سحابة مرت ..
ملبدة بالغيوم
لاتعرف فن مغازلة الحسان
ولثم الزهر
وهسهسة الأنسام ..
وقت السحر
النخلات ..
مشرئبة الأعناق
مصفرة الأوراق
دون ثمر
والبنات غير مضفورات ..
بالعطر وخصلات المطر
لا يراقصن النجوم
ولا يغازلن القمر
والطير فقد نعمة الغناء
فوق أفنان الشجر
ولا أحد أوقف نزف ..
القلب والشعر
فى...
من منكم ياسادة ..
يبادلنى قلب مهترىء ..
بقلب بكر
لم يعرف بعد الهجر
وعناق سهام الغدر
لا يعرف معنى جفاف الأوراق ..
وموت الزهر
أعطيه شدو أطيارى
وفرحة دارى
ولحن الهوى ..
وقيثارى
أعطيه الشوق باأعماقى
أزهارى
والزورق والملاح
وجواز السفر ..
وأفراحى
أعطيه الآتى من عمرى
أوتارى
وأشعارى
وخرائط سفرى...
شيخنا الطيب
..........
قلت للشيخ الطيب :
علمنا ..
كيف نفرق بين الكلمة الهزل ..
والكلمة الفصل
كى لا يتعثر لفظ ..
فوق لسان
كيف نشق الموج العاصف
ونصطاد اللؤلؤ ..
والمرجان
دون زورق ..
أو قبطان
وفك السحر ..
وفن مغازلة الحسان
نسألك الرأي ..
فى غياب الفرسان
وطبول رجال القصر ..
للسلطان
عن...
عجز عن إسعاد نفسه، وهو الدودة التى لا تكف عن إلتهام الكتب وحفظ الأشعار، حاول أن ينفض الغبار والفوضى من رأسه فلم يفلح،
تقلص الجمال وساد القبح فى كل شئ حوله، التلوث السمعى والبصرى حتى المرأة التى أحبها، والتى تشبه فى الكثير ثمر الخوخ، أصبحت كالورد الصناعى، لا طعم لا رائحة مصبوغه بالألوان، منفوخة...
لا يستطيع إخضاع القصة لرؤى وإحتمالات مسبقة لأنه يتحرك مع الشخوص، يعيش بهم ومعهم وكثيرا
ما يتركهم يتحركون بحرية فى سياق يختلف عما يرغبه، متفهم لأدواته وحرفية كتابة القصة التى كثيرا ما تأتى فى شكل مختلف وغير متوقع، لكنه مرضي للأحداث والنهايات،
قرب شاطئ البحر وعلى صخرة وحيدة جلس يتأمل اللوحة...
يركب الباص يوميا أو علبة السردين كما يسميه، لاتراه وسط الزحام إلا وهو مدفوعا مسحوقا مضغوطا
لا يستطيع التنفس حتى نزوله للمصلحة التى يعمل بها،
أناقته ضاعت فى الزحام، لمعة الحذاء إنطفئت، بذلته الوحيدة إتكرمشت، يمسح حذائه فى رجل البنطلون أثناء صعوده سلم المصلحة، الأسانسير للمدير وكبار الزوار فقط،...
كلماته تتماسك كلما توالت فى جمل مترادفة تسرى خافضة راجفة، فيسرى الدفء والطمأنينة فى أعماقها، تعيش الحب الذى عصف بها، وأستقبلته بطريقة الذوبان فى أول نهر يصادفها، وهى لا تعرف بعد العوم، مستسلمة لوقدة الحلم،
رسم لها لوحة فاتنة، ألوانها دافئة صافية، شموسها تشرق لا تغرب، أشجارها مورقة مثمرة نضرة،...
كولن ولسن كاتب بريطانى،
لا يكتفى بالقشرة الخارجية، يغوص داخل النفس البشرية، بمشرط جراح ماهر، يعرف دقائق النفس وآلامها،
كيف تقرأ له تلك الفتاة
التى لا يتجاوز عمرها الربع قرن ؟
إنه وهو الأكبر سنا، يجد صعوبة بالغة فى قراءته، ملامحها تفتقر للجمال، لكنها تتسم بذوق رفيع وتناسق رقيق فى ملابسها،...
صدمته تجربة الحب الاولى فى حياته، او كما يسمونها التجربة البكر المتعثرة، التى اعطاها الكثير من قلبه وعقله، واورثته الهموم وهزت كل كيانه، كتب فيها ديوان شعر حروفه تقتر وجع، استقبله القراء بحفاوة بالغة، انه الحب الذى فجر فيه كل هذه القصائد، وهو ايضا الذى كاد يكسره، لولا ثقته فى الحياة انها مازال...
وقف مشدوها لاهثا أمام فتنة السكرتيرة الثلاثينية، جمالها وحده لا يخصها إنه جزء من الهبة التى تجلبها إلى العالم عليها أن تتقاسمه معه، إبتسم لهذا الخاطر، وهى تستلم منه مصوغات التعيين تكبره بسنوات خمس أو أكثر قليلا، أخرجته من شروده لها حضور إنثوى من الصعب تجاهله قائلة : مر فى الغد كان لابد أن يخضع...
الشعراء والكتاب والفنانون، تظللهم سعادة بالغة من الرضى الداخلى، تطهرهم وتبهجهم وتربت على أرواحهم القلقة الطيبة، يعيشون الأمسيات الهامسة والسعادة الغامرة، التى لا يتذوقها سوى المبدعين، ومن هطلت عليهم قطرات الإبداع، ليس الموتى من فارقت الروح أجسادهم، وإنما هم من يعيشون مهمشين قليلى الرجاء، السعادة...
إزدادت نظراتها حدة، حين قررت فى وقاحة مقصودة طرق الباب بعد أن علقت بوجهها إبتسامة ميكانيكية باهتة لا روح فيها،
- هى جارة للزوجة التى فتحت لها الباب، الكلام بينهما محدود أو معدوم،
بقليل من الكلمات الهامسة والناعمة، أبحرت الزائرة فى زوارق الزوجة التى بقيت مدهوشة لبعض الوقت !
لتكتب الزائرة أول سطر...
هناك ستائر من الدانتيل الرقيق، الموشاة بخيوط الذهب، والألوان المبهجة التى تسر الناظر فى بهو أنيق، ستر يحجب الكثير من الأسرار، ولغه المحبين البكماء يحدث أحيانا أن يسكب القمر فضته الذائبة على ظلمة الحياة فيضيئها، حين يتسلل عبر الستائر دون إستئذان، وكذلك تفعل الشمس جمال رائق شفيف،
- هناك ستائر من...
لها عينين بنتين ساحرتين، ووجه مفعم بالحياة، إرتدت ثوبها الجديد الذى إدخرته لهذا اليوم، أنه يومها الأول فى الجامعة، حيث كرنفالات الأزياء، تصحبها تحذيرات شقيقتها التى أنهت سنوات الجامعة، من الوقوع فى الحب الذى يشبه سحابة صيف، ماتلبث أن تتبدد،
لا تدعى شئ يشغلك عن دراستك،
- وجدت من يدعو للإشتراك فى...