سرد

الشاب الشجاع الوسيم جميل المحيا من أهل بادية الشام، أيقظ في نفسها الإحساس بسحر الشرق، شاهدته يتحوّل إلى مارد، يخوض بين الجموع، لا يرهب رجال القبيلة الأشدّاء ولا بنادقهم المصوّبة نحوه، لا يتركهم حتى يتراجعوا معلنين فشلهم في اختطافها هي الليدي الأنجليزية الثرية، ذات الحسن والجمال والقدّ والاعتدال،...
ومما يحكى أن أمير المؤمنين هارون الرشيد أرق ليلة من الليالي وتعذر عليه النوم ولم يزل ينقلب من جنب إلى جنب لشدة أرقه فلما أعياه ذلك أحضر مسروراً وقال: يا مسرور انظر إلى من يسليني على هذا الأرق فقال له: يا مولاي هل لك أن تدخل البستان الذي في الدار وتتفرج على ما فيه من الأزهار وتنظر إلى الكواكب...
أعلى