رسالة

باريس، 14 يوليو 1965 أليخاندرا الغالية لا تغضبي مني لهذا الصمت الطويل. الصمت أيضًا يربطنا كما يربط أربع علب حلوى رباط أسود، ويكفي فك الفيونكة لتظهر قطع الميرينج والباتيه والبيتي فور، دون أن أعد لك العرائس الحلوى. وهذه الأشياء كل يوم. حبيبتي البعيدة، رحنا الأسبوع الماضي لنتعشى في مونتماشو مع...
«أخي العزيز نجيب بك الهلالي أكتب إليك بعد أن منعت نفسي من ذلك أياماً، فلو قد طاوعتها لوصلت إليك مني كتب يقفو بعضها إثر بعض، ولكنك رجل مشغول بالتحقيق، معني بأثقاله ومتاعبه، والحر في مصر شديد، وأخشى إن كتبت لك أن أضيف أثقالاً إلى أثقال وأن يحمل كتابي لفحة من لفحات هذا القيظ المحرق، فيمسك منه أذى...
إلى من سكن سويداء قلبي ومازجت أنفاسه العطرة ثنايا فؤادي وسكب خلاصة محبته ودفء مشاعره في ضفاف الروح ، إلى من ترك غصة في النفس مابرحت تشعل نارا مستعرة في حنايا صدري ، تهيج القلب بذكرى عبقة ، تفجر براكينا من الشجن. إلى من تفيأت ظله ليقيني حرالشمس ، وتوسد رأسي المتعب فيض وحنان ساعده المفتول ، إلى...
16 فبراير 2017 أمي العزيزة، شكراً، وصلني منك جدول معرض مارشال فيلد والذي يتضمّن إعادة إنتاج للوحتكِ "دكان الحداد". تبدو جميلة جداً وتمنيت كثيراً لو رأيت النسخة الأصلية. لم أكتب لك جواباً عندما تلقيت منك رسالة بخصوص موضوع رواية "الشمس تشرق أيضاً" لأني لم أستطع كبت نفسي عن الغضب. ومن الغباء الشديد...
تحية وبعد: هكذا وجدت نفسي أكتب وأنا أقرأ روايتك "أرواح كليمنجارو" أعترف أولا أنني لم أسع يوما للقاء كاتب كبير لأسجل في ألبومي الخاص صورة معه، وكان بإمكاني فعل ذلك، وقد زرتنا في فلسطين مبدعا وروائيا، ليس لأنني أرى نفسي مختلفا، بل لأنني أحب أن تكون العلاقة بيني وبين الكُتّاب فكرية من خلال ما...
عزيزتي إتيل، تروين في رسالتك الأخيرة عن برشلونة مشاهدتك امرأة عارية تشق طريقها عبر الجموع على أرصفة المدينة ("الرامبلاس"). المشهد يثير فيّ ذكريات المناظر الملحمية من أفلام يانشكو المجري. وحده الجسد العاري يعلن الحرية. فلا عجب أن يكون الفوضويون الأسبان قد مارسوا طقوس التعري الجماعية. لم أشاهد على...
18 ماي 1936 سيدي العزيز أتمنى أن تعذُرني على التأخر في اجابتك إلى اليوم.. فترة الضغوطات و العياء قد ولت الان. لقد اعدت قراءة رسالتك قبل ان اجيبك..كنت قد اوشكت على نسيان ان كاتبها سيد الاسلوب. انها صادقة بكل بساطة. و قد اوشكت على اقناعي باهميتي.. ليس لاني اشك في صحة تعاليمي.. بل لأنه من الصعب...
الرسالة الأولى 13 ديسمبر 1932 السيد العزيز من المؤكد سأقرأ باهتمام كتابك الصغير “الحقول المغناطيسية”، حيث يلعب تفسير الأحلام فيه دوراً في غاية الأهمية. غير أنّي لم أقطع شوطاً بعيداً في قراءة كتابك هذا. ولئن كتبت لك الآن فذلك أنّي وجدتُ كلاماً لا وجاهة فيه في الصفحة رقم 19 وليس بوسعي تفسيره...
عزيزي عبد القادر في اليوم التالي لمحادثتنا التلفونية تلقّيتُ الطرد وفيه الكتب والقصاصات، وأيضاً كتابك الجديد مع كتاب خالد. في «شيء من هذا القبيل» انفتاح شرس ذو روح حيّة جديدة بالمقارنة مع «مرح الغربة…»، مقرونةً بحسّ الاختبار الذي لا يكفّ… حوّلتَ ثوبَ الماء إلى وليد. الكتاب نوع من الدوّامة...
أعلى