المهدي الحمروني

دعي لي حسبُك الأعظم لأتخذك ملكةً لملوك الإحساس وجديرةً بالأعمال الكاملة ليلةُ الكتابة عنكِ هي ليلة القدر في الشعر ونصّك عُقدةٌ تعجز جنّياتُ الشعر عن حلّها أنا مازلت مُلهمًا بحضورك السماوي في كهنوتي كلمةٌ منك تغيّر طقس كآبة الشعر وتمنح المطر خصوبته أنذريني بدماري الشامل وبما تستطيعين إليه سبيلا...
هذا النص في نضارته الناضجة لي ولكما تقشيره بنقاء ذائقة الطيبين والطيبات المتلقّين إياه على عواهنه وللمؤثِرين على شغفهم ومابهم خصاصة الذين لايحصون عليه النَّفس باطلاً ومن غير حقِّ لكم كافّةً بلا كِبر المُتبَّع ولا هُيام الغويّ لكم الوقوف خاشعين أمام نواته والتشرنق في قطميره بردًا وسلاما فريدًا...
في ليالي الشتاء الجافة أرى اسمك بين زحام الأسماء على متصفّحي فأشعر بالدفء يتبعك الليل بغطائه في سُباتك الآن ليأرق النهار في انتظار إذنك للصحو صِليني لتختلف الأيامُ عن تكرارها كوني بخير ليخجل الشعر من نفسه ويهطُل هاهنا مثل طائرٍ ينصت للسكينة مديحُك أكبرُ مكيدةً للتناص ظِلّك أوجزُ قراءةً في الفيض...
قبل كلِّ شيء كنتُ أودُّ القول على عجلٍ بعيدًا عن الشعر المتطفّل ها هنا وأنا بكامل قُوايَ الشعورية: بأني قد اشتقت لك جدًا لكنّي أعلم أنه تعبيرٌ مُستهلكُ أكثر مما يجب كما أن بوحي مقموعٌ من سلطاتك في حضارة سطوعك وحضورك البهيّ تبدو اللغات قواميسًا بالية كأرثٍ عفى عليه الزمن كان عليَّ أن أُحبك بتطرّف...
■ إلى محمد بن لامين رفقًا بي يا صديقي ها أنت في كهنوتك المطلق لا قلق عليك سيغدو كلُّ من مدًّ خطاه إلى صومعك آمنا تكاد تنسلخ لك الملاءات كلما أهرقتَ تعاويذك كدرويشٍ وعى وحيه صوب نارٍ خابيةٍ من الأسئلة ففي نبيذك ما أُحِلَّ للأنبياء كي تسكبه إلى قواريره بلا رفق لأجل نشوةٍ تتوقها الحكمة وليظلَّ...
لا أجد مفرّا من الإقرار بأن ما يُشاب على الصحافة الألكترونية هو انفلاتها المطلق بسهولة من ضوابط السلطة الرابعة الواقعية. فعندما يفقد بلدٌ ما عافيته السياسية وغياب المؤسسات فيه، لابد أن ذلك سيُلقي بظلاله على أوجه الحياة كافةً في هذا البلد، ولعل هذا ما نعانيه بجلاءٍ في هذا الجزء من الوطن الكبير...
أنت تعلمين ما لم أعلم فيما قرأت باسمك في خَلْقي الشعري اسمك الذي علّم إلهامي قلمك الأكرمَ من علق الوحي لكنك تعتكفين كآلهةٍ تعِفُّ عن حقها في المديح من خلوتي الملتمسة لرؤيا مُلككِ للقصيدة حين تُعمِّمُ للملائك حظر التنزّل بآياتها البيّنات وعن اعتصامي في جبل خيالك المخيّم على الروح يريد الشعر أن...
يا سيدي الربُّ الأوحد مرَّ العام كما ترى يُستَحَى من رثائه دون حالٍ يُعزَى إلى خير لكني سأعتلي "طوزَهْ"* خِلسةً في آناءِ الغسق النديّ لأقول لكَ فقط: "كلُّ عامٍ وأنتَ وحدكَ الكافلُ للحبِّ والوصيُّ على أتباعهِ وأيتامه" مرَّ الصيف حارقًا كتنّينٍ عظيم بلا بردٍ وسلام في ثوبٍ موحِشٍ من هوام الدهر...

هذا الملف

نصوص
68
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى