نصوص بقلم نقوس المهدي

في قريةٍ وادعة وجميلة عاش طفل وحيد لأبويه اسمه هاني، عشق تربية الحيوانات وقضاء أغلب أوقاته في اللعب معها، وكان أحب الحيوانات إلى قلبه كلبه (زعفران)، كان هذا الكلب صديقاً له بكل معنى الكلمة، يؤدي كل ما يطلب منه بكل إخلاص، ولأن هاني كان يعشق الحيوانات فلقد أحب أن يربي خروفاً صغيراً أيضاً، كان قد...
يبدأ التاريخ الهجري حسب التقويم اليوليوسي يوم الجمعة في 16 تموز من سنة 622 أو في سنة 933 حسب التاريخ السلوقي (تاريخ الاسكندر ذي القرنين) . ويعزى وضع التاريخ الهجري لعمر بن الخطاب، وبعضهم الى النبي نفسه أو الى يُعلى بن أمية عامل أبي بكر على اليمن. أما الذين يعزونه الى عمر فيقولون انه عندما بحث...
لا أدري مـن القائل : "بعض اللحظات ، لا نعرف قيمتهـا ، إلاّ عنـدما تعود لنـا على شكل ذكريات" ، تأتي تلك اللحظات ، أو طالما تكون دقائق أو ساعات ، وقـد تكون أياما" وشـهورا" ،الخ. الذكريات تفتح الأبواب التي طواها النســيان ، لكنـنــا قـد نعود إليهـا بحســــــرة وألم أو بفرح غامـر ، لندخل في عالم...
أوبئةٌ مجهولةٌ تفترسُ الأرواح نحن هنا أشباح تنحتُ أحلاماً من الحجر . . سافرْ الى قرارةِ المُحيط إنْ شِئتَ ، أو فارحلْ الى القمر هيهات أن تسحركَ الصوَر ما أنتَ بالبسيط وسوف لن تفهمَ شيئاً من فم القدر . . يوقظكَ الصباح لتسبرَ الليلَ ورؤياه وأنتَ لا تذكر مسراه ! . تروي لكَ الرياح ما دفنَ التاريخُ...
شتاء 2002 كان النهار من فضة ٍ دفيئة، حين أوقفتْ عيناي قدميّ عند مكتبةٍ من مكتبات رصيف شارع الكويت في مدينتي البصرة، تسمرت العينان على كتاب ٍ يهمني (نصيّات بين الهرمنيوطيقا والتفكيكية) تأليف ج. هيوسلفرمان (ترجمة حسن ناظم وعلي حاكم صالح) . كانت جيوبي شبه نظيفة، هرعت إلى أديب كانت دكانته خلف شارع...
إشارة : رحل الشاعر الكبير الرائد المُجدّد “محمود البريكان” بطريقة مأساوية وطُويت صفحته كالعادة فلم نشهد خلال السنوات الأخيرة بحثا تحليليا حازما ومخلصا ومستمرا في تراثه الشعري الباهر المميز الذي شكّل علامة فارقة في مسار الشعر العراقي والعربي. تدعو أسرة موقع الناقد العراقي الأحبة النقّاد والشعراء...
سبّورة من معهدك تخلع حائطها.. تروغ عن عموديّتها تستدير تترامى على أفق نعشك رذاذ الطباشير يُعربك.. مبنيّاً على السكوت وممنوعاً من الحرف * * * نظّارتك الداكنة لا ترى من بعيد ملّوية المقبرة التي وضّأتْها الصواعق ذات مطر.. نظّارتك وحيدة تتلطّخ بحمأ الخنجر. إسطوانات موسيقاك لا تدري في أيّ دنّ كنتَ...
"مَيّ زیادہ"، أديبة الفكر والثقافة وسيّدة الكلمة الثائرة، التي انتعش البيان ببلاغتها، وانتهض الأدب بفضل قلمها من جموده، وهي ترصف كتاباتها رَصْف الشَّبعان من ثَدَيَي المعرفة والحقيقة. مَيّ زياده التي اكتنفت حياتَها الأسرار، وغَلَّفتها العزلة والوحدة والكآبة الممزوجة برومانسيّة تأمّليّة وتساؤليّة...
ولأن الشعر لا يكتب من فراغ سأكتب ورأسي مسندة على حجر المعنى سأهدهد لغتي على سرير الخيال كملاك يهدهد نوم رضيع سأسترق السمع للخفقان البدائي للكلمات أدون تدحرجها من أعلى قمة في القواميس القديمة أرصد حركاتها التكتونية لتصل إلى فمي محملة برذاذ الورد بلازورد المروج بحجر الثلج بدهشة الإصباح ولأن الشعر...
الشاعر حينما يكتب الرواية.. رواية (وديعة خُفاف) للأديب المغربي الكبير والشاعر الكثير مبارك وساط كما يشير تعريف دار المتوسط، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب *** [في هذه الرواية الأولى لهذا الشاعر «الكثير» سنكون مع الناس في تعدد اتجاهاتهم وميولهم الثقافية والاجتماعية والدينية، ونذهب حتى إلى القرى...
( 1 ) منزل مهجور أعشاش السنونو الفارغة تحت الافريز *** ( 2 ) بحيرة مونجو * مدفونة تحت الرمل قصة من الماضي *** ( 3 ) ليلة صافية قطيع من الغنم محاط بضوء القمر *** ( 4 ) صمت الحصى البيضاء المنجرفة – قشور السيكادا ** *** ( 5 ) أوائل الصيف تسرب حبوب الحنطة من الحصادة *** ( 6 ) ليلة قصيرة ينام الطفل...
*** بعد طرد المسلمات من حديقة رأسي . مثل لصوص دغمائيين. بعد طرد السماء من شرفتي. طرد الفلاسفة من شقتي حاملين جرارا مملوءة بسم الشوكران. طرد ستين سنة من الرماد والنباح الليلي. طرد الحطابين من جزر المعنى. بعد هبوب فرس المخيلة في المرآة بعد سقوط الظل في شرك اليوطوبيا. سأفتض بكارتك أيها الموت. أنزع...
*** في صوتك إيقاع حمامة مذعورة.. تنهد فراشة بيضاء.. نأمة نبي في غابة كثيفة الإيحاء.. ضجيج أرجوحة النهار.. همهمة كاهن يطير في الهواء.. *** يدك جسر مليء بالذهب.. أنا طائر ضرير منبوذ وفي فمي طعم المعجزات.. ظلك بيتي وقمح يديك بركات.. كل يسوع يرتاح على صخرة كتفيك.. وفي خرائط شرايينك منجاتي.. **...
مَنْ كانَ يُصدِّقُ.. أنّي سَأراهُ في شَارعِ طلْعَتِ حربْ وشِتاءُ القاهِرَةِ كَأبراجِ يَمَامٍ لعصَافيرِ الفِيشَرْ.. وطيورِ الحُبْ سَقطَ المِعطفُ مِنْ هروَلتيْ.. واختطفَ الرّيحُ الباردُ قُبَعتيْ ورصيفُ الشّارعِ مِثلُ عُيُوني.. مِنْ مطرِ الفرحةِ مُبتلْ فتبلَّلَ قلبانا.. وكِلانا يَغفرُ ذَنبَ...
بقلم : سري القدوة الاثنين 29 كانون الثاني / يناير 2024. حكومة الاحتلال باتت تعمل ضمن مخططها الهادف الى تقليص مساحة قطاع غزة، بحجة إنشاء عمق أمني منطقة عازلة، باستقطاع شريط حدودي بمساحة تقدر بـ20% وان اي إجراء من هذا النوع مدان، ويعتبر عدوانا وجريمة حرب تضاف إلى جرائم التطهير العرقي...
أعلى