الفضاء الرحب واسابق السحاب في رسم قلوب بيضاء تليق بما أعيشه...
ما كنت عازمة على طرق باب الوهم وسحبه على أطراف وجعه يأتي إلي مواربا فمرة يظهر بنصف نص مشوه وتارة بجسد شبه عار يساروني ظن أنه غانية بلا ملامح كلما انسكب في ذهن النص راوده على التغني وسلب مفاتنه ليتزين بها موجعة حلقات الوعظ التي يدعي أنه قديسها الأعظم حيث يبث في عضلات جسدك رهاب حسب تضخم حالته...
ذبحت وريد البوح في ميدان عام شاهد نزيفه الكثير من وجوه وأعيان الحي. لفت حول معصمها تضميدة من أعشاب قلبها خلطت ماتبقى لها من نبض قلّمت أظافر وجدها. تعمدت القيام بنشاط مختلف تفر من خلاله إلى ضفة أخرى غلت الكثير من القهوة ركزت في صنعها وهي تنظر إلى اللاشيء وصلت إلى قمة ضياعها حين فارت القهوة...
حين تقرر الرحيل ليس عليك أن تجمع القبائل لتوديعك... ألست محبذا الرحيل بصمت؟! ألست هارباً من ضجيج مدينة اغتالت روحك دون رحمة؟ لمَ تحدد وجهة جديدة لا يسكنها غير صمتك؟ ومجموعة من كتبك العتيقة تدعي أنها تمنحك أمانا عاطفياً وأنت تسبح في عوالمها!! كان يكفيك أن تلوح للجميع بيد انكسرت ذات وعد وأنت تغزل...
بين عجب القلوب الدافئة ورماة الظنون بين الشك واليقين لن اتلمس العذر بعد حرفي هذا ولن أكابر لو ولجت حارة العشاق سأعيش كما لم اعش يوما واتوالد في كل يوم لحظة أخرى لأعود لبداية البوح واسكن أعمدة القصيدة واساير الخليل في أوزانه المتعجرفة وانحت نصوصي من صدى أشجان العشاق واركن النبل في الضفة الأخرى من...
مقطع آخر من آخر تسابيح المساء، يجثم على صدري عنوة، كلما تفاديت ارتطامه، أو سقوطه المقصود في مقصورتي، تمادى في انتشاره في أوصالي، ماعهدت نفسي الإمارة بالنثر تداري وجعا يجتاح قبائل المفردات التي تدعي شاعريتي أنها تجيده تعللت بالوهن، ومراهم الجيوب الخلفية للنص وتواريت خلف شجرة الذكريات، علها تدرك...
على وتيرة واحدة خطواتها المتسارعة تداهم خصلاتها أناملي لا أدرك ماتريد كبرق تلمع لاترتب حضورها ولا تتهيأ لوقت مغادرتها تلك الفوضوية التي تتلبسها تدهشني تجعلني أكثر إنجذابا إليها عرفت الحياة أكثر مني . تطل كطيف ولي أن استوحي منها ما أشاء تلفني الحيرة حيالها لست أكثر دراية منها ولست خبيرة في...
اتحين الوقت للولوج في نص يستحق ترتيب أغصان البلاغة على جذعه اقضم فروعه المتشابكة في أفواه أصابعه المبسوطة على حافة القريض اهدهد الوقت رحلة مختلفة يسعى بواب الحديقة للرحيل فيها يكوي جيوب الليل بقداحته التي لاتكاد تشعل فتيلا من حب شرخ الماء الذي أحدثته ثورات الربيع العربي يتسع على مدار أوسع من...
هل قلبك يسمع للشكوى للنجوى، لو طافت حول مفاصلك للهمس وللمعني حين تجلى في لحظة صمت ؟ يكتب في تاريخ محبته يرفقها بقوانين البحر الساكن في عينيك ؛ فيرى طوفانا لا جزر يحاصره، أو مد يمنحه القدرة كي يبقى بين يديك يصارع أمواجا قد تسكن حينا، وتسارع في قبضتها الأقوى. قد تطويك بلا موعد قد تكويك بلانيران...
نقشت على درب القوافي جدوله ومضت تلملم شعرها لتجدوله و على نواح النور تبقى طفلة تطفو على متن القصيد لتعقله وتهرول الأشجان منها مثلما طافت على نهج الحروف البسملة تكوي على حر الحنين جماحها وتموت في عشق لها كي تصقله تبكي هنا من حرقة أقلامها وتناور الأوجاع فيه مدللة تنأى عن الأيام لاتلقي لها بالاً...
وحيدة متشردة كلما حاولت المضي في أزقة الروح نكثت عهدها عيناي وغردت حول الآكام التي تزرعها فلاحة القطن عصافير البهجة تسكن أطراف الوهن تشد من ازرها أوجاعي لا تبالي حيث تجد عتمة تزرع المزيد من الضجر وترواد عواء الجوع ومزامير الظمأ بكرة أخرى من الخمول أصابع عقلي تدور في نفس المربع تشد على نفس...
أصابع الوهم تعبث في عقلي تسول لي حينا القبض على جمرة تكوي بها أمي عنق أخي بعد فجيعة عرضته للذبول وتحثني كثير ا لاسقط من قمة المنارة التي بناها جدي لمراقبة حقوله عن قرب وعندما أحدثها عن الوجع تتجاهل الكثير مما أقول بجواب مقتضب: لا يأتي الوجع إلا لمن جلبه على مضض لا يستفزني ردها حتى لا أحكم ماتبقى...
الحريق الذي يشب من فم اللحظة تتناولك بنهم ألسنه لهبه قدم له وجبة دسمة ليجعلك رماد الموسم وينثرك على زوايا شبقه فتضيء شموعك ممرات القلب وأروقته عندها فقط قد يضرب معك موعدا رومنسيا ليحتفل بانتصاراته المزعومة على رجولته الجاثمة بين أغصان شجرة الخريف الذابلة في محيطه وعندها فقط قد يعترف لك أنه أحبك...
لا مخمل تسكن فيه ولا قانون يغير تاريخ الأشواق لا تبكي قلبك ياهذا لاتنظر فيما حولك فقوانينك لاتفقه ترجمة المعنى لاتسكب في احساسك غير الحدس أكتب عنوانا لايحمل في حرفك تشكيكا أو يدخل باب التنويه لاتصمت ان الصمت سيدني قدرك ياهذا ليس الصمت علاجا ابديا لا تبكي قلبك انزع نعليك وداهم أروقة المعنى...

هذا الملف

نصوص
177
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى