ملفات خاصة

وقعت في الحب مرة واحدة، فقط كانت زلزالا وكنت فنجان قهوة على طاولة من خشب حاولت أن أفسر جمالها بشيء من المنطق فارتأيت مثلا : إلى أنها الوصل بين إسقاطات الكواكب والنجوم على الأرض بقلم طفل في كراسه المدرسي سيصبح فيما بعد نبيا أو إله فارسي... لكنني فشلت في الحظو باستحسان قلبها. ولا أذكر أني وقعت...
سأحدّثكم عن سوسن .. والسوسناتُ كثيراتٌ في دفتر مذكراتي .. كباقةٍ من ورداتٍ قطفتهنّ واحدةً إثر واحدة وعلى مراحل وأضفتهنّ إلى مزهريّتي .. وسقيتهنّ بمائي ليتأخّر ذبولهن ما أمكن .. وكنّ كلهنّ متشابهات إلا سوسنتي هذه كانت مختلفة .. مختلفة بطريقة تعرّفي بها وسرعة مصادقتي لها .. وسرعة تبخّرها من حياتي...
عندما تفتّحت براعم الوعي في طفولتي الأولى.. وتفتّقت طلائع بذور المعرفة في نشأتي .. عرفت بأن هناك يمينٌ وهناك يسار.. وحاولوا تكريس ذلك بأن أقذِف الكرة بقدمي اليمنى .. وأمسِك لعبتي بيُمناي .. وصولاً إلى كتابتي الأولى .. وناولوني القلم المبريّ جيداً وحرصوا أن أخطّ حرفي الأول باليمين .. ومن اليمين...
.. ولمبتدأ جملة العنوان الخبرية الاحتجاجية التهكمية التعجبية التفجعية شقّان: كلمة "ترجمةُ" المرفوعة وجوبا لا اختيارا وشكلاً لا حقيقةً، ثم كلمة "الشعرِ" المكسورةِ المقسورةِ المجرورةِ المضافةِ إليها. لكن الإضافة ليست من وليد الصدفة العمياء أو شطحات الخيال المحلّق الذي يجيز إضافة الأسماء والصفات...
· في واقع الأمر ، لم يكن "أخونا في الله" ساعة توليه أعباء تلك المؤسسة الضخمة ، أقل زهداً من "عمير بن سعد الأنصاري" رضي الله عنه و أرضاه ، ساعة توليه ولاية "حمص" والياً عن الفاروق عمر رضي الله عنه.. حتى إنه – أعني أخانا في الله – حين وفد داخلاً إلى "ولايته" – أعني مؤسسته - فرأى الناس...
ملأت السيدة "أم ياره" صحناً بالسنبوسك المقلي، وغطته بصفحة جريدة من تلك التي تصدرها أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وقد ثبت بالدليل القاطع أنها تصلح للصَرّ أكثر بكثير من الجرائد الحكومية، وقالت لها:  خذيه فأوصليه إلى أسرة الحاج محمد الفقيرة. قالت ياره في نفسها وهي تنظر إلى أقراص السنبوسك...
نادر ندرة الإبداع، وندرة الابتسامة المشرقة على الشفاة المجروحة! فما الذي أصاب شعراءنا، حتى قاطعوا الشعر: الضاحك، أو: الباسم، أو: الساخر...، وخف نتاجه؟!.. .. أهو: جفاف في القريحة، و"نشاف" في العبقرية، وعدم خفة في الروح؟ .. أم: هي الحالة المضطربة التي يعيشها العالم من أقصاه إلى أقصاه؟ .. أم: هو...
مهلاً .. مهلاً .. لا تقلب الصفحة.. ولا تستهجن العنوان ! ليس إسفافاً وخروجاً عن آداب الحديث .. فلا حياء في الطب .. جسدُك مبنيٌّ من أعضاءَ مزدوجة .. عينان وكليتان ونصفا الكرة المخية وغيرها .. ولكن هنالك أعضاء مفردة لا ثاني لها .. كالقلب واللسان . فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه ... وكم تغنّينا بهما...
أنا على ما أنا عليه .. محكومٌ ومسجونْ بإسمي وجنسي وديني .. وكلها فُرِضَتْ عليّ فرضاً.. وكان لزاماً عليّ أن أتحمّل تبِعَاتها كجريمةٍ ارتكبَها أهلي مسجونٌ أنا بعُمري الذي يلتفّ حولي كحبلٍ يزداد تعقيداً .. وكلّ عام تزداد عُراه .. كأفعى لا تلدغك وإنما تعتصركَ ولا فكاك مسجونٌ بالزمن الصّعب الذي...
أعلى