بقعة ضوء
(١٤)
أيادي بيضاء، للأمويين على الإسلام والمسلمين، تطل برأسها من حين لآخر لتعلن عن نفسها دون استدعاء أو تعمد مني ولكن فعلهم يفيض ويبرز، ولما لا ودولتهم كان عمرها ستين سنة شقوا الأرض بأقدامهم وجعلوا لنا مكانا تحت الشمس، دولة الفتوحات الكبرى.
وقبل أن يقول أحدهم يعاني من مرض في قلبه، أن...
(١٣)
فتح المغرب:
هيو كينيدي يتعجب من مثابرة «البدو الأجلاف» كما وصفهم الفرس والرومان كي يبلغوا المغرب عند مضيق جبل طارق فيقول:
«وإذا ما طاب السفر بحيث يقطع مسافة طولها عشرين كيلو متر في اليوم فربما استغرقت الرحلة سنة تقريبا، ولابد أن تتم الرحلة دون أن تتوقف يوما، أو تكون هناك خيول مريضة، أو...
(١٢)
فتح سستان:
موطن الملحمة الشعرية الفارسية الشهنامة، استمرار لسيل الفتوح الإسلامية وتتبعا لمسار يزدجر الثالث الذي مر بها كان ولابد من تتبعه، والطريق صعب جدا بسبب العواصف الجليدية وصحراء الملح، وأثناء مرورهم استسلمت مدن كثيرة جدا تجنبا للحرب والدمار، أما يزدجرد الحريص على جمع شتاته والظهور...
(١١)
فتح إيران:
التقهقر للخلف خطوة واحدة يعني التردي الماحق وهذا ما أدركه المسلمون الفاتحون وهم يرنون بأعين زرقاء اليمامة لبقايا الدولة الساسانية التي مازالت في إيران،
الإحاطة بالوضع كاملا تعني اليقظة الدائمة فلم يكن أمامهم إلا التقدم الساحق أو التردي الماحق،
والقلوب التي أشربت صحيح العقيدة...
الكاتب الكبير رفاعي سعد الله أراد تناول القضية الأم بشكل مختلف، تنوع السرد بين فلسطين وإنجلترا أكثر من غيرهما، حيث تبادل الإسراء بالقاريء بينهما، والمعراج أحيانا على نصوص توراتية أو نكبة الانتداب البريطاني ومن بعده الكيان الغاصب لفلسطين، لاقتفاء أثر مخطوطة قديمة تنفي أحقية اليهود في فلسطين، فخطى...
قبل التطرق للرواية قابلت الكاتب بالندوة، وواجهته بما خلصت إليه من الرواية فقال أنها مجرد رواية وهو لا يروج للداهشية، وإنما فقط اتخذ هذه التنقية في الكتابة كشكل يخصه بحثا عن التميز، ومع التسليم بصدق ما قال فلا يمكن تجاوز هذه المسماة "عقيدة الداهشية"
عرض الكاتب في ما يقرب من ستمائة لشرح نشأة...
التاريخ وسادة ومهاد وبراح للعقل الذي فقد البوصلة خاصة في هذا المنعطف الدال من انعدام الرؤية وهذا ما لجأ إليه الكاتب بحاسته السردية الأنيقة يمد يده في مرج التاريخ المؤطر يستخلص رواية حسام لاجين، والرواية التاريخية بحق هي صعبة التناول ولا يقدم عليها إلا كاتب متحقق، وهو إما أن يجتذب حدث ما ينسج...
ألفريد باتلر.. ينفث نارا من صدره:
كتاب باتلر الشهير فتح مصر، يلوي عنق الحقيقة كي يدلل على وجهة نظره النابعة من أيديولوجية دينية بحتة فيطلق لخياله العنان مفترضا أن المسلمين الذين «سخر» منهم كينيدي لأنهم لم ينبهروا بثراء وفخامة الفرس، ولم يشغلهم فخامة والتقدم الحضاري للروم هم أنفسهم الذين بهروا...
أمر بينهن لأوقع على ورقة الامتحان، فاسترعى انتباهي إسمها، ليالي غرام إبراهيم، أوقع على ورقتها وأغادرها مبطنة دهشة طفولية، المقطع الثاني من إسمها كان من نصيب سيدة مجايلة لأمي رحمها الله ولم أسمع به بعدها، كانت أسماء جيل أمي مليئة بالدفء والحب والتصالح مع الذات والبيئة ومفرداتها، غرام، هيام،...
(٨)
فتح مصر:
يرى كينيدي أن مصر بالنسبة للعرب لم تكن مثل الشام والعراق، لأن الشام والعراق كان بها قبائل عربية كما أن حركة التجارة على مر العصور بين عرب شبه الجزيرة والشام والعراق كانت متصلة دائما، بينما تواصل العرب مع مصر كان شبه منعدم، وهذا هو عين الافتراء حتى وإن لم يكن بنفس قوة التواصل مع...
(٧)
معركة القادسية….دروس مجانية:
مازال هيو كينيدي يراوغ ويحقر من شأن العرب ونصرهم على الفرس دون مبرر يذكر، رغم أن أبجديات التأريخ هو إجلاء الحقيقة على مرارتها حتى تكون مشعل هداية فلا يقع الحاليون في أخطاء السابقين، وبالمثل لنا اقتفاء أثر الأول دون تزييف أو تهويل يجيب على الكثير من الأسئلة في...
(٦)
نيران المجوس.. أطفأها الإسلام:
مازلنا مع الدروس المجانية من معركة القادسية، كان كسرى الفرس يدعى يزدجرد، بينما الحاكم الفعلي للعراق العريق كان رستم الأرمني،
وطبقا لوصف كينيدي له (وهو من يزدري المصادر العربية) يقول عنه أنه رجل داهية، ذكي، ومحارب قدير، عالم فلك واسع المعرفة، يهتم بنصائح...
(5)
جلد الذات:
البطريرك اليوناني صفرونيوس كان مسئولا عن بيت المقدس وقت دخول العرب فلسطين، وعلى حد توصيف كينيدي له كان رجل كنيسة، متعلما وذكيا، يحتقر «البدو الأجلاف» وهو من رأى أن ظهور العرب علامة على غضب الرب بسبب خطايا النصارى، فخطب فيهم يقول:
«من أين حدثت الحروب...
بقعة ضوء (٤)
الدعوة الإسلامية:
«لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ»
هذا مجتزأ من حديث طويل روته أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
هذا هو الحق والحقيقة، في العالم كله، المسلمون معادون على كل المستويات، مطاردون، مهمشون، مراقبون، مضطهدون، وكل من يرفع عقيرته بهذا...