المهدي الحمروني

أُعدِّدُ بعد غفوتكَ الليالي على قفر السؤالِ إلى السؤال رأيتُ بكُلِّ قارعةٍ مراحًا سروحٌ فيه كلُّ مُنى ابتذال ألم تَجِد المنيَّةُ فيكَ بعضًا لحاجةِ حكمةٍ تُفْدَى بغالي؟ وقفتُ بشارِدٍ: فيما ستمضي بدونك بعدُ ناصيةُ الجمال؟ سألتُكَ يا أباها فلم تُجِبني وكيف يُجيبُني قَفرٌ بآلِ ويا أبَ كلَّ ذِخرٍ في...
أنا براءةُ اكتشافكِ كلّما تكتبين سيرة الكيد لزلّيخةٍ مختلفةٍ في يوسفيّة نبوّتي مثل آلهةٍ تمنح عاشقها كفّارة الثواب أُريد أن أُثبِت لك طُهر عناقكِ وأن اشتياقكِ محضٌ خالصٌ من قداسة الحب ولأنكِ ديانةٌ خاصةٌ بالشغف أود دعمكِ لي بكل قلبكِ في انحيازي المُطلق إلى الزهر من كل قلبي على الحِقَب العِجاف في...
على قاب قوسٍ واحدة لمنحنى أدنى قربًا إلى العتبة الخامسة والخمسين لأَكَمةِ آبٍ آخر ورائها ماورائها من غيب أُجاهد صعودًا إلى الهاوية بسرٍّ مرتّق الخطو مثل عهدٍ مُثخنٍ بالبياد موجزٍ لهامشٍ خاطفٍ من سيرة قفر غنيةٍ بالخيبات العظمى لا أجد ما أُوصي ومن أُوصي سوى كرامة دفنٍ عاجلٍ مُغرقٍ في التواضع...
على قاب قوسٍ واحدة لمنحنى أدنى قربًا إلى العتبة الخامسة والخمسين لأُكمةِ آبٍ آخر ورائها ماورائها من غيب أُجاهد صعودًا إلى الهاوية مثل عهدٍ مُثخنٍ بالبياد موجزٍ لهامشٍ خاطفٍ من سيرة قفر غنيةٍ بالخيبات العظمى لا أجد ما أُوصي ومن أُوصي سوى كرامة دفنٍ عاجلٍ مُغرقٍ في التواضع بمثوىً بلا بهرجة ربما...
ياعدوّتي القاهرة وسرابيَ المحض إنني أصرخ من مقيظٍ تحت قدميَّ الطفلتين مُصابٌ بالذعر من عطش الضياع يشدُّني إليك اكتشافٌ غير مطروق لنعوتٍ معطوفةٍ على حسنك بكل واوٍ عجولٍ إلى سردها في القصيدة وقزح عيونٍ لا يُحصى في البريق ظهورك مثل كَنزٍ لا يُرى ولا يشعر به سواي كسِرٍّ لا أُدركه أنا أيضًا في...
كل لمحك مُتديّنٌ في عصيان عرينه أيتها المُلهِمة في فزعك أُحب لبوَّتكِ الضارية المشوبة بالذعر حين لا تفرِّط في خيال الخلسة عنفوانك في وجف التمرد حنانَ صوتك في زئير الحكمة قنصك لشرود اللحظة الشاعرة في دغل النفور أُحب قرابين اللغات لهيبة حضورك ركضك الرابض في سؤال النظرة الضارية وهو لا يعي أُلفة...
كلما وثقت بأن آلهة روحك تقرأُني تلبّستني الرؤى ياصديقتي ليبسط الشعرُ يده بالعطاء وتوقد الحكمةُ قداسة نارها فتهتدي قوافلُ المعنى إلى جُبِّ غيبتي لتحملنى لخيال العروش أُحبُّ حبَّكِ لي ذاك الذي يحسّني باختلافي وتمردي ويرعى شرودي إلى الوهم تجذبني إليك فطرةُ النبوّة وطفولة النبض وجنون الأحاسيس...
امنحيني قصيدًا واحدًا كنظرتك الغائمة من نفيس إلهامٍ لا شريك له في الوحي بما يمكث في الشعر عن جفاء زبدٍ ذاهبٍ للأُفول نظرتك القدّيسة الملأى بالتعاليم الآذنةُ بالتراتيل في ألواح عذوبة الرمل كأمومة السماء البعيدة الكفيلة برد المظالم لكتابي في مواسم المسك لإنصاف خواتيمه في زمرة الأنبياء نظرتك...
يا قدري العنيف والنافذ ياجنوني الطفل ياحبيبتي العدوّة ومرضعتي القاسية كلما تصحّرت أمومتك لكفالتي أرِثُك كإسم وأستخلفك كديانة ياااا كل كلي الكثير بلا حدٍّ كالمدى يا بلادي أيتها المختلفة في سطوة اجتياحك أيتها القربى النافرة والحقة أنت لست مجرد حب معجزتك تستلب إيماني حُرمَتُك تتملك عبوديتي كيف...
تلوحين على شُرفةٍ لخيالٍ مُنيف مثل قصيدةٍ متمنّعة لأغدو مُجرّدَ مُتشاعرٍ ضئيل أمام حضورٍ سادرٍ في الوحي لكني سأدعو لك سرًّا عن ظهر خفقان نبوّةٍ مقموعة بحكمةٍ راهبةٍ في الرشد وصعلكةٍ آمنةٍ من الغيّ إنما أخاف جدًّا من حسنك أن يصيغ نبضي إلى مسوّدة بكاء على باب انتظارٍ واهم وهو يخطف صوتي من نفوذه...
تزخرُ نصوص الشاعر المهدي الحمروني بأشكال وعناصر متعددة تتأسس عليها الصورة الشعرية المتكاملة موضوعياً وفنياً، وهي تذكرنا بالأحاديث المتكررة للدكتور الراحل خليفة التليسي حول ما يسميه "الكون الشعري" الذي اعتمده منظوراً ومعياراً نقدياً، عند تناوله لقصائد العديد من الشعراء العرب. ويرتكز مفهوم "الكون...
كأعسر قصيدةٍ تنزّلت لي أعجز عن تلقيها نعم أنا مُثخنٌ جدًّا مثل أكبر خسارةٍ في حرب أحاول أن أغرق في سُباتٍ شعريٍّ أخير فألتمس كهفًا يأوي انهيار الكلمات المتعبة لأنني أترنّح الآن كعبدٍ صالح لا يحسن ملق الدعاء في صومعتي تتبخر التشابيه فلا يعد للخيال ذاكرة أشعر بالوقت يتصحَّر في دمي البيداء تعزف...
لا تظني أني لا أفتقدك فأنت لم تقولي لي من أنا بعد ولا من أنا بعدك ما كان حرىُّ بك تركي هكذا دون أطلسٍ يأخذني لدرب الخارطة ارفعي حصارك عن تردّي جفافي وإفلاسي من الرؤيا إلى نبعٍ مباغت من ترف الشعر أشرعي كوّةً للنهار فيهتدي إلى باب شمسك كل صوري قبلك تظهر نيجاتيف بدائي كل كتابةٍ دونك...
الصورة الشعرية وتحديثها هي الرهان الأبدي الذي حسمته قصيدة النثر، عندما أخذت بتقنية تجاوزها للحالة الوصفية الموروثة، إلا عبر توظيفها للمشاكسة في تناول التعبير الشعبي، كتشكيلٍ إضفائي في إطار اللوحة وتتحيفها، وذلك رضوخاً لتطور الأخذ بالمؤثرات الكفيلة بتجميل وتنقية الصورة، وبأبعاد تستسلم لها الذائقة...

هذا الملف

نصوص
68
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى