الأدب العبري

 أنا أقترح وفاقًا أنا أسحق ذاتي بدقة حتى لا تبقى إلا الشجرةُ اليابسة حتى أكون منتوفًا إلى درجة أن الشمس تُبهَـر من منظري وتَخرم فيَّ أجسادَ ورقتكم أنا أقترح وفاقًا أنا أقف في غرف الجلسات الخاوية مثل علامة تعجّب إلى أن تملأ الرياحُ المهيأة المقاعدَ المهيأة حتى تتبدل أوراقٌ ما بين يدوية وبين...
الحرب المرتقبة سيئة لأنه قد يموت طفل اسمه يوحاي بسبب شرفة البيت التي تهوي على رأسه وعندما يضطجع في العربة، وأمه تُبتر يدها أو ربما فقط تخدش، ورغم ذلك فهناك عزاء في الحرب، إذ مع كل الأسف على الطفل يوحاي فثمة أمل أن نُمْنى بهزيمة عظيمة كما جرى لشعوب كثيرة فقدت صوابها أشياء كثيرة ستهدم، وكثيرون...
يقولون إن هناك احتمالاً معقولاً لحرب أخرى. حربٍ أخرى تُضاف إلى كل الحروب، تلك التي لها تواريخ، أسماء وأماكن وكل ما بينها. يقولون إن الحسابات الطويلة في أمسّ الحاجة لها هنا جيل يُسلّم البندقية للجيل التالي، مثلما العصا في سباق المواصلات حاليًا يمكن القول، تقريبًا ويقينًا، بأنه في المستقبل...
صبار القرى المهجورة وأنا أحب الأرض العراقية زرقاء العينين. صديقي فارقنا استمتع بالوعي الإشكنازي مازال يسعى إلى الاندماج، كم أنه طماع أبدا لن يقبلوه في متحف الشمع في حديقة ذاكرة اللا-ذاكرة ولا ضوضاء قشرة جريبفروت يابسة، تعتقد أنها الأكاديميا ولكنها مهجورة، مذ هرب منها قادة الدفاع عن رأسمال الهوية...
لا نهر للقدس و لا للنهر روافد وللروافد لا ضفافَ خضراء تتبختر على امتدادها صبايا مبعثرةُ النظرات شعرهن الطويل لا يظلل من وطيس ِ شمس ٍحارقةٍ فوق القدس. والنهر الذي ليس للقدس لا اسمَ له وللأسم لا اناسَ يسمّون به وللناس لا لحظةَ يـُنادى فيها الأسمُ ومثل اسم مدينته يضمد جروحا ويفتح اخرى مترددا كالصوت...
والبلد تنقسم لمناطق الذكريات واسطوانات الأمل، وسكانها مختلطون بين هذا وذاك، كالعائدين من زفاف، عندما يختلطون بالعائدين من جنازة. *** والبلد لا تنقسم لمناطق الحرب ومناطق السلام. ومن يحفر حفرة ضد القذائف، سيعود لينام فيها مع فتاته، إذا حل السلام. والبلد جميلة. حتى لو كان الأعداء حولنا يزخرفونها...
القرى الوادعة هذي، وقد كانت عمياء لنظرتنا العمياء عشرات السنين بقيت مكنونة عن العين العبرية، حيث تعلمتْ هذي العين أن تلعب بتبديل الأسماء وحرصت على ترقيق ثقل العين والحاء الشرقيتين. والقرى في سكونها حافظت على جدران بيوت بقيت صامدة منفردة مثل شواهد بعد أن تلاشى صدى التفجيرات، دافعت عن حجارة انتثرت...
النافذةُ تُسافِرُ السُحب تسافرُ أنا أسافِرُ الطريقُ يُسافِرُ القمرُ يُسافِرُ الأشجار تُسافِرُ الزجاجُ يُسافِرُ القمرُ يُسافِر. المُسافرون يُسافرون الأرض تُسافِر، الجبال تُسافِر، الكوكب يُسافر، الأفكار تُسافِر الزمن يُسافِر الضوء يُسافر، الزجاجة تُسافر، الأحجار تُسافِر، المجرَّة تُسافِر،...
حينما أموت ادفنوني في البحر لأن هناك أبدًا لن تطؤوني بأقدامكم السفن وحدها ستعلوني على مسافةٍ بعيدة عني وظلها سيتلاشى بفِعْل الأمواج التي ستعتني بأمري. * قصيدة بعنوان "حينما أموت ادفنوني" للشاعر والناقد "ميئير فيزلتير"(*) ظهرت في ديوانه العاشر " موجز سنوات الستينيات"( الذي صدر عام 1984م) (*)...
في الأسبوع الذي حل فيه فصل التوراة " ظهر... " عندما طردت سارةُ هاجر وإسماعيل جُرح الطفل علي الجواريش ابن السابعة من طلقة بلا ستيكية . مباشرة إلى داخل الدماغ غدا علي الجواريش في موت سريري في المســــتشــــفى الإسرائيلي احتُضر يومين ملاك الموت الذي أتى لم يُر أمه بئر ماء وفي الأسبوع الذي حل فيه...
الوالدُ اشْترَى جَريدَة، وذَهبَ مَعَها للمِرْحاض، جَلسَ، قَرَأَ، وفِي هذه الأثناء بُمْ، طَخْ، ضْراط، مِنَ الوَراء! مرّتْ ساعَة، ساعتان، آنَ الوَقْتُ لِلقِيام، آن، الوالدُ خرجَ أحْمَر اللّون والجريدَة خَرَجتْ بُنّيّة الأَلوان. هذه هي كلّ القصيدة، ليسَ فِيها أيّ مَغْزَى كان؛ لَقد دَخَلَتْ...
متعته الليلية قرصُ الحُب في جسدي، في باحةٍ قدسيّةٍ، بينَ الأحجارِ والكرمة، بينَ أنغامِ العودِ و "اللادينو"، بينَ حيطانِ جسدي، على أطراف الباحة جدارٌ حديديٌّ قديم، هناك التصقت، عجوز محجبة، أتت من الزُقاق. وفي طريقها إلى البيت عائدةً من بيت الله تتذوّقُ الأنغامَ، تتخيّلُ أنّها للحظةٍ تزال ابنة...
إن شاعر سفر نشيد الإنشاد من كثرة بحثه عن تلك التي أحبتها نفسه جُن جنونه. فخرج ليبحث عنها وَفْقَ خريطة التشبيهات وعشق التشبيهات التي نسجها خياله. فهبط إلى مصر؛ إذ كتب: " لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون". وصعد إلى جبل جلعاد ليرى شعرها الفائض؛ إذ كتب: "شعرك كقطيع معز فائضٌ على جبل جلعاد"...
وهذه هي قصة حياة علي دابشة: ولد عام 2014، ومات عام 2015. عدا كلمة بابا وماما، لم يتفوَّه بكلمة ذهب إلى اللامكان، هو في مكانٍ آخر وفي هذا المكان أيضًا (في قرية دومة) كان هناك بصعوبة. ومما يتراءى من صورة غرفته يمكن أن نسمع الحائط وهو يتأوَّه من أثر الحرْق. * كتب الشاعر الإسرائيليّ "شاحار...
بعد القتيل الخمسين والجريح المائة والعشرين كانت الأخبار عمّن يليهم مثل ذباب ، حتى أنها ليست هي ذباب الأموات ، المنضغطة على زجاج الشبابيك وعلى الشِباك .. فقط حدَثٌ غير عادي نحو مثلاً- الطفل ابن الثمانية أشهر الذي وجهه غربال من مطاط منخوب أو العربي البالغ الذي ضُرب حتى الموت بعد أن كان قد مات...

هذا الملف

نصوص
224
آخر تحديث
أعلى