ملفات خاصة

-1- قبل أربعة أيام انتهى عملي في الجامعة ، درست فيها سبعة وثلاثين عاما ليست هي المدة الكاملة لي في التدريس ، فقد درست عاما وثلاثة أشهر تقريبا في مدارس الحكومة وأربع سنوات وعشرة أشهر تقريبا في مدارس وكالة الغوث . هل تستحق تجربتي في التعليم أن أدونها؟ وإلى أين ستقودني الكتابة؟ هل سأتهم بأنني بصقت...
كان جامع العيسوية هو أول مسجد وضع للناس بقريتى، بناه خال أمى الحاج أحمد أبوصقر، كان رجلا تقيا ورعا مشهورا بالصلاح بين الناس والعطف على الأيتام والمساكين. كانت جدتى لأمى الحاجة محبوبة صقر تفخر بأخيها فى كل مناسبة فتحكى لأمى عن خالها قصص صلاحه ونوادر كرمه وطرف إنسانيته الجمة الفياضة، كما لو كانت...
* ليس ثمّة شيءٌ مثل الحلم له القدرة على خلق المستقبل . فيكتور هوغو ، البؤساء * تعلّمتُ من الكتب : صديقي العزيز أنّ ثمّة أفرادا يحلمون و يعيشون متعطّشين توقاً ،،، في غرفةٍ بلا بارقة ضوء الذين لم يدركهم الموت لأنّه كان يقفُ عاجزاً أمامهم الذين لم يكونوا ليناموا ابتغاءً للأحلام ، بل حلموا بتغيير...
تشير اغلب الدراسات النقدية والكثير من المشتغلين في حقل الرواية ان كتابة السيرة الذاتية لاتنتمي الى حقل الرواية فيما يعده البعض نكوصا وهروبا ويعزون ذلك الى ان كتاب السيرة الذاتية تحت ,عنوان رواية ,يعانون من نقص المخيلة وقلة حيلتهم في استنباط الرؤى الفاعلة من اجل انتاج فعل ابداعي يحمل السمات...
لا أستطيع أن أقول أو أجزم، بأن مرحلة ما قبل الخامس الإعدادي كانت ناضجة أو مثمرة، لكن البداية الحقيقة كانت بعد ذلك الوقت من حياة الدراسة العلمية التي اخترتها دون تفكير أو رغبة، خاصة بعد أن استبدلت المواد الأدبية بالعلمية لأن أصحابي ذهبوا إلى مجال العلم ولم يتبق لي من صديق يعزيني في تخصص الأدب...
فقدتُ عينى اليمنى فى حادث عبثى. سألنى أصدقائى عن الرؤية بعين واحدة. قلتُ : ربما تغيّرتْ الرؤية.. بينما الرؤى لم تتغير. بعد شهر فقدتُ عينى اليسرى فى حادث أكثر عبثية. سألنى أصدقائى عن علاقتى بالعالم المحسوس بالنظر، بعد أنْ فقدتُ البصر. قلتُ : اختلفتْ الرؤية بينما الرؤى أكثر وضوحًا. قبل أنْ أفقد...
إهداء : إلى كل فاقدى البصر.. منذ أقدم العصور.. الذين أناروا طريق المُبصرين . ــــــــــــــــــ ألحّتْ زوجتى ، وانضم أولادى إليها ، لإقناعى بإجراء عملية جراحية ، تُعيد إلىّ بصرى . وبينما أرفض حججهم بعقلى ، أضعف أمام توسلاتهم . قالوا إنّ العلم تـقـدّم فاطرد الخوف من فشل العملية. ضحكتُ وقلتُ لهم...
كم مرة ارتدتها ، وانا طفل ، رغم بعدها عن مقر سكنى العائلة بحي المصلى القريب من باب العقلة. كانت رحلتي إليها ذهابا سهلة قصيرة ، ينسيني بعد الطريق الى حي الباريو البعيد ، تلهفي وشوقي إلى الفيلم الذي سأشاهده ، و غالباً ما كان يكون فيلم مغامرات للممثل الوسيم الشهير إيروفلين ، أو فيلم كوبوي لكاري...
أعلى