- من مواليد الدار البيضاء، المملكة المغربية، 1955.
- حائز على دكتوراه الدولة من جامعة محمد الخامس بالمغرب.
- رئيس قسم اللغات بالمدرسة العليا للأساتذة- تطوان (جامعة عبد الملك السعدي)
- أُستاذ سابق لنظرية الأدب بماستر كلية الآداب بتطوان.
- عضو في اتحاد كُتّاب المغرب. عضو سابق في هيئة تحرير مجلة...
أكيد أن الذاكرة تكتسي أهمية بالغة في عملية تعرف هوية الموضوعات التي تجد الذات نفسها معنية بتحديدها، وتمييزها من غيرها. وتزداد هذه الأهمية حين يصير الزمان عاملًا مهما في التعرف الهوياتي؛ أي حين تتعرض الموضوعات المستذكرَة للتغير في هيئتها، وفي التعبير عن نفسها بوساطة الفعل؛ سواء أكان هذا الأخير...
إذا كنا قد قررنا، في المقال السابق، أن الذات لا تكتسي قيمتها الهوياتية إلا بفضل القيمة التي تؤول إليها من قيمة موضوعها، فكيف يتحقق هذا على مستوى موضوع الحب؟ وكيف تشتغل ثنائية (الندرة/ الوفرة) في هذا الصدد؟ وهل من اللائق عد المحبوب موضوع قيمة شأنه شأن أي شيء قابل للتملك؟ وكيف يُمْكِن مقاربة هوية...
نشير إلى أن الهوية تُقام على تضافر مبادئ عدة نذكر منها: الصيرورة السردية والتحقق والتصور، وقبل ذلك علاقة الذات بالموضوع، والاستثنائي؛ كل هذه المبادئ منظورٌ إليه من خلال مبدأ عام هو إرادة البقاء مقابل إرادة الحقيقة وإرادة القوة. وسنركز في هذا المقال على الاستثنائي انطلاقًا من ارتباط هوية الذات...
الهوية: من الفكري إلى حل المشكلات
عبد الرحيم جيران
Nov 03, 2017
نحتاج لتطوير مفهوم الهوية السردية كما نظرنا له انطلاقًا من التوتر بين التصور (التطلع) والتحقق أن نعمق أسئلة ما زالت معلقة، ويتصل الأمر بمعرفة ما إذا كان الفرد متطلعًا فحسب؟ وهل يُحدد بما يحققه من تطلع وما لا يحققه؟
ويقود هذان...
سنعالج في هذا المقال مشكلتين في تحديد اشتغال الهوية سردًا: مشكلة التجديل بين المُفكَّر فيه والتجريبي. ومشكلة الاستزمان. ونعُد المشكلتين معًا متعالقتين، ولا يُمْكِن الفصل بينهما إلّا منهجيًا. وينبغي موضعتهما معًا في قلب السؤال «لماذا نحكي؟»، بما يقود إليه من أسئلة فرعيّة تتعلّق بالبقاء والحماية...
يمْكِن عد مقولة التعرف في تصنيف الهوية السردية بمثابة مُجمع هوياتي؛ أي أنها تؤسس المحصلة النهائية، التي تنجم عن تضافر كل المقولات المصنفة السابقة في تحديد الهوية السردية للذات الساردة الفاعلة.
وتُعَد في الآن ذاته هدفًا لكل صيرورة أو حبكة سردية، لكن هذا الهدف لا يُعَد نتيجة تأتي في نهاية حركة...
إذا كانت مقولتا التحديد والتوجه المصنفتان تتصلان بالإرادة بوصفها مستوى أعلى يضمهما، فإن مقولة التثمين المصنفة لا تتضمن فيها؛ وهي تالية عليها في الصيرورة السردية؛ ومن ثمة فهي لا ترتبط بالعمل (القوة الداخلية الدافعة) بقدر ما تُعَد متعلقة بالفعل، وهي من طبيعة ذهنية بدرورها، وتدخل في باب النتاج الذي...
إذا كانت مقولة التحديد المصنفة ترتبط بانبثاق الحكاية، وتبرر وجودها ووجود الذات السردية، وتسمح بتكون الخيط السردي الضامن لجريان الصيرورة الحدثية، فإن مقولة التوجه المصنفة تُعَد ملازمة لها، لكنها تالية عليها في الزمان، بيد أنها تُعَد مكملة لها، وهي من طبيعة ذهنية مجردة أيضًا؛ فإذا كانت مقولة...
تحدثنا في المقال السابق عن تمظهرات الهويات السردية الثلاث: الهوية المتصورة، والهوية المتخللة، والهوية المتحققة، وربطنا هذه الهويات بوجود مقولات مصنفة تنظم تمظهرها السردي. ونعمل اليوم على مقاربة مقولة «التحديد» المصنفة.
وهي مقولة ترتبط بانبثاق الحكاية، بل تبرر وجودها ووجود الذات السردية، وتسمح...
سنخالف في هذا المقال طريقتنا المألوفة في بناء المقالات؛ والقائمة على الانطلاق من أسئلة إشكالية، لكونه يستهدف تقديم إجابات لحل إشكالية محددة تتصل بالكيفية التي تتمظهر بوساطتها الهوية سردا. نحن نعرف الإجابة التي يُقدمها بول ريكور في هذا الصدد؛ إذ يربط هذا التمظهر بثلاث عناصر: الحبكة السردية،...
إذا كنّا قد عالجنا في المقال السابق الهوية من زاوية علاقتها بإرادة البقاء ووعي العزاء ومرض الزمان، فإننا نسعى في هذا المقال إلى فحص الكيفية التي تعمل بها، خاصة على مستوى إرادة البقاء.
أكيد أنّنا لسنا كبقية الكائنات في ضمان البقاء عن طريق الاعتماد على ما تزودها به الغريزة من إمكانات وتوجيهات...
تعدُّ القصة القصيرة جنسا أدبيا غير معياريّ، قد نستطيع تلمس بعض خصائصه النوعية انطلاقا من تاريخ تراكم الكتابة في حيزه، بيد أن هذا الجهد ذاته لا يفضي إلى شبكة قارة من الأوفاق الجمالية التي يمكن الاتفاق على كونها نهائية، ومحددة لمشروعية النصوص التي تنتمي إليه. وممّا لا يدعو إلى الريبة أنّ كتابة...
لا يخرج هذا المقال عن سابقه في أسباب نزوله؛ فهو إجابة عن سؤال الباحث نفسه الذي كان ردّ فعله وراء إنتاج المقال السابق. والسؤال المثار من قِبَله هو: إلى أيّ حد يُمْكِن التنظير لمفهوم وعي العزاء الذي ورد في هيئة العبارة الآتية: «هل هو وعي العزاء الذي يتبقّى لنا، ونحن نرى إلى هويتنا من خلال مرض...
سؤال يفتح أفقا آخر لفهم الحاجة إلى الحكي بالنسبة إلى الأفراد والجماعات. أكيد أن هناك ضرورات وجودية وأنثروبولوجية وراء فعل الحكي وصناعة الحكاية. لكن تبقى هناك أسئلة مؤرقة تتصل بالسحر الذي يمارسه فعل الحكي على الإنسان، في كل العصور والمجتمعات على اختلاف حظها من الحضارة: هل لأن مرض الزمان غير قابل...
في الغد، ربما لم يكن بالضرورة ما يلي يومي هذا، رأيتني أقف هنا على الرصيف المبلّط، بكل تأكيد كنت أنا، وإلا فاللوم على بديهة من يرتاب في ذلك، كنت بالفعل هناك، كل المؤشرات الخفية والظاهرة تقول بأنني كنت قد استخلصت تذكرة السفر، ومررت بالباب المفضي إلى الرصيف لأقف فوق أرضيته المبلطة بزليج لا هو...
كان من المتوقع أن أستأنف الحديث عن اختلاف تمثيل الهوية السردية من جنس حكائي إلى آخر، لكن فضلت تأجيل هذا الأمر إلى فرصة مقبلة بغاية الإجابة عن سؤال طُرح عليّ من قِبَل باحث مغربي في إطار التعليق على المقال السابق. ومفاد هذا السؤال هو إشكال النظر إلى الهوية من زاوية تذكري من لدن الآخر. وهو سؤال ذو...
لقد أخضعنا مفهوم الهوية الســــردية عند بول ريكور في المقالين السابقين للنقد، وأظهرنا مدى الارتباك النظري والمنهجي الذي لحق به. ونسعى في هذا المقال- وما يليه من مقالات لاحقة- إلى إعادة تفكر هذا المفهوم من زاوية نظرية ومنهجية مختلفة.
وقبل فعل هذا لا بد من طرح أسئلة إشكالية تحدد الوجهة التي ينبغي...
أستأنف في هذا المقال ما شرعت في إثارته في المقال السابق من أسئلة حول مفهوم الهوية السرديّة عند بول ريكور. وأتّوجه مباشرة إلى الهاجس المنهجيّ الذي اُتّبع في بنائه (المفهوم). وأقف في البداية عند ثلاث ملاحظات رئيسة:
أـ أوّل هذه الملاحظات تتّصل بعيب منهجي ومنطقي؛ والمقصود بهذا الحل الذي انتهجه بول...
تطرح مسألة الهوية في السرد مشكلات كثيرة، وليست بالسهولة التي يتصوّرها البعض؛ فهي موضوع يُصاغ بموجب الحوار بين مكتسبات الفلسفة، ومكتسبات الجماليات.
لكن هل الهوية السرديّة مماثلة لمفهوم الهوية الأُنطولوجي، كما هو وارد في الأدبيات الفلسفيّة؟ وأتُعَدُّ الأسئلة التي تنبغي إثارتها واحدة في الحقلين...
ما استقر في جل الأدبيات الجمالية التي تتناول الشعر بالتنظير- في هيئة مسلمة تكاد تكُون محسومة- أن أفلاطون قد طرد من مدينته الفاضلة الشعراء، لكن ظنا من هذا القبيل يحتاج إلى إعادة النظر.
أول ما يتبادر إلى الذهن في هذا الأمر معرفة ما إذا كان أفلاطون قد طرد كل الشعراء، أم البعض منهم؟ وإذا كان قد طرد...
تحدثنا في المقال السابق عن ثلاثة أوضاع تخصص الحبكة في «الليالي»، وقاربنا وضع «الورطة»، وسنعمل في هذا المقال على مقاربة الوضع الثاني المتصل بـ«المحنة»، فما المقصود بهذا الوضع؟ وما الفرق بينه ووضع الورطة؟ وكيف ينشأ؟ وما هي الاقتضاءات الدلالية التي تصل به؟
لا ينشأ هذا الوضع من وجود الذات أمام مشكلة...
لنتّفق أوّلا على أنّ تأويل التخييل يحتاج إلى فهم خاصّ يقطع مع كلّ تأويلية عامّة تتجاهل خصوصية الحقول الخطابيّة واختلافها. كما أنّ من المطلوب القطع مع كلّ أشكال التقعيد الكونيّة، التي وُضعت من أجل فهم الحكاية وإرجاعها إلى شكل منطقيّ واحد، بل القطع مع التحليل القيميّ الأحادي.
مناسبة هذا القول هو...
سأترك مرحليًا ممارسة الشغب على الليالي حتّى أرفع الالتباس الحاصل في السجال حول التخييل التاريخيّ، وحتّى أنبّه إلى ما قد قد ينجم عن تناول غير محترس لهذا المفهوم من مزالق.
وأحبّ أن أُذكِّر بأنّني نشرت مقالات أربع متتابعة في الموضوع في جريدة «القدس العربي»، وهي كالآتي: «أصل التخييل والتمثيل...
«قبل أن أسترسل في مغامرة إعادة تفكيك النصّ الليليّ تأويلا، أحبّ أن أشير إلى أنّ ألف ليلة وليلة تتضمّن رسائل مُسنَّنة تُركت للتاريخ في انتظار من يكتشفها، شأنها في ذلك شأن القارورة التي رُميت في البحر مُتضمِّنة داخلها رسالة، ورماها الموج على الشطّ، لعل فضوليًا يفتحها كي يقرأ ما في داخلها».
لقد...
سيكُون مدخلا لهذا المقال معرفة كيفية إنتاج الحكاية المُؤطَّرة، ومحاولة تفسيرها من داخلها، وربط هذا لتفسير بالتأويل العام الذي أشرنا إليه في أكثر من مقال سابق حول «ألف ليلة وليلة». والذي يتّصل بالسوء التاريخيّ المُحدَّد في التجديل بين تباشير الانهيار وفقدان الثقة في التاريخ. وسنأخذ منطلقًا لهذا...
تنبغي الإشارة- قبل مُعالجة العلاقة بين فعل السرد وسارده والتجربة – إلى مجموعة من التحوّطات الإجرائيّة، وفي مُقدِّمتها اتّخاذ الحكايات المُؤطَّرة مجالًا لفحص هذا الأمر، وثانيها، أنّ مفهوم التجربة لا يقلّ تخييلًا عن الحكاية، وثالثها، النظر إلى فعل السرد من منظور مختلف عن التصوّرات السائدة في النظر...
لزيرافا قول مهم في تحديد الرواية، إنها كانت تتطور في حدود المساحة الحرة التي تركت لها من قبل الفنون الشعرية المكرسة، ويرى بأن أصالتها تكمن في في هذا التطور الهامشي، وأنها كانت تؤسس قواعدها انطلاقا من متاح تلك الحرية الظاهرية، ونظن أن الرواية تنتج فنها انطلاقا من الحرية المعيارية التي لا تتقيد...
ستأخذ مسألة مُعالجة الزمان في هذا المقال وجهة أخرى، لكن سنُؤجِّل الحديث عن خلفيتها النظريّة إلى حين اكتمال الكتاب، الذي نُنجزه حول «ألف ليلة وليلة»، ونكتفي بالقول: ينبغي تجاوز البعد التقنيّ في النظر إلى الزمان في السرد، وكلّ نظرة ظاهراتيّة لا تأخذ بعين المُراعاة كونه يتمتّع بتكثيف للتاريخ والرمز...
ما استقر في عديد من الدراسات التي قاربت «ألف ليلة وليلة»- خاصة منها تلك التي تحولها إلى وثيقة مشابهة للوثيقة التاريخية- أن من بين القضايا التي تشخصها حكاياتها مسألة الحريم السلطاني.
ويكاد يكون هذا الربط الميكانيكي مشتركا بين الدراسات الاستشراقية والعربية، على حد سواء، لكن ربطا من هذا القبيل...
يعَد العجيب مقولة تصنيفية – إجناسية، بينما يعَد الأعجب صيغة تفضيل تحمل في طياتها بعْدا تثمينيا. والخلط بينهما غير مقبول، وقبل الفصل في هذا الأمر لا بأس من ترتيب القضايا المتعلقة به. وهي ثلاثة: ما المقصود بالعجيب؟ مدى انطباقه على الحكايا في»ألف ليلة وليلة»؟ وبأي صيغة ممْكِنة؟ أتعَد صيغة التفضيل...
تُعَد مفاهيم الموت والتاريخ والعقاب أسسًا في فهم علاقة التخييل الحكائي بالواقع السياسي، وهي مفاهيم تكاد تُحدد علاقة الحبكة التخييلية بالسوء التاريخي، الذي ميز زمان ما قبل الانهيار الشامل للدولة العربية المركزية. وتتجمع هذه المفاهيم بوصفها عناصر نصية مُتفرقة لتُشكل في النهاية نسقًا تأويليا يسمح...
أُريد أن أُوضِّح- قبل الشروع في مُقاربة الليالي الصامتة في ألف ليلة وليلة – أنَّ الصمت الذي نتوخّى مُعالجته لا يتّصل بما هو نفسيّ (المسكوت عنه)، أو الغياب بالمفهوم الذي صاغه به جاك دريدا، أو البياض البنيويّ الذي يضطلع مفهوم الثغرة السرديّة بالإشارة إليه، وإنّما بشيء آخر يتعلّق بما هو تكوينيّ –...
لا تكفّ «ألف ليلة وليلة» عن مُخادعة الدارسين، إنّها تُظهر في الوقت الذي تُخفي فيه، وهي في هذا تفتح دائرة التأويل وتُغلقها في الوقت ذاته، أي أنّها تتضمّن في بنيتها وعياً نصيّاً داخليّاً يجعل كلّ انفتاح غير نهائيٍّ في التأويل مُقيَّدًا. ومن ضمن ما تفتحه وتُغلقه مسألة تدوينها في شقّيْها المُخيّل...
كانا نقيضين، ولم يكن ممكنا أن يكونا كذلك إلا لأنهما حين يلتقيان يبدوان نوتتين لا بد منهما كي تستوي سيمفونية الخلق، مثل وجهي عملة من زجاج، القفا يتداخل مع الوجه، وأشياء أخري، أحدهما يزيد من نحوله طول ينم عن نشوز غير مراقب، بوجه متفاوت التركيب، الأسفل منه مثل ورقة كمشت، بينما الأعلي كان له مروق...
لأنها ليست إلّا هي، بميراثها الثقيل من الرؤي الطالعة من أحشاء الأرض، لا يسعنا إلا أن نصدق- علي الرغم من أنّنا لم نتعود علي التسليم بالخارق من الأحداث بسهولة- أنها كانت تحاذي حدود الحقيقة بطريقتها الخاصة، كانت تفعل ذلك من دون أن تقصد شيئاً محدداً مما تلقي به من فمها، كانت تقول الأشياء لتقولها...
يتصل السهو بعلاقة السارد بفعل سرده، وبقوّة ذاكرته، وبوعده بحكي حكاية أو حدث يُؤجِّلهما، أو يعطي معلومات غير متطابقة مع ما سبق سرده. والسهو السرديّ غفلة عن شيء معلوم لدى السارد، لا عدم قدرته على تذكّره.
ولا تخلو الليالي من أن يعرض السهو للسارد، خاصّة في صدد حكاية «أمامة وعاتكة» التي ذُكرت نصّا في...
غلب على الظنّ النقديّ أنّ شهرزاد توسّلت بالحكي وسيلة مُثلى من أجل أن تتفادى الموت الذي يتهدّدها من قِبَل شهريار. وقد فُسِّر هذا الأمر على أوجه مُتعدِّدة، منها أنّ وسيلتها هذه تندرج في نطاق استعمال الحيلة بوصفها استطاعة فعل يستخدم المعرفة، أو أنّها تُعَدُّ شكلا ما للقوّة بديلا عن القوة...
كل فعلٍ سرد داخلي يفترض مكانا خطابيا محملا برمزية تراتبية تقام على ثنائية الأعلى والأسفل أو المساوي. وننطلق في معالجة هذا المسألة في «ألف ليلة وليلة» من حكم أرساه ميشال فوكو في كتابه «أركيولوجيا المعرفة»، ومفاده أن المؤرخ يخاطب الممثل الأعلى للسلطة في زمانه قائلا، أنت الأعظم ممن سبقك وزمانك هو...
يستضمر الخطاب الذاكرتيّ الاختلاف بين الذكوري والأنثوي، ويُؤسِّس مُحتوياته وفق توزيع السلطة داخل المُجتمعات، ولا يُعَدُّ مُوحَّدا بالنسبة إلى كلٍّ من الرجل والمرأة (ماري جوزيف بوني).
ويتعلّق الأمر- هنا- بالتشكّل التاريخيّ- النفسيّ والسوسيو- ثقافيّ للمُشكلة في ارتباطها بالصراع حول تملّك الخطاب؛...