مروى بديدة

في الدياجير مكمن الوجيعة مكمن الحب الغابر و الهيجان المجنح لمسة الأصابع كحوافر الخيول الهاربة على بعد أميال من المشقة الدامية أرى في المشرحة جثتك اللطيفة ترقد في الكتان ضخمة و بعيون مريضة قتلها الجمال يفغم من راحتيك الزهر مرمي بسهام في كبدك و خلف رأسك يقدح نحاس الذاكرة حيا. نيران أزلية برق لا...
إنني ألمع حياتي مجددا أزيل عنها ركاما فظيعا مضاءة بحماس مريع إنني ألتهب لأجلك بالكامل عالقة فيك بأسلاك من الروح،بغراء من مصل و دماء مقدسة ببشرة حليبية معذبة أعود إلى ملاذي الرخيص إلى شائعتي المبتذلة إلى قلقي و فضيحتي أهديك قلبي مجددا ميتمي الصغير عربتي البالية ،مضجعي الأبدي أهبك خطوطي الحمراء...
إنه الهلاك يداهم الأشياء مكوك ينطلق في الخسوف المضطرم تاركا وهجا و جمرا مستعرا إنها الحرب مراوحة بين الأرض و السماء إذ لا مفر لا أعرف أين أترنح هنا ...حتى من الألم علي أن أمشي مستقيمة و جادة. كل الأمكنة ملأى بالجياع ،بالأوغاد الذين أصابتهم التخمة و الغرائز الكريهة. بالكهنة و السحرة ،بالراهبات و...
أعرف أنك تشعر بالندامة ، مفزعة هي لحظة توبيخ الروح. إنه الهلع حينما يصنعه المعتوه لنفسه ،عقاب شنيع لن تفلتك منه الحسرات. كنت تصنع كذباتك الفورية أسلحة فتاكة تقتنصني بها بينما كنت أنا طامعة بالحب الأبدي لمحت شهبا في عينيك لمحت المراوغة تتألق فيهما في كل مرة تستحوذ فيها علي. كان الخريف شاقا لكنه...
أجل! أنا عامرة بالضجر و النفور صاخبة أيضا في الوقت الذي يكون فيه كل شيء جديدا و نادرا بحيث يمكنني أن أجعلك سعيدا أن أبدد الأسى الذي يسكن عينيك حتى قبل أن تعرفني لكن على مهل أو بالسرعة التي عليك أن تنالها أكسر ألمك بأنيابي ثم كدعابة لطيفة سأجعل وجهك البارد ،الكئيب يجرب سخونة لساني ألعقك ! ألا تجد...
لقد عرفت أن الحياة العظيمة بوهيمية و ليست أكثر من شيئين سيسقط أحدهما كي يعلو الآخر مهما كلفنا من شقاء. حين يهبني السير وجعا في الرأس و ثقلا في الأقدام. حيثما أصير هائلة و ناعمة في الغسق الذي يكون فيه حتى هبوب النسيم كارثة صغيرة. قلبي مشدود بأغلال سماوية حتى يعرف كيف لا يؤذي احدا ولا يستغرق في...
قراص حار على الشفتين و اللسان لاذع هذا الغرام بشيء بعيد لحوم مرقطة لحوم نادرة و لا تتكرر تلمع فيها الشموس الذهبية و يسمع في أعماقها صوت إلهي رأيت الحب الأسطوري رأيته ناضجا و سريعا يروض نمورا جائعة و يشحذ السكاكين يا للمخلوق الظريف المهذب لكن الأحزان الماضية تمنحه القوة و الأذى يا للحيوان الخجول...
إلى العائلة اخترت لكم رقما جيدا ربما تحبونه أو أنه يشبه الرسم إلى حد بعيد . و قد كنا في ما مضى عائلة تحب التجوال و الرحلات و الأرقام التي لا تستوعب الكسر أكثر من مرتين كي تبقى جميلة و مقنعة. لا تبحثوا عني في تلك المدينة الواسعة فقد غادرتها مذ سويعات قليلة و هو ما سيبقيكم في طمأنينة هذه الليلة و...
سكارى نترنح في الطرقات عبرنا الوحشة معا يا رفاقي ... واحد ،اثنان،ثلاثة الأيادي الصغيرة متشابكة ركضنا كثيرا استمتعنا في الحفلات بهمجية نمنا في الغرف الضيقة أنفاسنا حارة و ضوء يتحدرج في السماوات بخفة قمر يغيب سريعا بينما يعم الظلام ليلاتنا هياكلنا النحيلة مفتونة بحب خرافي في البرد الشديد ،أحدنا...
بالكاد أذكر صباي توهجت قبل الأوان أزهار في الروح نمت سريعا حادة أشواكها و يا للشقاء كم استمتعت! سخونة في أعماقي نضجت في الأصياف الحارة لمحت المعدن يسيح على التراب و اللحم الأرجواني مكشوف تلفحه الرياح أشياء جديدة و عيون واسعة سحر عجيب لا يسعني نسيانه أجسام رأيتها في زمن قصير لكن الذاكرة تحفظ...
حدوة بلا حصان لأن الحصان بلا حدوة ليس بالخبر السيء بل يالها من حرية ركلت قلبي بأصابع قدمي غاية في الألم أن تلمس داخلك بشيء سفلي مشيت على ضفاف نهر بارد و رأيت سمكة برونزية بخطوط سوداء في بطنها أما وجهها فكان ملؤه الحزن رغم شفاهها الواسعة العريضة كان بإمكانها أن تضحك و أن تضع الماكياج أيضا لكنها...
على قلق أجلس و أسير لا أبحث عن إستراحات سريعة و ثمة حنان غامض لم يعد يعنيني و خيول بنية بأجنحة مقصفة ركضت سريعا أمام عيني لا أدري أين قفزت، في الجرف أم في النهر لكنني رأيت جراحا على جلودها كانت عطشى و صامتة لم يكن ثمة صهيل و حتى نغم الشناشيل لم يكن... فعرفت أن روحي مسلوبة و كان لا بد من القلق إذ...
من يحاصره ألم في شبابه كي يبقى نظيفا و براقا جليد فوق العيون جليد تحت العيون دائما الأذية بيضاء و باردة حروق يفعلها الثلج بليغة و خارقة ، أخطر من اللهب إذ لا مفر ... فأنضج و حتى الإعاقات تنضج أحببت و كرهت فصيرته جامحا هذا القلب و دست على ضعفي بقدم واحدة حدثت معي أمور كثيرة في الشوارع و البيوت في...
أنا رجل نحيل و بلا هندام لكنني سليم ، معافى لا نساء في حياتي و لا مواعيد أقسم ساعاتي بين الحانات و الغرف يتعتعني الشراب فأمسك صدغي و أغني أنا رجل نحيل و بلا هندام لكنني أحببت ذات مرة حين كان الورد مرصفا في العربات و واجهات الشوارع و أمرأة تشكل الباقات و تبتسم في البيت تكوي لي ستراتي و تبتسم تدس...
أبدو غير مؤذية واضح هذا السلم في عيني و تعب مضيء جعلني ألمع في النهارات الحالكة و من كل الخطايا إكتسبت قوة كما تلك التي في قلوب الأشرار قوة بأشكال مجنحة و سميكة كالرمح حين يهيؤونه لتسديد الرمية . لكنني إمتلكت ذلك دون جدوى فمرنت أصابعي على فعل الخير و تحصنت بإبتسامة تؤلمني في أوردتي فيتدفق الدم...

هذا الملف

نصوص
87
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى