عنفوان فؤاد

إهداء إلى محمد عيد إبراهيم لابدّ من مستمعٍ جيد للصمت الحياة خابية عسل وألم استعد إذن لقرصات الزمن كي تتعرف على نكهة الأمل. أن أكون مندهشة أن أصبح طفلة تغمض عينها لتتأكد من سلامة كلّ شيء الأحبة يعرفون جيداً أننا نخفيهم عنا يعرفون جيداً أننا ندسهم في جيب الأمنية. أن نكسر حصالة الأنا أن نجرّب...
ابكِـ أكثر فأكثر حتى يمتلئ قلبي بأدرينالين الدمع ابكِـ حتى يُزهر حجر الوقت ابكِـ فمنذ آخر ضحكة تشقّقت شفتاي لم أجد بعدك مرهمًا يغطي تجاعيد السؤال ابكِـ لا تصدّق أن بكاء الرجال يزيد بعمر الكبرياء ابكِـ حشرجة بألف خيبة، وغصّة بسيف ساموراي عزم على تأجيل ميقات الطعنة ابكِـ كل هذا لا يقويني...
نملك ما يكفي من الحبّ أكثر بكثير من العظام التي تحت جلدنا نملك ما يكفي من النباح لتقشير لسان الليل والنهار وما بينهما. نملك أيضاً هذا القلب، لا يكف عن تحريك ذَيله كلما لوحت له بعظمة "أحبّك يا امرأة" لا أذكر متى خرجت لا أذكر من أنت، نسيت إطعام الكلب نسيت أن أترك الباب مواربا ليخرج بحثاً عني بين...
البنية الشعرية أو السردية لكتابة النص تعتمد عدة سمات وأهمها المكان بعبارة أخرى الفضاء الذي يفسح المجال لصياغة بنيوية لأبعاد النص. في الواقع يمثل المكان حيزا واسعا لطاقة النص الإيحائية والتصويرية التي يشكلها، والتي يكتسب بها شعريته وبعده الجمالي. ولايتسنى لبنية اللغة تكثيف فضائها النصي إلا من...
"كنت جالسا في إحدى المقاهي أحتسي القهوة فجاءت إلي فتاة وسألتني هل أنت لوحدك؟ فقلت لها نعم، فأخذت الكرسي الذي بجانبي وذهبت!" - هنريك يوهان إبسن •••••••• هذه الكتابة البسيطة التي توحي باللانص، اللارسالة، تروق لي وتستوقفني، كونها تستلزم الغوص أكثر فأكثر لمعرفة ماهية الأفراد، وأحوالهم النفسية،...
✍ لقاء فاحص صعب المراس *مباشرة يتوجّب القول بأن كسر الحاجز الكتابي لثقافة المجتمعات وما درجت عليه من التلقي مازال مهاباً لدى الكثيرين من الكتاب العرب على شغفهم بذلك، فقط ما يحجزهم ويصدهم عن ذلك النوع الكتابي والموضوعي عدم استعداد الكثير من مجتمعاتنا تلقي مثل هذا اللون الذي تعثر فيه الكثيرون...
سلام الشعر على اسمك السعيد، قطعة قطعة ترص الفراغ فوق الوداع وأنت تلملم فرحك كلما كسرته الحروب. • سلام القلب على جسدك الضئيل، يا قِبلة العزلة يا قُبلة الأرملة ها رامبو زر في قميصك لاجئ غريب بعد أن لفظته الجهات ونبذته الخسارات. • سلام الحمام على عدن جنتك، هدهد الأخبار يرفع جناحا تسقط الأسماء...
ذكراك نهر، لا ماء يجري بيننا ليس أكثر من واد حصى ركض كثيراً على لسان الأيام ثم حرفه عن مجراه حجر الصمت! لا تسأل متى! لا تشهر سلاحك، تلك النظرة أعرفها كم أسقطت من ثوب كم عرت من قول كم هدت من قرار كم حفرت من ألم كم أثقلت من قلب لم تخب يوماً وما زالت... لكن اليوم الآن تحديداً عند مفترق الحب أصبح ما...
عندما تشاهدُ الموتَ كرسمةِ كاريكاتير ساعتها ستفقد الابتسامةُ طريقها إلى وجهك. ▪ الفكرة تقفز بالجوار كأرنبٍ خرج للتوِّ من رأسك، ▪ أي سرٍّ ستحتفظ به في خِزانة عقلك؟ رائحة ربّما، شبح أخضر يركض طويلاً في غرفة اللّيل. ▪ لا مكانة لحفّار القبور، ولا حتّى ثمن شاهدة قبر. أيّ إرثٍ سيثير اهتمام بناته...
لا مشكلة في تمزيق الصورة السعيدة التي نشرتها، لا مشكلة في تكسير الجمال كقطعة ثمينة ثم ملء الكسور بماء يغلي بالذهب. حقا لا يهم، لكني فعلتها.. لكني كسرتها.. لأنه قبل شهر، لم أستطع أن أبتسم هكذا بشكل غير مشروط قبل شهر، كنت أخشى أن يرى شخص ما من خلالي ما أخفيه عني، ما أخفيه عنك قبل شهر كنتُ خائفة...
"في مرّات كثيرة كان هناك رجلٌ يُحبُّ امرأة ما. في مراتٍ كثيرة كانتِ هناك امرأةٌ تُحبُّ رجلاً ما. لمراتٍ عديدة ثمّة رجلٌ وثمّة امرأة لا يبادلان حبّ الآخرَ الذي يُحبُّهما. ويحكى أنه ذاتَ مرّة، مرّةً وحيدةً، ربّما كان هناك رجلٌ وامرأةٌ يحبّان -بصدق- بعضهما البعض"
أمشي على خط الضباب أتأبط ذراع الغيم. أحدهم حرّك مرآة السماء فانعكس برق متورّط بالثرثرة. كان عليّ النزول على هيئة ماء ماء م ا ء حتى أغرق هذا العالم في ظلّ غيمة ويبقي الماء مُلتبسًا بحلم الضباب. عنفوان فؤاد الجزائر
الجدِيرُ بالقُبلة أن خد الحب لم يعد يسع اعتراف الشفاه. ▪ الجدِيرُ بِالحُبّ أن قُبلتَك عبرَت المسافة عبرت الشاشة عبرت الخد عبرَتني وانتهى أمر الحب. ▪ ومن في هذا النهار اللّاهِب يبقى حبيس اللهفة؛ من يرقب شقّ الخد!؟ من يقطف ورد الفم!؟ من يسكن حديقة القلب!؟ ▪ قبل قُبلتنا الحارقة الشَّارِعُ لم...
صباح الشوق المحموم بي صباح القبلات الطازجة من شجرة فمك صباح الأحضان محكمات العناق صباح النهد المشتعل باللوعة صباح الأرق المخبأ في ذاكرة النعاس صباح اليد التي تأبى التلويح إلا لك صباح الخد المستيقظ يتهجى القبلات من فم الفراغ صباح الجسد الملقى على سرير الوقت صباح الرأس المتخم بالكلام المضغوط صباح...
أعرفُ رجلا وسيماً يقضي كل ليله في قياس ضغط القلق وتدوين أسماء لا يذكر منها سوى أنينها وتقلب الروح من شدة الألم. يعمل على استدراجِ القصائد وغوايتهن وحينَ يداهمه النعاس يستلقي على سرير طبي كحل مؤقت يريح أقدام الوقت من الوقوف والركض، والتعب المدور. كلّما استطالت أصابع صوتها مسامع شوقه، أرسلت له...

هذا الملف

نصوص
110
آخر تحديث
أعلى