سكينة شجاع الدين

كلما جنى الليل هامت على وجهها الحروف نبيذ الغواية يتسكع في جنباتها تتلاطم عواصف الشقاء على متن الوجع تلامس الشوق على شفا جرف تتلاحق هبات كامنة كبركان ينتفض على أهبة الاستعداد للانتفاضته العظمى توشك النواة أن تصيب كبد المساء ياالله ماكل هذا الضجيج في روحي ؟! ومن أين أتت هذه الضوضاء العارمة؟ ...
هل اختنق الوقت أم الشهيق في صدري؟ اتعلل بتغير الجو والملل يسيطر اطوي فزاعة الفراغ بالضوء انحت مطرقة للأمنيات ولم أصلني ولن أُصلني فراغ مكتسح لصدري القابل للتعديل عنوة أسد نوافذ الذكريات لأحظى بغفوة جدائل الصمت ملقاة على عاتقي بين فوضى عارمة وضجيج لايتوقف تتأطر حياتي دون تخطيط واستلقي على...
كتلة أخرى من الصقيع ألف قالب المعجنات أضيع قلبي في محاورته يتشكل كل يوم حسب وجهة الرياح وتوقيت مواجع الفقد لاشعار لم تحن ساعة بزوعه. ندف الثلج المتساقط على ضاحية صدري لم توكل إليه دائرة الأرصاد . الذوبان في قلبي شرخ الماء الذي يشقه العبور جعل آخر توابيت الهجوع مقذوفات النفس الأمارة بالحرق...
لم يكن لقامتي هيئة محددة أوقاتااكون نافذة وأوقاتا منفضةسجائر تروق لي الفكرة أنفث دخان ماتبقى منها إلى اروقتي الموصدة علها تفهم الأنين الجاثم على صدري بين لحظات انتظاري وترددي على المعابر اقف مودعةالمهاجرين من سكان الأطراف مرة و بلا موعد تربعت على لحظة كنت مخططة لإدارتها خلسة من عقلي...
حدود الوقت يحاصر مراكز الإدراك عندها تهجع الفجيعة في دم اللحظة تستنفر آلهة الجمال بين أدغال غابات الصنوبر تواري مجامع الشوق بين طوارق العبور. غيمات محلقة تسافر بلا مواقيت وتنثر زخاتها عند هبوب رياح الشجن. أغصان الرهبة تقذف حنينها في حنجرة المجهول أوراقها الذابلة تناول البهجة الهزيع الأخير من...
طرق يحرثها الوقت تنفيها اللحظات ماذا لوكانت بابا للنجوى؟ ماذا لو قال لها المولى كوني قبرة تفزعها الأضداد؟ أو قبلا في وجه العشق الممنوع بلا عنوان تسندها الرايات إلى اللاشيء وتنحت من ظهر توجعها جادت كل قرائح نوبتها تحت حريق الغابات تهاجر ألوان الثارات تطبق حكم شريعتها في الأفق المرمي بلا عنوان...
مررت على ماتبقى من أصدقاء الطفولة أقارن بين جلدي وجلودهم بين رغوة الصابون على أجسادهم والكريم الذي اتعمد استخدامه في المناسبات أفكر بعيون الوقت وأنا أرى التجاعيد تشد من أزر السنوات التي مرت على عواتقهم كنت أكثر جلدا منهم وأنا أسابق الريح للوصول إلى طائرتنا الورقية المحلقة بعيدا لا أعود إلى...
هشة جدا أعصابك يستفزها طفل مرواغ يمر على أطرافها يعلم أنك لن تقاوم ستصرخ وستذر مكانك خاويا لتنقض عليه تتبع حركته بلا وعي تركت له مجال الخوص فيك حتى آخرك عدت إلى نفسك سكنت الحروف لازال ضجيج الطفولة يحيط بك جنون مستلق على جسدك يتابع اغفاءته المتزامنة مع وجيبك المضطرب انتفض بفزع يستدرك مافاته من...
كم نهدة للصدر يكويها الضجر ويصدها في حرقة طبع أمر ويهدنا في كل شرح هاجس تلوي مدامعنا وتبقينا أثر ليل يرواد بهجة ويشقها ويردها في غفلة منه البشر سيثور وجه الصبح في أحداقنا يوما ويكوي مهجتي فيما أمر لا عرض يغري دربها في رفقتي ويصدني فيه التجاوز والحذر لاطيف يحمي هاجسا في كربتي كلا ولا يغني...
لا احتاج دليلاً يثبت لك أنك تعيش في خاطري وجه القهوة في فنجاني لابريق فيه لغير عينيك ماتبقى من أثر في قعر الفنجان لايتشكل بغير قلبك وهو ينتفض في صدري بين جوانحك السطر الأول من كل صباح لايشرق إلا بهالتلك التي تملأ الصفحة على مدار اليوم ** الحنين الذي ينسكب في صدري مع أغنية فيروز "نسم علينا...
أفتح بابك ياالله لأصرخ من قلبي سكب السجان شجوني في حنجرة المجهول أغني بلا معنى تدرك احبابي إني اتسلق جدارن الذكرى حيث يقيم الفن بدائعه وبلا وعد أو دعوى مائلة المعنى لاتصرخ أو تنهك ممشاك بلا ثمن أو من أجل اللاشيء يصارع في الأفق حبيب العصر توابيت الألفة ثم يقلم معنى إخوته في أوهام ثكلى يغريها...
صباح البريق الذي يلمع في مقابض فنجان القهوة يترقب الإمساك به ليشعل فتيل بوحه ويضم أطراف الوقت بين يديه لهفة البعد برزخ لايطيقه الركود على الرف جلسة القرفصاء لايحبذ تداولها على الدوام يتجمد الدم في شرايينه ولا يشعلها إلا لمسات صباحاته الأولى حيث تتعثر الخطى وتتلعثم العبارات في فم اللحظة لست...
إلاك يا نبض النواح الباكي إلاك يا لحن الفؤاد الشاكي كم عابث رغم النوائب خلسة كالريح رغم تعاقب الأملاك هو نابتٌ في عمق أوقاتٍ هوت وتلاحقت في دورة الأفلاك هو غائرٌ في صدقه وشعوره هو عالمٌ قد جنَّ بالأسلاك *** ما دمت بالحزن الكبير مقيمةٌ تبقين خلف الوهم والإرباك لا تهجريه فأنت آخر...
لا حياة إلا بالنخلة التي نبضت من تحتها روح تنطق في المهد وتسبر أغوار العمر و رصيف الشيخوخة فيه الوجهان عندها يهتف القلب هزوا إليكم بجذع وطن يساقط عليكم غيثا وريا حلم تتناوله الأيدي وسط قفار الشوق من الأشجان عند الحلم بربيع عربي آخر يتدحرج من قمة وطن لم يبلع الرشد فيقتص زبانية أكثر اطمئنان...
أبيع وجعي على مفترق الطرق أصافح الغيم كل صباح أعقد اتفاقا مع الشمس اتحمم بدفئها ضريبة لابد من دفعها أنكر عرشي كلما اشتدت عتمة الليل أمارس طقوس الكتابة كل مساء اتخلص من مخاضها بوليد لم تكتمل تفاصيله أسكن وجع الذكريات حيث ترويها الغواية و تلامس قبلة لعينيها أمكن الوهم من مفاصل روحي أروي له...

هذا الملف

نصوص
177
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى