إيمان السيد

نظام صلاح "دجَّال" (تسربلتُ رداءَ الليلِ متخفّيًا عنهم، وجدتهم أمامي على معبرِ الذلِّ.. يقضمونَ زُبرَ الحديد، فقأتُ عيني، وقدتُ الفتنة.) نلاحظ أن هذا النص تناصٌ قرآنيٌّ لسورة الكهف متمثّلاً بالآيات الكريمة : {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا...
سأحاول التوغُّل في طاقات هذا النّص الدّلاليّة، وبلورة مرجعيّاتها عن طريق تداخلها في البناء اللُّغوي وتماسك بنيته السّرديّة، وتفرّدها ضمن معانٍ خاصةٍ، وتشابكها مع مدلولاتٍ عامةٍ ناطقةٍ تمسُّ الواقع العربيّ وترفضه بكلّ المقاييس والشّرائع الدينية والقوانين من خلال إضاءة العناصر المضمَرة فيه. لقد...
مؤلمٌ جداً أنْ تسقطَ اللَّحظَاتُ من مزهريَّةِ العمرِ! أنْ تزدادَ تجاعيدُ الكلماتِ رغم مساحيق التَّجميل! أنْ نَحقُنَ أجسادَنا بالحزن عندما توجعُنا المسافاتُ عند مُفتَرق اللَّامكان! مؤلمٌ جداً أنْ يزدادَ حجمُ مرارتي -حتى تنفجرَ- عند احتشاد الألم. أنْ أكنُس-عندما أنسى اسمي- صيوان قلبي من بقايا...
أودُّ أنْ أدقَّ رأسك بمساميرَ طويلة الأعناق ليتدلَّى منها يقينُك عارياً من الشَّك! أن أرميَ كميةً من البنِّ فوقَ عينَيك الناعستَين لتجليَ غبَشها فلا تعودَ للسؤال عن الوقت في منتصف الوجع! أنْ أغسلَ وجهكَ باللَّيمون والنَّعناع لأقتلَ هواجسك قبل أنْ يلتبسَ عليكَ الحبُّ! أنْ أنسجَ من ثوبيَ...
ثمَّةَ مواسمٌ للرسائل التي تُكتَبُ بحبرٍ سرِّيٍّ فلا تُقرَأ! للطريقِ الذي نودُّ أن نمشيَهُ مع أحدٍ ما ولم يُرْصَفْ بعد! للوطن الذي هجَرَنا قبل أنْ نهجرَهُ فمات كلانا مطعوناً بالبعد! للقلوب التي صار خفقُها نبضاً ومات الشوقُ فيها بعد أنْ خسرتْ رهانها على مَن تحبُّ! للشروقِ الذي نسيَتْهُ...
من أوَّل اللَّيلِ حتَّى مَطْلِعَ الحبِّ ضَلَّ ثوبيَ الطَّويل طريقَهُ إليَّ.... فبقيَ الضَّوءُ عاريًا... يُراودُ السَّماء عن صُبحِها فتمدُّ ساقَيْها الطَّويلتَيْن نحوَه .... تُطوِّقُهُ... على هامشِ القُبْلةِ العاريةِ.... من الشِّفاه وترميهِ نحوَ قِبلةِ النُّورِ حتَّى يلجَ السَّوادُ في...
عن إنفلات الذات في مطلق التكوين بعيدًا عن النُّسخ المُكررة عن متواليةٍ من الأحداث المتشابكة والمتغايرة التي لا تنتهي بقفلةٍ مدهشةٍ في آخر النص! عن الخيال الجامح الذي يُولد من رحم الوعي -ناضجًا- لا يحتمل التأويل ولا التفسير ولا التبرير! عنكَ... حين أقفُ أمامَكَ وجهًا لوجه لأضاجعَ...
آثرتُ الجلوس على الشاطئ وحدي، لا يفصلني عن عائلتي سوى بضعة أمتار؛ للاستمتاع بهدير أمواج هذا المارد الذي اشتاقته روحي، وتاقت لرؤية الشمس وهي تغرق في لُجَّتة. حلَّ المساء سريعًا، عدنا إلى البيت لتناول العشاء ولننعم بسهرةٍ جميلةٍ على شرفة البيت المأجور. فجأةً وبينما كنت أُعدُّ طعام العشاء بدأ...
ما الذي أرسمه؟ سقفاً وجدراناً أُضيف: نافذةً مفتوحةً -فوق سريري- على سماءٍ زرقاء ثم شمساً وغيوماً متناثرةً تعصفُ الريح تتكاثف الغيوم تغيب الشمس يسقطُ السقف تتهاوى الجدران فوق النافذة! * ما الذي يرسمه؟! غابةً بعيدةً يضيفُ: غرباناً نموراً غزلانا ينسجُ شبكةً يحفرُ حفرةً مغطاةً بأغصان الصنوبر...
سبق وتحدثنا عن تعدد الشكل النصي لفن الخاطرة الوجدانية، وطبقنا سمات الشكل المتعامد على نص إبداعي متصل بشعر المهجر من حيث المعاني والصور البيانية، واليوم لدينا تطبيق جديد على الشكل النصي الشذري لفن الخاطرة، وحتى نضبط سمات هذا الشكل إليكم هذه الومضات المركزة.. أولا الشكل الشذري للخاطرة هو شكل...
خفيفةٌ أنا الآن بعدَك مثل بيتي الذي تركتُه خلفي، بُعَيْد اللَّيل، قبل أن تغزوه الذِّئاب! مثل مدينة الملاهي التي لا يزورها الأطفال إلا في يوم عيد! مثل سفينة "ال تايتنك" قبل أنْ تغرقَ بقصة عشق! لم يبقَ لي سوى ظلك، أراه يُدلِّك يدَه -المبتورةَ سبَّابتها- بالملح، أسمع أنينها كلما أطلق زفرةً معجونةً...
علَّمَنِي قبل أيِّ معركةٍ تدور رحاها بيننا أنْ أبْرُدَ مخالبي كنَمِرةٍ مستأسدةٍ -لم يبرَأ جرحُها الأخيرُ بعد- لأنشبَها في وجهه العبوس إذا ما فكَّر بافتراس عقلي ونحن نقرأ آخر نتيجةٍ لتحليل زمرة الحبِّ في قلبٍ كلٍّ منَّا! في تحليل دمه تبيَّن أنه لن ينتهيَ مني أبداً سأظلُّ طفلةً مجنونةً...
قراءة نقدية👇 ليس بالأمر السهل أبداً سرد الوقائع بهذه السلاسة والرشاقة وتصوير الشخصيات الواقعية للأحداث الحقيقية ضمن إطار زمنيٍ ومكاني لإيصال معنى أخلاقي أو اجتماعي معين. وقد حرص القاص فيه على تضفير الأحداث عبر لغةٍ حواريةٍ مشهديةٍ قادرةٍ على تصوير الأحداث ورؤيتها من خلال دعوة بطل النص للسارد...
من نافذة غرفتي البلورية، رمى الغضبُ بقلبي، وبعد أن تأكد أنه ارتطم بأرضية المبنى الذي نسكنه، انفجر دامياً، قهقه الغضب كثيراً، وبدأ يرمي أعضائي تباعاً، حاول أن يُتبع عضوي الأنثوي بقلبي، كففتُ يدَه، حاول مرةً أخرى،جاهداً، اقتلاعه من بين فخذَي،صرخت: إنه ليس الأكثر أهميةً في جسدي، فهو عاجزٌ جنسيَّاً،...
بتُّ أعتاد "كثيراً" يا أبي أنْ أصدِّرَ التجاهل واللامبالاة... تدري متى؟! كلما تعمَّدَ من يجمعُنا معه بيتٌ واحدٌ فَتْحَ النوافذِ عندما تهبُّ الريحُ أو ثَقْبَ السقفِ عندما يقرِّرُ الغيمُ أنْ يبكيَ عاماً كاملاً أو تعليقَ أيامِ العمر في عقرب الثواني الموجود في الساعة الحائطية في منزلنا...

هذا الملف

نصوص
62
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى