مصطفى معروفي

أوقفهاالرجل الحجريّ وقال لها: "أيتها المشبوبة بالريحانِ لأنت يقين مطّردٌ يحفر في زمن الشكِّ إقامته المنبسطةْ" أعرفها تلك المرأة خلال السبت الفائت كانت تنظر في خاتمها اللَّازورديّ وترقص ثم هي تنوسُ رأيت على يدها طيرا تُسقِط بللا ذا رائحة قصوى من هامتها فوق الأرض تراجع في الريح مراوحها وتحاول فتق...
قبل هذا المساء بدأْنا معاينة الليل بالركض خلف الشعابِ بإغوائه قد تناهى إلينا الخريف فقام على الأرض يمشي ويملأ كفيه ضوء رمانة ثم أعطى الكلام لنا ثم جاملنا بشماريخ عالية الطعم أدناه كان اليباب وأقصاه كانت قرنفلة تتمتع بالماء ذي النفَس الرحب ناظرةً للخيول التي ضبحت في الطريق إلى حيث تقعي...
صاعدا لفضاء الأساطيرِ أبدو مليئا بجلدي ويبدو مداري المنيف بآخر صقع من الأرض، في الزمن المخمليّ وقبل نزوح الفراشات صوب ابتهالاتها جاءني الغيم يخبرني بحصولي على الأعطيات السنيّة من يد سنبلة وكذاك المرايا مناصفة مع كاسرات الطيور بعيْدَ حصاد السنةْ... سأزوّج نخل الهضاب القريبة بالريح حقا وأمنحه...
صار بياض الورق يثير مخاوفك الأولى كنتَ الشخص الأوفر حظا حين قرأتَ الأنواء بصيغتها الأصلية وجلست أمام النهر إلى أن في كفيك اشتعلت ريح ومدارٌ عالي القيمة غطّاكَ أنا ما زلت على عهدي حين أنادي جهة البرق أكون كطفل منتبه يبني فوق محيا الصفرة شرَكا لجنون الماء يفاضل بين قراه وبين المدن اللينةِ وقد...
وحدي من أنشأ في الزمن المطلق مشروع بداهته حرضت على التيه مناحي الأرض وخطت من الماء قميص الشجر أنا أفق يتماسك مروحة الوقت مداري يرتعد الخطو حياء من قدمي كم من هاوية كانت في الدرب تجوس أضأت لها قمم الليل فصارت تحرسني أنظر للموج من الطرَف الأدنى للضفة أحكي سحنته أفرح ساعةَ ينثال أمامي مغتبطا بحضوري...
هل حط على كفك قمرٌ وأتتك الغابة تسعى؟ كان الشرق نحيفا يتبلور تحت عبور الريح تواطأ زمنا وسلالات الماء فأنتج مقبرة أكبر منه وشى في حضرتنا بالغيم فصدقناه على مضضٍ أن ننضم إليه حفاةً معناه أن دماء النخل لها تأويل آخرُ نضمنه نحن ولا تخطئه العين على باب الله ، يميد النهر إذا أبصرني أقرأ صيغته مفردةً...
شذرة من مواكبنا تقطع التيه تسقط شاردة ثم تقعي أمام البراح الكبير على حافتيها تراءى خميل من القيظ يحرسه جملةً شجر فارق بيديه يؤثث أعمارنا قد تركنا الأساطير تملأ منك المدى سيّدي غسق الأمنيات لديك يهادن عنف المساء يشاطرنا حب دالية تعتلي الأفق مفتونة برحابة منظرها واندلاع القرى تحت أعمدة الفيضان...
سوف تكون لك البينة وتحظى بدخول الزمن المسكوب من الجهة الأخرى للأرض تصرّ خطاك على الدوران وعندك في اليد حجر غسقي لم يفتأ يتوحد ومداه يعبر منه مداك إليك يمد عذوق النار على رسلك تنمو والبدء يصير لديك بغير عناء هبْ أنك تجلس جانب هاجرةٍ والطير تجيء تريك مراوحها المجبولة من ألق بعد قليل أنشأْتَ...
تلكمو نارنا الوثنية منها نهيئ عرس القبيلة مهلا على نخلة الريح كنا عيالا فشردنا الوقت سقنا المراثي الجميلة للنهر كان لنا أن نجيء الدوائرَ في ذروة الليل نفتح سلّمها المتقوّس نرحل نحو المياه التي رحلت في دروب الهلام لنغلق باب مجرّتها في شراييننا ، فتعالوا لنطفئَ طلْع الفراسخ قد أتعبتنا المسافات في...
اِشتاقَ الحجل الأربد للنبع فلبس الزهو كما تجري عادته ومضى ثَمَّ يجالس ظل الأشياء يعمّقُ في رئتيه هواء الزمن المعسول بيعلولٍ ممتدٍّ حدّ البصَرِ لقد أبهرني عرف الريح فراح لها يسمو وتساءلَ: هل في الموجة متسع للولد الخارج توا من بوصلة العدد ومتجها نحو بياض العتبات الكبرى؟ وتدفقت الأنهار على جسد...
ها أنا انتشي بمراياي أبحث فيها عن النخلة الوثنية تحت غلالتها يستظل الصعاليك تثير الحفيظة للأنبياء صديقي العزيز أراك تقرّب للماء جذرك تنفخ في جسمه وطنا عاريا من سلالاته دائما إذ يحل السرى يصعد الداليات ويبحث عن فلَك كان خبّأ أقماره فيه وانداح يعلو السماء صهيلا نديا ويغلو كثيرا ليكتب في الرق جل...
نخلة سطعت واستدارت عراجينها تتقافز مثل نعام على هضْبة ما يزال كعهد السهوب به يتنامي يخص المواسم بالاحتفالات أقسمَ أن لا يباري الرياح ، إذا كان يمشي طريقا فأنثاه تحتاط عابئة بالأماكن واضعةً ظلها في القفص الحجري القصيّ أحاصر في راحتي البدءَ أعلن من دونما وجَلٍ أنني البدء أعرف لملمة الأبْجدية من...
بروق تجيء وتذهب تنشئ تحت عيون المدى كعبة للمساءات إن يأزف الوقت مدت إليه مواثيقها وبكل وضوح مضت ترهن الاحتمال على الاحنمال بما سوف يكفيه من زخَمٍ لارتقاء مناحته ليقلْ للمدى الأفْقُ ماشاء عند كهولته سوف ينبع درب جميل يؤدي إلى وطن طاعن في البداهة يحتكر الريح يضحك يلبس ثوب الخريف وقام يجرب من أجل...
قرب مدار النهر المثخن بالعشق أرى حجرا مندلقا من جمجمة وسوارا من ذهب ملقى في مقبرة أنت تكلمني وإذن لك وجه منطلق في الأرض يحاول لملمة النسغ على سعة من شجر يتصادق والأنهار ويمشي في موكبه قمر ينهال بديها نِصْبَ غيوم عابرةٍ قبل خريف الطير تعالى في الطرس صليل الكلمات ربحنا الأشياء فصار الرجل...
أجمل من شمس صاعدةٍ من شفة امرأة شاهدة في قبر شهيد أفتح بابا لسؤال البحر وما زلت على رأيي مقتنعا ببراحي المسدل في الغرفة أبهى من قصب يرقص في الضفة ظل ينبع من سوسنة تنزل للسهل بصدر رحب وبعدئذ تأذن ببناء مشاتل للبجع الضارب في الندرة أودع رأسي مطلق دالية وفوق رخام الأبدية ثمة موج يبحث عن حجرين...

هذا الملف

نصوص
1,086
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى