نصوص بقلم نقوس المهدي

عدنا، والعود أحمد.. المقال الافتتاحي للعدد 251.. لم تكن ألأيام الماضية سهلة علينا ابداً بعد التوقف المفاجئ سواء للموقع الإلكتروني أو العدد الرقمي للمجلة، الا أننا إجتهدنا وحاولنا أن لا نكون بعيدين عن القرّاء الكرام بما نمتلكه من قدرات تقنية وهي بالتاكيد من فضل الله تعالى، حاولنا إصلاح ما...
2- سؤال القراءة والتفكيك : إذا كان الوصول إلى معاني النص الخبيئة ، هو مبتغى التأويلية بامتياز ، فإن سعي هذا الوصول هو الذي شكل مسيرة تاريخ قراءات النصوص ، بداية من الشرح إلى التحليل إلى التأويل . والقراءات النصية مرت منذ تاريخها الطويل إلى الآن بثلاث مراحل تطورية متعاقبة ، ومتداخلة ،...
1- توطئة : ظل الإخلاص العلمي قائما ؛ لمقاربة النصوص العربية القديمة بمناهج غربية حديثة ؛ لمزيد من الاستيعاب المعرفي ، والتوسع النقدي ، والسبر الدلالي ، والكشف الجمالي ( ) . واستمرت المحاولات حثيثة ؛ لفعل الهدف نفسه ؛ فكانت هذه الدراسة . وكما يتبدى في عنوان البحث ؛ فإن ثمة مصطلحات...
عادوا .. وقالوا: يا أبي "إنَّا ذهبنا نستبقْ" وأبي بلادُ الطِّيبِ أمسى في دُخانِ جحودِهم فرداً هزيلاً يختنقْ! ويداهُ فتَّشَتا طويلاً عن يديَّ بلا هُدىً وأنا بِقاعِ الجُبِّ سِرٌّ مُنْغَلِقْ بيني وبين اللهِ جسرُ مودَّةٍ لا دينَ بعد الحُبِّ حتى أعتنقْ!! * * * * عادوا .. وملءُ عيونهم دمعٌ كذوبٌ...
الملخص تعالج هذه المقاربة بعضًا من القضايا النظرية والمنهجية التي تطرحها دراسات متون السير الشعبية والملاحم، من خلال مناقشة نتائج عدد من الأعمال المهمة في هذا المجال، وتستهدف إضاءة قضيتين من لدن قضايا دراسة السيرة الشعبية: الأولى: "صراع الأجناس والأنواع"، وتتمثل أهم ملامحها في مسألة "اسم...
يُحْشَرُ كُلَّ ليلةٍ في شقَّةٍ ضيقةٍ كعلبة السَّردين، يحاصره الحرُّ الغليظ؛ فيسارع إلى فتح النَّافذة الَّتي حرص-غالبًا- على أَنْ تبقى مغلقةً؛ مخافةَ تسلُّل الفئران، الَّتي تدخل في تبجُّحٍ، و لا تبالي على الإطلاق بما تتركه في قلبه و بدنه من التقزُّز و القشعريرة؛ فتجوس للحظاتٍ خلال شقَّةٍ شبه...
كتبت لي في الصباح لقد استيقظت مُبكراً اليوم حلمت بك تقود سيارة قديمة وتُدخن بافراط كعادتك لكنك فعلت شيئاً سيئاً كُنت تدعس الفراشات في الطريق بينما انا الى جوارك ابكي اعتذرت لها حتى أنني تبرعت بعشر قصائد مستعملة لحفنة فراشات سوداء ونتنة كتبت لي انها خرجت الى درس الموسيقى وأن وتر...
يوجع صمتك بينما يكون النباح فاتحا فخذيه ويصرخ بالفتية، هذا الشط الحلي تحيط به اللعنات كأضواء الحانة حين تحيط برئيس ثمل بالظلمة ثم جاء يتلو لا تنبس الأوجاع بنصف كلمة حتى يأذن أفيون القرية (الحلة) دون المدن تهب لرأسك خمرة ناصعة وأنت تهبها أمرك والدنيا تضكّ على وجنتي المطر ولا يسّاقط على...
لا شيء هنا سوى تنهيدة تهرول إلى أقاصي حزن بحجم غيمة الشوارع تلفظ غبارها على الأطفال المرحين تلون جدرانها بوحل أقدامهم الصغيرة لا خوف عليهم من الطوفان تزرع الأشواق الثكلى يقتاتون منها كضوء ماء الشوارع بيت كبير يحتضن خطواتنا قبل أجسادنا وجوعنا قبل شبعنا ودموعنا قبل فرحنا وغربتنا قبل عودتنا جنائزنا...
كنت أتأمل الوجوه الإفرنجية الشاحبة في تجوالي بين الطرقات المتجمدة.. كان الطرف الآخر من الأرض نقيضا في كل شيء تقريبا.. قالت تحت الأشعة الدافئة: - سنكون يوما زوجين، ونتذكر تلك الأيام ونضحك عليها كثيرا ثم أردفت تحكي أحلامنا معا.. كنت أدرك تماما مشاعري ناحيتها فنحن نعيد قصص الحب التاريخية...
منذ اكتشاف الجمال لنفسه في البواكير ظل خياله شغوفًا نحو أزليّة أُنوثةٍ في كمالك فجاسد مقاربات نقوشه الأولى لك في النحوت ليماثل فطرة عشقه عبر تماثيلٍ في استشرافك حين وعاك مثالًا للوحة الأبدية بنمطٍ محال وكأساطير ملكاتٍ قديمة ظل سحرك الغامض أنك تستحوذين سهولةً منيعة لا تهب وحيها إلا...
استفتحت أضواء عيناي مخترقا ظلام الغرفة فوجدت الشمس أوشكت على البزوغ طالعتها من النافذة فوجدتها قرصا دافئا يظهر منه قوس يشق البحر و إذا بي ألمح وحوش البحر السوداء تزحف نحو شاطئ القرية .. سألت نفسي لماذا اليوم بالذات تقترب تلك الوحوش من بيوتنا هكذا ؟.. لقد دنت من قريتنا وتركت الافق الرحب ،...
يا واخزا فيّ دمي هذا وجهك على بلوّر الحكاياتِ ينجلي في اللّيل المخنوق بالبكاء هذا حلمُك وارفُ الشّجر يبزُغُ من أرض تُحرقُ في الغيم هذا نبضُك حارقُ الصّوت يدقّ في حناجر البنادق هذه أسجادُ الرّفاق غيماتٌ توزّعك في الجرح البهيّ مطرا مفتوح الأيادي هذه كفّك اليمنى تضخّ القلق في شريان الصّمت...
أعلى