كوجيطو المعدم: أنا أموت إذن أنا موجود
الجوع أيضا أسلوب في مقاومة الموت، تقنية في البقاء حيّا. في رواية " في بلد الأشياء الأخيرة " لبول استر، كتبت آنّا بلوم لصديقها :" .. لولا جوعي لما استطعت أن أستمرّ. على المرء أن يتعوّد على الاكتفاء بأقلّ قدر ممكن. فكلّما قلّ ما يريده، رضي بالقليل، وقلّت...
تأتي دراسة جوليا كريستيفا Julia kristeva للمدلول الشعري في إطار أنه يحيل على مدلولات خطابية مغايرة، حيث إننا يمكن أن نقرأ خطابات متعددة داخل الملفوظ الشعري، بشكل يجعلنا نخلق فضاء نصيا متعددا حول المدلول الشعري. وإذا ما أخذنا الملفوظ الشعري داخل هذا التعدد أو التداخل، سيشكل مجموعة صغرى لمجموعة...
مقدمة:
لقد جرت مياه كثيرة عبر التاريخ، في أنهار الدراسات الأدبية، من نقد –بشتى مذاهبه- في محاولة لحصر المجال الأدبي، وتحديد العلاقات الثقافية داخل الأنساق والبنى، أو خارجها، وقد كانت كل محاولة، سعيا للتخلص من "تكرار كل الصيغ الجاهزة والسعي إلى تحيين الاشكاليات من منظور تنقيدي يربطها...
عرف الفكر الأدبي العربي منذ بدايات الثمانينات تحولا كبيرا سواء على مستوى مرجعياته أو طرائق تعامله مع النص الأدبي، أو تفكيره في مجمل القضايا المتعلقة بالابداع. وبرز ذلك بصورة جلية على صعيد لغته وما صارت تزخر به من حمولات تختلف عن اللغات السابقة. نجد أهم ملامح هذه التحولات الطارئة على صعيد اللغة...
(اهتم النقد بقراءة (العنوان في الرواية و القصة القصيرة ، و هناك اهتمام مبكر بوصف العنوان العتبة الاولى ،و المعبر الحقيقي لمعنى كل نص وما ينطوي عليه من دلالات – و بحسب علمي – أهمل النقد قراءة الاهداء وهو عتبة ثانية تأتي بعد العنوان، ثمة اهداء مباشر لا يدعو الى التأمل ولا يستوقف القارئ ،يثبته منتج...
مقدمة لا بد منها
ليست هذه المراجعات التي انوي القيام بها لمجموعة من المفاهيم الاجرائية البنيوية وما بعد البنيوية من دون موجب يبررها ذلك اني ابتغي من خلالها رفع التشوش الذي يحيط بمؤدى تلك المفاهيم والخلط الذي تفرزه بعض تطبيقاتها على النصوص الادبية والحاصل من اشتغال غير المختصين على المقتربات...
إذا كانت طبيعة الفوتوغرافيا والسينما تعالج في الغالب من جهة نظر فينومونولوجية، فإن النهج -الذي ينظر إليها باعتبارها لغات- حديث جدا. في هذا الصدد، أمكن ملاحظة الفرق بين بنية الفوتوغوافيا وبنية السينما فيما يتعلق بطريقتهما في الإمساك بالواقع. وهكذا، رأى بارث في زمنية الفوتوغرافيا مقولة جديدة...
ليست الفكرة المؤسِّسَة لوجودنا الفكري الخاص بالفكرة البسيطة وإنما هي مركَّبة من عدد هائل من الأفكار.
سبينوزا: كتاب الأخلاق
إن الجدل هو الوعي الحادّ باللاّهوية، فهو لا يتبنى أي وجهة نظر سلفا. ويأتي نزوع الفكر إلى الجدل بفعل قصوره الذي لا يمكن تلافيه، وبسبب شعوره بالذنب إزاء ما يفكر فيه. ت...
ربما من نافل القول أن نؤكد بأن الجنس هو أكثر التحريمات في الثقافة العربية والإسلامية التي تلتف حول المنظومة الأخلاقية..وهذا الموقف من الجنس ينسحب على حضوره في عالم الأدب شعرًا ورواية..وربما يمكن التأكيد هنا بأن هذا الأمر عانت منه أوروبا المسيحية أيضاً..ولنا في رواية ” عشيق الليدي شاترللي” للكاتب...
01 - تتطور نظريات السرد باستمرار، وغدا شبه مستحيل أن يواكب المرء هذه الاجتهادات المتعددة والمتراكمة. وفي الثقافة العربية تم التعرف على بعض هذه الأعمال، وتحققت في هذا المضمار دراسات عديدة، وأنجزت ترجمات لبعض الإنجازات السردية الغربية. لكن الملاحظ هو أن الأعمال السردية العربية تفتقد إلى ما يعطي...
[ألقى الفيلسوف "بول ريكور" هذه الدراسة في شكل محاضرة سنة 1970، وذلك خلال تكريم البروفسور شايم بيرلمان بمعهد الدراسات العليا ببلجيكا].
تنبع صعوبة هذا المحور المراد تناوله، هنا، من نزوع المباحث الثلاثة (البلاغة والشعرية والهيرمينوطيقا) نحو هيمنة وتطاول أحدهما على الآخر قصد تحقيق أهدافه التعميمية...
لست بحاجة إلى أن أكرر المبادئ التي تأسست عليها البنيوية، ولكن أظن أنني بحاجة إلى أن أؤكد أن البنيوية روجت لفكرة البويطيقا. في كتابه "البويطيقا البنيوية" (1975)، الذي أسهم مع كتابات أخرى في ترويج الوعي البنيوي داخل الأكاديمية الأمريكية، يطرح "كولر" أن البويطيقا هي نظرية في القراءة ولديها تاريخ...
نعلم جميعاً المكانة التي بات يشغلها فن الرواية في سوق الكتابة الأدبية، عربياً، وما نجم عن هذا الرواج من فهم وتأويلات، من أسف ليس أغلبها أدبياً نقدياً، فضاع الأدب في لغط أسئلة طفيلية كان النص أكبر ضحية لها، ولا يزال. ما هذا التدخل هنا إلا محاولة للفت النظر ربما إلى السؤال المناسب لا أكثر.
كيف...
يدخل خطاب نزار قباني فيما يراه ريشارد تيردمان ذاكرة لأزمة ترسبت بواسطة وضمن الحداثة، وهي ذات علاقة بإحساسين أساسيين لهما علاقة بالتقاليد والتبدل:
أحدهما من أهم الأحاسيس ويتعلق بالقطيعة القوية مع أشكال التقليد في الذاكرة. وثانيهما من ضمن مناخ هذه القطيعة، إن الذاكرة النشطة تصب فعلها على الذاكرة...
شهد العالم العربي في بداية سنة 2011 أحداثا مهمة كادت تشكل منعرجا يقطع مع الماضي، ويبشر بمستقبل تتحقق فيه كرامة الإنسان؛ بيد أن أيد داخلية وخارجية أبت إلا أن تقتل الفرح، بتحريف الثورة عن مسارها، وجعلها تدخل نفقا ولد في النفوس خيبة مريرة؛ لكن جذوة التغيير بقيت مترسبة في الأعماق، تنتظر الفرصة...