نصوص جديدة

لا حاجة بي إلى تذكير القارئ بالمكانة البارزة التي تحتلها رواية (يوليسيس), للكاتب الأيرلندي جيمس جويس, في المشهد الروائي العالمي للقرن العشرين. فهذا الأمر أصبح من نافلة القول ويكفي أن نُشير إلى حقيقتين تتعلقان بهذا العمل حتى يتسنى لنا أدراك أبعاده الاستثنائية التي استرعت انتباه كبار النقاد...
إن كتاب جان جاك روسو، الذي ولد في 28 يونيو 1712 في جنيف وتوفي في 2 يوليو 1778 في إرمينونفيل، "إميل" أو "في التعليم" هو عبارة عن نصف أطروحة ونصف رواية تحكي قصة حياة رجل خيالي يدعى إميل. في هذا الكتاب، يتتبع روسو مسار تطور إميل والتعليم الذي تلقاه، وهو تعليم مصمم ليخلق فيه كل فضائل "الشخص الطبيعي"...
معرفتي بعبد الرحيم التدلاوي تعود لأزيد من 15 سنة خلت، الغريب في الامر أن علاقتي به ظلت افتراضية طيلة هذه المدة و لم يسعفني حظ الالتقاء به الا مرة واحدة لمدة لم تتجاوز الساعتين من الزمن. هذا الامر يدفعني كلما قرأت له أن أتحسس بعض ملامح شخصيته من خلال ما يكتب، وكانت مجموعته (تصنيع) مختبرا جديدا...
1- اليومي ورخص الإنسان في عالم لم يعد عالما كما نشاء؟ - لا شك في ذلك، وفي ظل هذا الضجيج الصامت المسمى افتراضا وقد هجم على حياتنا الأولى فصرنا لا نجالس الآخر إلا خلف حجب كأنه قد أعرج بنا إلى السدرة الدنيا.. قلتُ في ظل ذلك، تكون الكتابة دواءً وضرورة نواجه بها هذا الكم الكبير جدا من القول والأحداث...
للإجابة عن مثل هذا السؤال -بكلمتين، أليس كذلك؟- يُطلَبُ إليك معرفةُ كيفية التخلي عن المعرفة. إن معرفةَ ذلك وعدم نسيانه، يسرِّح جيوش الثقافة. ولكن ما تضحِّى به أثناء ذلك وأنت تعبرُ الشارع، عليك ألاَّ تنساه أبداً في خضمِّ جهلك العلمي. من يجرؤ على أن يسألني ذلك؟ وحتى لو لم يَبْدُ شيء من ذلك، لأن...
المحارب لا يحتاج إلى الراحة أحيانا نحتاج إلى الصمت لنقف مع ذاتنا و نجالسها، نراجع سلوكاتنا و تصرفاتنا مع الأخر و مواقفنا تجاه بعض المسائل و القضايا و المشكلات ، و في نفس الوقت نراجع تصرفات الأخر معنا و ما هي نواياه ، و ما يخفيه باطنه و هل سيقابل الإحسان بالإحسان، أم يقابل الإحسان بالتجاهل،...
مجموعة قصص عبد الرحيم التدلاوي القصيرة جدا" تصنيع" تتناول قضايا متعددة من الواقع اليومي، لكنها تذهب إلى ما هو أبعد من الأحداث السطحية لتخوض في غمار الأزمات الإنسانية الوجودية ضمن أطر مكثفة وعميقة. تدعو القارئ، عبر رمزيتها الشفافة ونصوصها الموجزة، إلى التفكير في عمق تأثير العولمة الحديثة...
العراق/بابل وحينما رأيتُها منذ سنوات مضت كانت خطاها حلما إستيقظت غاباتُه لتغني أغانيَ الرماد ..لم تكن تمسك قمرَها وهو ينازعُها بأوراقها البيض. لم توقدْ أفقَه بالاشارة. وكان الزمانُ لابداً بين خطاها وهي تمشي على استحياء.. كانت قصائدُها تمشي معها وهي تنبعُ مهمومةً من أصابعِها. وكان الدرب يبتسم...
(1) يا طبيب، هل أعيش كي أداويَ الجراحَ أم أعيش كي أعيش؟ (2) يا طبيب، أيَّ جِسْمٍ ...؟ أيّ عُمْرٍ ...؟ جسدي أهديتُه للوقتِ منذ كنتُ طفلًا في حِمَى الله أمرحْ ... كيف أترك البراحَ؟ كيف أُمُسِي حارسَ الكبْتِ وأفرحْ ؟ ........... (3) الغيْبُ في الغيابِ يا طبيبْ دعْ كلَّ شيءٍ مستقرًّا في مكانه هل...
عرض /محمد عباس محمد عرابي - نبغ المصريون القدماء في علم الطب فبالرغم من عدم وجود الإمكانيات الحديثة التي وفرتها التكنولوجيا في العصر الحديث لديهم إلا أن هذا لم يقف عائقا أمام هؤلاء العظماء الذين أبهروا العالم بعلمهم وبحضارتهم، عموما شيء ليس بغريب على أصحاب أعظم حضارة عرفتها الإنسانية رواد...
كتب المحامي علي ابوحبله عودة الرئيس الأمريكي السابق للسباق الرئاسي سابقه في تاريخ الولايات المتحدة في ظل محاكمات قضائية.. إدانات في قضايا جنائية.. وأسئلة حول قدرات الرئيس الذهنية الذي هو أيضاً مرشح رئاسي.. محاولة اغتيال.. وتنحي متأخر للرئيس بإيدن من السباق كي تحل مكانه نائبته التي قد تصبح...
تَكْفَهِرُّ السّماءُ حتّى كأنّا قد خَلَعْنا على السّماءِ النُّفوسا وَيَمُدُّ الظّلامُ أَعْتى أقاصٍ يَمْلأُ الكائناتِ فَيْضاً عَبُوسا يَسْحبُ الوَقْتَ لِلظّلامِ أُناسٌ زَبَدُ الوَقْتِ طاغِياً أنْ تَسوسا أَوْغَلوا في الجُنوحِ حتّى تَأَذّى وَتَشَظّوا على البلادِ (بَسوسا ) أَوْقَدوا النّارَ في...
ظل النص المسرحي منذ أيام الإغريق حتى النصف الأول من القرن العشرين محافظا على ثباته وتحصنه أمام من يحاول التلاعب به أو تهذيبه أو تغييره. وكانت نظرة النقاد له داخل حصونه الثابتة الراسخة لا تختلف عن نظرة المخرجين له - باستثناء مسرحيات قليلة كان يتم حذف بعض الجمل الحوارية منها عند العرض المسرحي،...
أجيء من آاااخر لغة... من دبق أسطورة مرقطة.. لأرى زهوكِ.. وأرى كُلّكِ.. والذي على ناجز.. على شاهق ريح.. على ممرات المطر.. يصيب نساء القصيدة.. راكضات على مرتفع .. في الضفاف البعيدة.. لا اسم لي .. لا سماء لي.. لأطلق طيور الصدى.. عصافير قلبي، الذي في وكنات الكذا.. سكن الظل مفاصل وجدي.. وانتهتْ...
الآن في شيخوختي ودمي يُغامِرُ في دمي.. ما زلتُ أَركضُ خلفَ صعلكةِ الفؤادِ. ما زلتُ أبحَثُ في جُنُونيَ عن بلادي. ما زلتُ أشتاقُ لأُنثى تُشعِلُ الحربَ معي، ثُمَّ تلعبُ مثلَ قِطَّتِنا القديمةِ في جُنُونِ أصابعي.. ما زلتُ أحمِلُ جُرحَ أيَّامي على كتفي وأضحَكُ مِلءَ صوتي، وأُنكِرُ يا أحبَّائيَ موتي...
أعلى