سناء الداوود

نيسان بداية وجع قديمة أوله عيد الكذب ليت وجعي هذا كذبة. تحت وطأة الغياب تلسع الوحدة أصابعي! رغم كثرتك الممتدة من الأزل إلى الأبد. أنا صدى العواء.. في ليالي قريتي الرطبة.. كفاح مديد ل ولادة بلا بكاء.. لكنها نبوءة جديدة لكل خلية من بقايا الحبل السرّي العالق بيننا.. مازال قلبي قابعاً هناك على عتبة...
ماعاد قلبي ، يا أمي، قطرة ماء معلقة على شريط الغسيل مسلمة مصيرها للهواء.. للتاس.. للصُدَف. و لاحتى مجرد زاوية ناتئة من بناء الحياة الشاهق.. كخطئ معماري هامشي. اليوم قبّلتُ جبينه و طبطبتُ عليه ، قائلةً: خفف عنكَ ياصغيري.. أنتَ أمانة من أمي لاتخف! لن أهمل راحتك بعد الآن. رحلتِ يا أمي.. هكذا ببساطة...
تاريخ قبلة منسي فراشة بيضاء على شعر تلميذة ضاعت في الازدحام غصة و دمعة غزيرة... * ثلاثة أيام للبدايات غيوم مبشّرة و أملٌ بمواسم خيّرة. * سنة لتَسلُّق أنفسنا، حتى حوافنا القابلة للانهيار، تركناها خلفنا. القطرات المتصاعدة من القلب، رياضة الروح نحو الأسمى. ما أجملها لو أضاءت! ك سنة ضوئية من...
أكره الامتلاء بك أنا مازلت أتعلّم كيف عليّ أن أحب.. وكلما ثخن هواء الحروف لدي... أهرب، أهرب إلى بساطة الطفولة للابتسامة الصريحة و الضحكة النقية.. أهرب، للقمة الأبدية الأنانية ،هي ذاتها الحرية أشهق كلّ الأوكسجين غير مبالية.. يُتعبني الصهيل. ف أعود إليك.. أجلس ك طفلة على حافة باب المنزل.. أحاور...
أنا اليتيمة أمي أشربتني طعم الهزيمة باعني أبي بصحن من اللحم.. و اشترى أخوتي الصمت بمهري.. نصيبي كان كذبة الإيمان الطيبة أنه طيب إنه يصلي إنه يصب القهوة العربية للضيوف إنه يبكي لمجرد ذِكْر أمه.. حينما ذهبت معه لم أر ضيفاً يشرب قهوتهم المُرّة.. لم أبصر معنىً لصلات تُقرأ شفهياً. لا زاد ولا ماء و...
صوته... زخرفة فارسية على جدران سمعي وتمائم موسيقية بمفتاح الصول يغمرني بسمفونياته العذبة على المدى.. * بلحظات سكينة ممتدة أرقص على أقدم المسارح الرومانية أمطتي جواد طفولتي ،فينطلق في حقول قريتي البسيطة.. على شاطئ بحريتنا .. أسير برفقته، نصغي لهدير موجة.. برودة الطقس لم تمنعه من القدوم. حتى...
بيتنا المهجور،معلق على الجدار بلوحة من الألوان.. بيتنا الخشبي المعتق.. كرائحة عينيك.. زرعتُ حوله شجيرات صنوبر بقلب دائم الخضرة. و في سنين غيابك ،و ربما حضورك. انتظرتك مراراً تحت ظل كل شجيرة حتى كبرت. أحياناً كنا نلتقي ،نتفيء بظل صباحي.. نضحك ونتسامر بينما يتكىء رأسك على فخذي.. وذاك الطريق...
أنثى اللا حدود أنا أبسط على خاصرة العمر (زوادتي) الخالية.. إلا من كسرات قلبي المتبقية أهبها للمارة ك خبزة جافة مقابل دعوة بالبصيرة و ابتسامة لا أراها.. أتابع رقصتي على رأس المثلث بأصابع قدمي الدامية بعد أن قُطعت أصابع يدي.. بينما أعبر من بوابة اللا سلام الأبدية. أنا سناءفقط، مجرد شعاع يعبر...
يناديني ب بهية أو ب رجاء. ينسى حتى اسمي وهذه أبسط الاشياء .. بعد عشرات السنوات ، أقلُها نحفظ أسماء الاشياء. ولستُ شيء يُشترى.. لكنهم وضعوني ضمن لائحة الأشياء. و أصمت. * لطالما سبقته على الموعد.. لطالما أدمنت أبسط تفاصيل حياته أخبره مواربة أنني هنا مع موعد الشمس.. حينما تلامس وجهه بدفء ألم تكن...
أغفو... على وجهك الغائم .. لن أترك شوقي يهطل جملا"، كل ما أحتاجه؛ تلاقي عينينا فقط ويكتمل الحديث. ممتنة أنا لهذه الصورة التي لا تشبهك إلا قليلا"... و أرفع لها الصلوات تلك الصور الغائبة ؛لا تخضع لمزاج حزننا.. هي تندي روحنا. صورتي مسمار في إطار الفرح. لم يعد لدي (مزرعة من الحبق) ورأسي غدا صحراء،...
ياسلامي ونزاعاتي الحدودية الأبدية مع نفسي.... رغم كل تلك الخشونة في يديّ وحراشف الزمن المتقرنة على قلبي.. أُهزم أمام جوعي ل كسرة من خبز يديك. احتضان واحد فقط، كافٍ لإغراق تلك الشقوق بغمرٍ من الاحتواء. من عطرٍ مخبأ لي وحدي لأنفاسي المتقطعة بنشيج عالي المقام.. كموال عراقي على ضفة نهر عاشق منذ...
أترين...؟! كم أنك كلمة ثقيلة العبء. و كم كُنتِ منذ زمن ، خفيفة و رشيقةالحضور. وفي أزمانٍ مضت كم كنت دبقة ومربكة .. صرتي الآن مجرد مشهد دافئ في زمن طبقات الصقيع المتكدسة .. شريط وثائقي لتواتر الأنفاس،لأصوات حفيف القلوب ثم الشفاه.... و نشرات موجزة متتالية غير مكتملة.. تودين اعترافاً؟ يشتاق هذا...
صوتكَ يُخضّبُ دمي فتنبتُ آلاف البراعم ثم تلدُ من كل أجناس الورود بنفسجاً .. أبيضاًو وردي. ضحكاتِكَ الملونة.. المطرّزة بالفرح.. هطلُ شُهبٍ على ليلي المتقرّن بالنجوى .. تقشّره بيد أمٍ.. و تنادي أصابعَه حتى تتمسّك بالخطوة الأولى.. بعد عجز سنينٍ من الإبحار دون مقاومة.. و سباق مع زبد البحر...
ك أفعى تخلع جلدها.. تقشر اللحاء مع كل صباح نقي و ك ضبعٍ اعتاد طعم الجيف تفرّ القماءة من كل نَفَس فيك بقي.. كانحدار شلال،ما بقي من شهامة كيف لك أن تتذوق حلاوة الكرامة. تجهل شموخ الرّواد لا عجب من جاهل السمو أن يرى كلَّ قمم الأخلاق قاع واد.ِ تتصارع فيك الخصال بين لص ونشّال... بين قيل وقال و...
الليل لطيف النسائم والقمر قبل سقوطه الأخير في عمق الرحيل يرمقني بنظرةِ صديق: "ألقي قلبكِ بين يدي و اطمأنّي ..!" قلتُ :ألم تسمع أنينه؟ ك ذئبٍ نبذه قطيعه كان يعوي. نداء حنين.. و أناشيد ندبٍ آشورية،يتردد صداها مع آخر الليل و بهرة الفجر.. رحل القمر.. و غفى الليل بجانبي بينما أسرد له الحكايات.. ك...

هذا الملف

نصوص
57
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى