إيمان فجر
(من دمعتي ولد الشتاء)
من دمعتي وُلدَ الشِّتاءْ
والبردُ يكبرُ في الشتاءْ
لأنه بردٌ نذيرْ
بردٌ.... يسيرُ كمالدّّليل!!
من السعيرِ إلى السعيرِ
بردٌ قتولْ...
والقتلُ لا يعني الفناءْ!!
وكأنَّما انهارتْ صُروحْ
وكأنّ أشجاراً تنوحْ
وكأنَّ يمحونا عَدمْ
وكأنَّ طعناً بالنَّدمْ
ذَبَحَ القَطاةَ...
خديجة السيد
اِنكسار
دكَّ أسوار ذاكرتي، نفذ عبر الشروخ، كلما أقمتُ سداً تهاوى. تصدَّعَ حصني وسقطت طروادة تحت قدمي أمرأةٍ دنَّستْ فراشي.
القراءة:
نص( ققج )بامتياز
جدير بالتأمل و التَّفكر
سمته (التكثيف) الذي وظّفته الكاتبة هنا عبر مكونات القصَّ المتباين والمتشابه في بؤرة الحدث وقد كان...
إلى ولدي الحبيب: أحمد وسام
كل عام وأنت بخير
قال:
إن كنتِ تثقينَ بالنخيل
ثقي بي رجلًا
يحارب الكون لأجلكِ
والموت دونه
وإن مات -وهو لا بد ميتٌ-
يموت واقفًا على ظلك
يحرس ملاكه الحارس
الذي لا يجرح الطريق
إن مرَّ فوقه
بل يترك لي
من أثر إيمانه
اليقين بي
ومن أثر طوله الفارع
طموح النجوم
ومن أثر...
الثعابين لا تعرف الهزيمة
للأستاذ/ بدوي الدقادوسي
تباين المطر منذ أمس بين هتان و وابل ، خلا الشارع إلا مني؛ فنحن في نهاية الشهر ومن يمتهنون إعطاء الدروس في البيوت يعلمون أنه لا مجال لإلغاءالحصص .
أستحث السير لأصل إلى غرفتي في طرف المدينة، بيد مرتعشة أدرت المفتاح بالباب ، العقرب الكبير يحتضن...
عصام الشب
استشراق
صلبُوني أمامَ مرقد ِ”خالد بن الوليد”، تَوسَّلتُهم بنصائح”يُونس إمْرَهْ”، نَقَّحَ “بركليس”رسائِلي عبْرَ المَوج. التقطَها مني”هِتلر”.. نَجَوتُ من مِحْرَقة
ملاحظة: يونس إمره: مفكر و مصلح تركي دعا للتوحد و البعد عن المذهبية. بركليس: أشهر زعيم سياسي يوناني، رسخ النظام الديمقراطي...
إيمان فجر السيد
بشرى
في القَبوِ الممتدِّ ظلالاً، تحتَ
الجنادل،ِ صرختِ البواباتُ المهجورةُ :
- أفسِحُوا الطَّريقَ، فقد ضاقتِ الجماجمُ بالصَّقيعِ والعفنِ.
وحدهُ هيكلي العظميِّ، كان يرقصُ طرباً على وقعِ السَّنابك.
......................................
القراءة:
لنبدأ بقراءة النص من خلال الشروط...
إيمان فجر السيد
ﺯﻭﺑﻌﺔ
ﻭﻗﻒَ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﻬﺐِّ ﺍﻟﺮِّﻳﺢ.
ﻟﻮّﺡَ ﺑﻘﺒّﻌﺘﻪ، ﻋﺮﻓﺘُﻪ !
ﺻﺮﺧﺖُ : ﻋﺎﺩَ ﺍﻟﺼَّﺪﻯ ﺷﺎحباً بعد أنْ ارتطمَ بلسان عرّافة.
**
فاذا اتفقنا على أن النص القصصي القصير جداً يجب أن يتمتّع كقصة أولا بالحدث والشخصية، ثم بالتكثيف، فان ذلك سيكون مدخلاً لمتابعة قراءة أي نص، وهذه العناصر...
هذا النص فلسطينيّ النكهة.يقوّض المسافات التي تعرقل الوصول إلى حقيقة الاحتلال الاسرائيلي لوطن العرب فلسطين!
هامان
أرخى أذنيه، متحوِّلاً إلى نعجةٍ جرباء؛ ذلك المستذئب، عريض المنكبين مفتولٓ الساعدين.
وقد تخطى رقاب الجميع، عندما استوقفَُه صوتُ تلك المجنّدة التي لا يزيدُ طولها عن أقصر شتيمةٍ وجهها...
بعد عينيكِ الدافئتَين
سأصبح كتاباً آخر
غير ذاك الذي كان
نُصب بريقهما
قد أصبح غيمةً
تقف كحارسٍ أمينٍ
فوق رأس أمنياتِكِ
المرسومة في كف القدر
تصاحب كلَّ مواسمك
تمرُّ فوق حدائقك
بخطىً هادئةً
كي لا تتعثَّر
،فتستيقظين،
تمسحُ عن نوافذكِ
غبش القلق
ستلمس- وأنتِ نائمةٌ-
يدَيْكِ الناعمتَين
،برفقٍ،...