نصوص بقلم نقوس المهدي

* من لم يقرأ جوزيه حلو الشاعرة اللبنانية الفرانكوفونية عليه بذلك من نازع حشرية المعرفة وطموح الاستكشاف، إنها الشاعرة التي لم يعرفها الشعراء اللبنانيون الا لماماً، أو ربما لأن الأكثرية لا تقرأ الا لذاتها، هي الأنثى التي استطاعت أن تبوح كأنها الآتية من سلالات الشاعرات الجريئات الخارجات المتمردات...
ربما تكون أسعد ثلاثين ثانية حظيت بها منذ وقت طويل حين غادرت المقهى، تاركا أصابعي تحت الطاولة وسط كيس نايلون معتم، أسرعت أحث الخطى مبتعدا عن المكان، إلى أن شعرت بوقع أقدام خلفي، وصوت أجش يناديني، ما أن التفت حتى قذفني أحدهم بكومة أصابعي وهو يحدجني بارتياب: - هييه.. هل تركت مخلفاتك سهوا ! نزعت...
ذهبوا جميعا ..لم يعد كيان ذو الثلاثة اعوام يرعبني كلما امسك عصا او دمية او أي سلاح ابيض فاتقي بيدي الرشقات حفاظا على الحاسوب ..فيما تحس بالتحرر من ضجة الاصوات والاسئلة وتفريق اشتباكات الاطفال ..لم تعد تضطرب لتلبية الاوامر فتاتي بصحن لقدح الشاي اتقاء للبقع كما يقولون ..فانا الانيق بطبع بدوي من...
مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يناقش يوم الثلاثاء ٢٠٢٣/٧/١١ المجموعة القصصية "بخفة عصفور وحزن يمامة" للقاص كرم الصباغ. بمشتركة لفيف من المبدعين من بينهم: أ. محمد اللبودي والدكتورة نهى العايدي من فلسطين و أدارة الأستاذ منير عتيبة مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.. ويشارك في الندوة...
تمهيد: إنّ موضوع "الصّورة" هو موضوع قديم متجدّد في آن، قديم من حيث أصوله ومنابعه، وهو متجدّد لأنّ الدّراسات بشأنه لا تزال متواصلة إلى اليوم، والصّورة التي نعنى بدراستها هي الصّورة الشّعريّة، والحديث عن الصّورة الشّعريّة هو في الحقيقة حديث عن ركيزة أساس من ركائز الشّعر، بل هو حديث عن لبّ الشّعر...
السرد النفسي في الرواية العراقية الحديثة2003- 2015م،أطروحة تقدمت بها الطالبة/شيماء حسن جبر الساعدي الى مجلس كلية الآداب – الجامعة المستنصرية، وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه/ فلسفة اللغة العربية وآدابها، بإشراف/الأستاذ الدكتور /سمير كاظم الخليل1439هـ 2018م وفيما يلي نص ما ذكرته الباحثة...
تتهدّمُ النّسمةُ تتقصّفُ البسمةُ ويعلو الحضيضُ ينسابُ الاختناقُ على شعاعِ الأفقِ ويتراكمُ عماءُ القلوبِ على أدراجِ السّرابِ الأرضُ تأكلُ أحشاءَها البحرُ يغتصبُ موجَهُ السّماءُ تلعقُ فخذيها وقامةُ الإنسانِ ممسحةُ الحربِ موتٌ مفتولُ العضلاتِ يزأرّ فوق أغصانِ الأغاني وعند نوافذِ القصائدِ الوردةُ...
في الحفل المُقام على مقبرةِ الحزن سأُوزع الحلوى وأنثر الورد الأبيض بحركة بهلوانية لن أذكر رفات خيبات الوعد والطريق سأذكر حلمي على جناح فراشةٍ زاهية تحمل روحي الطفلة وهوسي بلقاء السماء السابعة فراشة تعرف ثقلي وخوفي تحملني بلا وجس لا تمل تَعرق يدي وعجرفة أسئلتي تحملني عاليًا.. بجناحٍ فقط...
بقلم: سري القدوة الثلاثاء 11 تموز / يوليو 2023. خيار الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمدت نضالات شعبنا بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء وكانت...
غزالة ظمآنة تجري وراء الملح الذي يسري في دمي.. تترك الكرة الملوّنة لنوارس تلهو بها.. لا توقظوا قلبها .. قد خنق العطر الزجاجة! شهب مرجانية لا تفتح بوابة المخيّلة و هو.. لا يقصد صدرها إلاّ في أنوثته مونيتا .. لا تنتظر الرجل الحلم .. و لا تبحث عنه .. يقينا سيجدها! القلب...
هاربا من صفر و حقيبة أرقام يركب التاكسي .. هل تكون مشكلته مع الصفر وحده أم مع الأرقام جميعها؟! تبا للصفر ترَهَّل على روحه.. كم هو مغناج لا يطاوعه.. لِم خذله المنبه و لم يعد لساعة الصفر هذا الصباح .؟! ليس عليه أن يتذمر فتأخره عن العمل كان الضريبة الأنسب لاستمتاعه بالحلم و النوم..هل لمثله من...
أوجينــــــــــــــــى النشيد الأول القرن التاسع عشر العام التاسع والستون وأيادى الشركس تقرع أبوابا قد عنكب فيها الحزن «باسم خديوى مصر يتقدم كل رعاياه بغلال الأرض لضيوف افندينا فى حفل التدشين» وتساءل فلاح مافون: «ما التدشين؟.. وماذا يعنى التدشين؟!..» ..وانهال السوط على كتفيه يئن. .. ……...
خرج الملك النعمان ابن المنذر في أحد الأيام للصيد واصطحب معه شعراؤه وهم عبيد الأبرص والأعشي ابن قيس وطرفه ابن العبد وامرؤالقيس وانطلقوا يصطادوا وذبحوصيدهم وقاموا بالشواء .فقال الملك النعمان يامعشر الشعراء من يقول بيتين من الشعر علي من نحن فيه .فقال امرؤ القيس لمن دمنه بين المجرة والقمر خلاء من...
تقديم يعتبر موضوع الكوارث من المواضيع الواسعة التي تتسم بصعوبة التحقيق فيها، لنقص المادة المعرفية بها. لذا تناولنا من خلال احدا عشرة محاضرة، جوانب من تاريخ المجاعات والأوبئة في المغرب خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، اعتمادا على المصادر والمراجع الأجنيبة و المغربية. فقد تميزت المادة المعرفية...
بعد ليلة اتخمتها اصوات السعلات.. منغمة حسب العمر والشدة.. صحبتهم ثلاثتهم ودخلنا المجمع قبيل التاسعة صبحا.. وكلما دخل احد قلت هل هو هذا او مشتبه.. فللاطباء طبع معروف.. في الخط والمظهر..كان المحاسب صارما..لا يتمكن شمبازي من اضحاكه ..ومع وجه شديد السمرة ولون ملبس غامق وصبغ الميز الذي يظهر بعضه...
أعلى