شريف محيي الدين إبراهيم

الإبداع ،وأثره على المجتمعات بين التخلف والرقي . إن النفس البشرية ترتبط بالإبداع إما رقيا أو انحطاطا فهي علاقة وثيقة الصلة. فنحن فيما نكتب نكون تحت أثر اللا شعور، ذلك المصطلح الذي يعبر عن الجزء الخفي من النفس البشرية فإذا كان الشعور، والذي هو واضح وسهل الوصول إليه كما الماء الظاهر في مجرى...
مع هذا النص تتضح طفولة وبراءة وحيد بشير، ولكنها طفولة موجهة، ومدركة، فهو منغرس فى ألياف الواقع حتى الثمالة ، ويمتلك سخرية عجيبة، حتى لدى الموت ذاته وكأنه شىء عادى او مألوف. وقد استغل وحيد منظومة القيم والمعلومات لديه مع ما يملك من لغة رشيقة وحداثية أيضا ليعبر عن ذلك التهميش المجانى حيث يضع...
الفصل الأخير لا أنا يوسف ولا أنتم نساء . وستبصر، أنك يوما كنت تطرق كل الأبواب، تهفو لرائحة عطري، و بقايا دخان، وستفتح كل الأدراج وكل خزائن الإنس، واللجان. تبحث في قصاصات من ورق، وحروف من كلمات صدق، أو بهتان وستفتش حتى في طعامي أو بقايا لقهوة، في فنجان، وستسأل: أين الإنسان. حتى يأتيك، عراف...
استيقظت وثمة نقرات خفيفة لعصفور ضئيل على حافة الشرفة ... فتحت عينى بعدما داعبها شعاع رقيق ونسمة عذبة ،انسابت من بين فتحات النافذة ،انتبهت عل صياح الأطفال فى الشارع حول حافلة المدرسة. تذكرت الأيام الخوالى ،والأصدقاء القدامى . تنهدت على ضياع السنين والزمن الجميل. لاحظت العصفور ثانية ولكنه بدا...
الأيام الجميلة سرعان ما تمر، وتبقى كذكري عزيزة محفورة في القلب الأصدقاء الذين يأتون في عمق المأساة، وزحام الحياة، يشاركونا كل لحظات الوجع ويأخذون بأيدينا إلى باب النور، هم طاقات جعلها الله لنا كي تبعث بالبهجة في حياتنا، *** كان على عجل كعادته دائما، وكأنه يسابق الزمن، فهو يريد أن ينجز أشياء...
رفعت وجهي قليلا... أصابني خوف قاتل، و تملكني دوار شديد. كانت مفاجأة رهيبة *** في جوف النهار، تدب الأقدام المتكاثرة فوق أرض الطريق. الجميع يغدون ويروحون، في تكرارية رتيبة، في طريقي اليومي إلى عملي، ثمة مجموعات تحاصرني،... تحيط بي من كل جانب، و كأنها تتوقني، جماعات ملفوفة بوشاح غريب من...
إن قمة الابداع الفكري اللغوي الراقي عند اختيارك-القلم- والقلم وما أدراك ما القلم؟! انه سلاح العصر علما وثقافة وفنا. إنه أخذ من القاف قوة وقدرة على العطاء، ومن حرف اللام إلى الأمام ولارجوع. أي حبر سكب، و مضى. والنظر الى المستقبل ومن حرف الميم الاهمية والمروءة والمودة مع القارئي والمتلقي...
عندما قال مبارك عبارته الشهيرة : أنا أو الفوضى؟! كان الشعب المصري, قد بلغ حالة من الغضب لا يفلح، معها أي مسكنات أو مهدئات، فتدافع الملايين في مظاهرات مليونية حاشدة، ربما لأول مرة تشهدها المحروسة على مدار تاريخها قاطبة. فقر، وبطالة، وغلاء. انهيار المنظومة التعليمية،وتداعي النظام الصحي. غياب...
وقفت الخالة صفاء طويلا، أمام سور بيت أختها ،فيلا اللواء شوقى العزب، كانت تعلم أن الفيلا خالية،لمدة أسبوع و أنهم جميعا فى مرسى مطروح ،شأنهم شأن معظم قاطنى الإسكندرية الذين يفضلون شاطئ، بحر مطروح بعيدا عن ضجيج الوافدين من شتى المحافظات صيفا فيما عدا أحمد شوقى العزب، الذى رفض السفر معهم لانشغاله...
الطبال... محترف ، ضامر الجسد ،وجهه شاحب ،وتحت عينيه سواد شديد،ملابسه حريرية ، فاقع لونها ،وشعره المصبوغ بصبغة سوداء يلمع دائما بالزيوت والكريمات، يمضى الليل كله فى الملاهي الليلية خلف المطربين و الراقصات. الشيخ .... حافظ لكتاب الله، ذو لحية بيضاء طويلة، معمم ، له وقار ،وهيبة كبيرة ، مسئول عن...
فى ندوة قصر ثقافة الحرية، بالعطارين (مركز الإبداع حاليا ) يعد يوم الإثنين ،من كل أسبوع، هو يوم مقدس لنا ، حيث نجتمع لننصت بعناية ،لكل من يقرأ قصة أو يعلق عليها… كنا نلتزم بالبرنامج الذى وضعه الناقد الكبير عبدالله هاشم،والذى غالبا هو متنوع ويضم فى أحد أسابيعه قراءة فى قصص الأعضاء. عبدالله هاشم،...
ناولته فرشاة الدهان وأنا أموج بالغضب ،بعد أن سقطت هي وعلبة الطلاء ، من بين يديه المرتعشتين علي أرضية الفيلا. وبينما كان هو قد تجمد خجلا فوق سلمه الخشبي المتهالك ،كنت أنا أحاول أن أزيل الطلاء ،الذي قد تناثر علي حذائي الإيطالي الصنع ،و بدلتي الباريسية الطراز. كهل ،ضامر الجسد ،أشيب الشعر،رث الثياب...
رغما عن الأخطاء الكارثية ، والفساد المقنن الذي استشري، في عهده، كشبكة عنكبوتية مرعبة ، والوصول لمستويات متدنية في منظومتي التعليم والصحة، وما حدث من تدمير للقطاع العام، وإهمال كبير للتنمية الاقتصادية، والسماح بظهور كيانات احتكارية كبرى تحكمت في مفاصل الدولة اقتصاديا، وسياسيا، وضاعفت الفوارق...
هي.... لم تسمح لابنتها قط بأن تطأ بقدميها بلاط المنزل . تضعها فوق سرير حجرة النوم وتطفئ كل أنوار البيت . فقط تترك أباجورة صغيرة تشع نورا خافتا . فهي تخشي عليها من الميكروبات، التي تحسبها تملأ أرضية المنزل وهي تخشى على عينيها من الإضاءة القوية. لا تسمح لها برؤية الناس ،حتي أقاربها إلا للضرورة...
من داخل الحافلة لم أكن أعلم أي شيء!! أين نحن!! أو إلى أين نتجه؟! تلفت حولي في ذهول... تأخذني رجفة... تبتلعني الحيرة، وتعصف بي الظنون!! معي أشخاص كثر، أحسب أنني أعرف بعضهم, ما يهمني الآن،و أفكر فيه هو مجرد الوصول إلى نهاية هذه الرحلة.... ثمة رجل طاعن في السن، يحمل اناءً كبيراً، ممتلئاً بقطع اللحم...

هذا الملف

نصوص
207
آخر تحديث
أعلى