ميشيل سعادة

لَهَا .. للحَبِيبَةِ الأُمِّ في عِيدِهَا بَاكرًا أَتَيتُ إِلى مَائِدَةِ الحُبِّ لَطَالَمَا خِفتُ أَحتَرِقُ أَو أَغرَقْ فِي هَذَا المُطلَقْ أَبحَثُ عَن شَاطِىءٍ كَأَنِّيَ سَفِينَةٌ أَو طَيفُ سَحَابَهْ كَم...
1 لِي أَن أُغمِضَ جَفنَيَّ لَيسَ لِي أَن أَغفُوَ جُرحُ المَسَافَةِ يُمَزِّقُ الوَرِيدْ جُرحُ الحُضُورِ قَاتِلٌ وَعَنِيدْ وَمَا بَينَ الجُرحَينِ أَنتِ حِينًا _ شَمسٌ تَغِيبُ فِي أُفُقِ عَينَيَّ وَحِينًا _ نَجمِةٌ تَحرِسُ دَربِي يَقتَرِبُ ضَوؤُها...
لَهَا .. حِينَ يَهِلُّ العِيدُ هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي فَرَشتُ لَكِ الدُّنيَا شِعرًا وَرَيَاحِينْ وَحَدَائِقَ غَنَّاءَ وبَسَاتِينْ ؟ هل عِندَكِ شكٌّ أني أسكَنتُكِ حَرفِي وَبَنَيتُ لكِ البَيتَ مِن عِطرٍ وحَنِينْ ؟ هل عندَكِ...
كُلَّمَا دَنَا العِيدُ يُلِحُّ سُؤَالْ .. يا امرَأَة ! كأَنِّي زَمَانْ ذَاكَ الفَتَى يَحِنُّ إِليكِ إِلى مَلاعِبِ طُفَولَةِ الحَشيش إلى خُصُلاتِ شَعرٍ يُدَاعِبُها نَسِيمٌ طَلَّةَ كُلِّ صَبَاحْ يُوَشوِشُ العُشبَ كَلَامًا مُبَاحْ...
هَلِّلُويَا ‏هَلَّ الصَّبَاحُ ‏رَفَّ عُصفُورٌ على الغُصنِ قُبالَتِي ‏مُدِّي يَدَكِ يا شَمسُ ‏تَعَوَّدتُ بِيَدِي أَحمِلُ كُرَةَ النَّارِ ‏ما خِفتُ يَومًا يَنكَسِرُ الغُصنُ ولا اشتَهَيتُ الثَّمَرَهْ ‏لكِنِّي _ ‏على سُؤَالٍ أَبِيتُ لَيلِي _ ‏من أينَ...
أُفَكِّرُ أحيَانًا _ أَنَّ كِتَابَاتِي دُونَ طَائِلٍ ‏لكِنِّي أعرِفُ أنَّهَا صَدِيقَةٌ ‏مُنذُ نُعُومَةِ أَظَافِرِي ‏كانَتِ المَحَبَّةُ بَدءًا _ ‏تُحَفِّزُنِي ‏ثُمَّ إلى الحُبِّ تَعَرَّفتُ ‏فَازدَدتُ تَعَلُّقًا بِالفَرَاشِ الذي ‏ظَنَنتُهُ يُشبِهُنِي...
يا امرَأة ! رأيتُ فيما أطوفُ غَدِيرَ مَاءٍ فَاغِرًا فَاهُ مَمنُوعٌ عَلَيكِ مِنهُ ارتِشَافُ المَاءِ ولَكِ رأيتُ ثَغرًا بَدءَ التَّكوينِ وزَورَقًا زُهَا الدُّنيَا لَيسَ لَكِ لِي حِينَ أُقاربُهُ عَلَى زُرقَةِ المَاءِ تَشتَدُّ عَافِيَتِي اخضِرَارَاً...
آدَمُ ! حَوَّاؤُكَ أَنَا أَوَّلًا وَأخِيرًا عِلَّةُ وُجُودِكِ فِي الجَنَّةِ في الأِرضِ فِي مَطلَعِ القَصِيدِ وَفِي تَضَاعِيفِ الضَّفِيرَهْ .. أَنَا الشَّجَرَةُ المُحَرَّمَةُ قَالُوا .. وقالوا قَطَفتُ التفَّاحَةَ أغوَيتُكَ أخرَجتُكِ مِن...
رَقصَةُ الحُبِّ تَعَبٌ تَعَبٌ تَعَبْ يَا طِيبَ التَّعَبْ فِي قَريَةٍ تَحمِلُ جَبَلًا لا مِن حِملِهَا تَعِبَهْ وَلا مِنْ حُلمِهِ يَصحُو الجَبَلْ رَقصَةُ الحُبِّ لَهَبٌ لَهَبٌ لَهَبْ ما أَطيَبَ اللَّهَبْ فِي بَيتٍ يَدلِفُ الحُبُّ...
أَجيئُكم هَذِي العشِية ، من بيتِ الذَّاكرةِ ، من بيتٍ دَافِئٍ دَافِقٍ . وأعرفُ أنَّ الذَّاكرةَ ، بعامَّةٍ ، تحملُ في ثناياها ذكرياتٍ ، منها يضمحِلُّ ، يتلاشى ، وقد يموت ، إن هي لم تكن ذاتَ قيمةٍ تُذكرُ ، ومنها ما يقعُ في حقلٍ خَصبٍ ، إذا كان هذا الآخَرُ ، صاحبُها ذا فضلٍ وأهميَّة . عندها ،...
[ أَلَيسَ الحُبُّ خُلاصَةَ الفَلسَفَة ؟ ] كُلَّمَا جَلَستُ إلى الكِتَابَةِ ‏حَاوَلتُ ... ‏لا زِلتُ أُحَاوِلُ مَأخُوذًا بِ [ التَّرجمةِ ] ‏مَشغُولًا بِهَا .. شَغُوفًا بِمُصطَلَحِ [ تَرجَمَ ] ‏الذي جِذرُهُ [ رَجَمَ ] ‏يَعتَرِينِي خَوفُ...
لَهَا .. كي لا يَغفُوَ الإنْتِظَار لو تَسقُطُ دَمعَةٌ مِن عَينَيكِ على خَدِّ شُبَّاكِنَا لانتَعَشَتْ حُقُولُ الوَردِ في زَمَنِ الصَّحرَاءْ .. لو أنَا أَمسِ أنَا اليَومَ لسَقَطَتْ صِيَغُ المُثَنَّى والجَمعِ في عَالَمِ النِّسَاءْ .. لَو...
عَينَاكِ نَوَرَانٌ هِبَةُ اللَّهِ هَالَةٌ صُوفِيَّةٌ حَلَّاجٌ يُحَدِّقُ فِيهِمَا لَم تَلِدْهُ أمُّهُ بَعدُ أَينَ أَنتِ ؟ إِلامَ تَنظُرُ عَينَاكِ البَهِيَّتَانِ ؟ إِقرَئِي بَعضًا مِن فَيضِهِمَا عَلَيَّ إِقرَئِي بِاسمِ رَبِّكِ الذي كَوَّنَكِ ‏مِن نَارٍ...
هَذِي الأَرضُ لَا زَالتْ بَارِدَهْ أَشعِلْ جَارِي مَسَاحَةَ الجَسَدِ أُكتُبْ كَلِمَةَ حُبٍّ أُمحُ حَاقِدَهْ إِزرَعْ أَصَابِعَكَ فِي تُربَةٍ حَمرَاءَ وَارتَفِعْ شَجَرًا أَغصَانُهُ فِي عُيُونِ اليَبَاس لَو تَصِيرُ جَارَتِي حَرفًا لَبَدَأتُ بِهِ...
قَطَفَ عُشبَةً وَدُونَ أَن يَدرِي ‏استَرَاحَ عَلَى حَجَرٍ ‏رَأَى إِلَيهَا تَحتَضِنُ في جُذُورِهَا التُّرَابَ كأَنَّها لا تَرغَبُ بانفِصَالٍ عَن أُمِّهَا الأَرضِ ‏كأَنَّ أُمَّهَا كُلُّ الحَنِينْ ‏ ‏أَصغَى الى اخضِرَارِهَا سَمِعَ وَشوَشَاتِهَا _...

هذا الملف

نصوص
31
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى