نصوص بقلم نقوس المهدي

هل تبقينَ قليلاً.. ؟! عيناكِ تقولانِ أفكرْ والمقهى ليسَ بعيدًا.. عشرَ دقائقَ لا أكثرْ لا طعمَ لفنجانِ القهوةِ مِنْ دونِ عُيُونكِ غاليتي يا ليتَ عيونكِ تَحضُرْ فعيونك قِطَعٌ مِنْ كِيكٍ وشُتولِ التبغِ وأرابيسكِ الأزهرْ من لونِهما العسليينِ يُذاب السكرْ هل تبقينَ قليلاً من فضلكِ بضعَ...
مدونة الوهم لا تنتهي ,النهايات تبدأ دورتها, القصائد تنفض اسرارها وتغادر منطقة الصمت, ها انا اجلس بين رماد الحرائق منتظرا ان يتم انطفائي , وان تبعث النار , انتظر اللحظات دهورا , دهورا سانتظر اللحظات وسوف ابطيء عبر سبات الشتاء رؤاي. اغني ولا صوت لي , واغامر ان استقر الحدود, وكيف استر عري الحقيقة...
** أيها اللاوعي. يا زيز الحصاد الأسود. نساج المطرزات الأثيلة في الأدغال المعتمة. سأسحبك بأحبال مخيلتي ليرشقك الصبية بالحجارة. ليدهسك قطار متخم بالثلوج والنوستالجيا. خير لك أن تختبئ في تابوت فرويد. قبل أن يضربك الأعمى بعصاه. ويفر سكان المغارة من حرائق التنظير . *** ** العميان يمطرون بغزارة. طردنا...
الأمطار مثل الطواويس تزين الحدائق والمنتجعات والأرصفة مؤثثة بسبائك الثلج المتسولون مصابيح كابية والريح تخاطب أشجار السرو بنبرة المتصوف وأنا أفكر في سلمى في بناء مجرة صغيرة من الفرح في ترويض العزلة المفترسة في قطف شقائق النعمان من شفتيك يا سلمى. أفكر في سرقة الأجنحة من كبير الملائكة وارتياد برج...
بقلم : سري القدوة الخميس 1 شباط / فبراير 2024. حكومة الاحتلال المتطرفة تمارس التحريض على الشعب الفلسطيني وتدعو الى عودة الاحتلال لقطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات عبر قادة الاحتلال المتطرفين الفاشيين الثنائي سموتريتش وبن غفير ودعواتهما المتواصلة لإعادة الاستعمار الاستيطاني في قطاع غزة،...
بعد الحديث عن حادثة الإسراء والمعراج هبطت كارين على الأرض للحديث عن حروب الردة التي قادها أبو بكر الصديق، ثم تناولت الحديث عن الفتوحات الإسلامية فقالت إنها تمت بدوافع دنيوية بحتة فلا يوجد نص في القرآن يدعو إلى تلك الفتوحات. ولنا هنا وقفة: حروب الردة كانت بالأساس ضد الذين امتنعوا عن دفع الزكاة...
كما تعرفين تعلمت من ميلان كونديرا علم جبر الحب وتعلمت منكِ هندسته عرفت أن الموضوع له أبعاد فراغية زوايا حادة للحالات الحرجة وزوايا قائمة لحالات النزيف - أين تقضين أوقات فراغك؟ - في الفراغ - أين بالتحديد؟ - في فراغ الفراغ تذكرت شيئاً للتو قرأت مرة هذه العبارة لـ مارثيلا سيرانو: "أنا أيضاً...
لقد هدأت حركتهم للتو؛ إذ عادوا إلى بيوتهم؛ ليكمنوا داخلها في انتظار الغارة المقبلة. على من يأتي الدَّور؟! تراهم يسألون أنفسهم في كلّ لحظة تمرّ. أشخص ببصري إلى خيمة السَّماء المعتمة؛ فلا أبصر أيَّ نجمٍ، أو حتَّى خيطًا هزيلًا، يشي بأن ثمَّة هلالًا يُولَد أو محاقّا يموت. لا أبصر في تلك السَّماء...
على الباب نقرٌ خفيفْ على الباب نقرٌ بصوتٍ خفيض ولكنّ شديد الوضوحْ يعاود ليلاً، أراقبه أتوقّعه ليلة بعد ليلهْ أصيخ إليه بإيقاعه المتماثلِ يعلو قليلاً قليلا ويخفت أفتح بابي وليس هناك أحدْ من الطارق المتخفي؟ تُرى شبح عائدٌ من ظلام المقابرْ ضحيّة ماضٍ مضى وحياة خلتْ هل يمكن أن تكون هذه القصيدة رؤية...
وُلِدَ محمود البريكان عام 1931 بمدينة الزبير لأبوينْ نجدييْن. كان والده تاجرَ أقمشة، ومعروفاً بثرائه. امتلك بيتيْن فخميْن واحداً بالبصرة وآخر بالزبير. لمحمود ستة أخوة، وترتيبه الثاني بينهم، بعد الأخت الكبرى خاتون، وكانت أوّل معلمة زبيرية بالزبير. أُعْجِب محمود في صباه، بجدّه لأمّه، واسمه «أحمد...
1- اعتدت أن أحب الطماطم. تعبت من كل هذا الدم. والسعال.. والمزيد من الدم. جررت نفسي من هذه الشقة بسرعة. لتهدئة أعصابي بالبار. للتحدث مع رفاق أكبر. لأغسل هذا الدم من حوائط القلعة. أصافح الأيادي بشأن (*) تسيتسي التي فجرت صعودا إلى الجنة. في محاولة لنسيان أني لا أحب الطبخ في مقلايات وقدور الموتى...
"كان لا بد من هزّة كبيرة، بل هي الرجّة الشاملة من الرأس إلى القدم، لكي نصحو من نوم القرون".. هكذا كان يتحدّث ذلك الرجل. لا أدري أين رأيته. أتراني رأيته فعلاً؟ هؤلاء الناس يتشابهون. البدلة الثمينة الجديدة، ربطة العنق المحكمة، القميص الأبيض الناصع، الشعر المسرّح بعناية، المشية المتّزنة، والكلمات...
في العالم المطمور تحت الأرض، في متاهْ قدّ من الحديد والاسمنت والحجرْ حيث يمد عنكبوت الخوف والضجرْ خيوطه في طرق الصمت، ولا مفرْ... في لابرنث الموت، حيث يهلك البشرْ شوقاً الي الحياة حيث يضيع الصوت، حيث يفقد الأثرْ أنت هنا تدورْ كأنما تلهث في لهاثك العصورْ أنت هنا... ماذا تغني أنت للقبور? ماذا تقول...
إلى عالمِ الأحلامِ تهفو سرائري ويسري ،على صوتِ الصبابةِ، خاطري فتسكرني الذكرى ،وتسكب وحيَها على وتَري الظمآنِ،فيضَ مشاعرِ ويرسمُ وهمي صورةً عبقريةُ أرى في محانيها ملامح غابري أرى من محيّاك الجميل خَيالةً بها، تتراءىفي العهود السواحرِ وأرنو إلىطيفٍ يُغيضُ ابتسامَه ذبولاً على كفّ الفناء المُباكرِ...
سفنٌ وضوضاءٌ وصفّ من صناديق ثقيلة والرافعات تمدّ في الجوّ الهجيريّ العنيفْ وتدير أدرعها الطويلة سوداءَ مثقلةً،يئزّ صريرها الصلب المخيفْ ويذوب أنّاتٍ عليلة الرعب يلمع في العيون وصيحة ويد تشيرْ الواقفون برعبهم يتدافعون هي الذراعْ تهوي توحّشت الذراع وجنّ وانفجر الصريرْ كابوس ثانيتين ،أحداق تقلّب في...
أعلى