نصوص بقلم نقوس المهدي

7 بإصراري على ركوب الدراجة لوحدي، والذهاب إلى المدرسة، ومن ثم المكتبة.. تحقَقَ فكاكي من قفص الخوف، وخاصة بعد أن استدعيَّ "عمي" الأصغر إلى الخدمة العسكرية، ثم لحقهُ الأكبر، وكان أيضاً متخلفاً عن أدائها لمدة ثلاث سنوات، مُلتحقاً مع شقيقه..باتهناك فراغ كبير في بيت جدي، وبدأت فيه أستعد للحضور...
من منا لم تستدرجه أسطورته الشخصية إلى جمل البرازيلي المولود سنة 1947 في (ريّو دي جنيرو)، تلك الجمل الشفافة، المشحونة بالدفق الدافئ، وبقيت بعد الترجمة جمل صافية المقاصد توجته كاتباً معروفاً جدا في كل بقاع الأرض، وقد كان قبلها كاتباً مسرحياً، ومدير مسرح، ومؤلِّفَ أغانٍ شعبية لبعضٍ من أشهر نجوم...
أبي الحبيب: في ذكرى وفاتك الثالثة، وكأنها الثلاثين، وبعد صراعٍ كبيرٍ ومرعبٍ نجوتُ فيه من بين براثن دموع الألم والحنين، قرَّرتُ أنْ أُقرأك السَّلام، وأستدرج أفكاري البيضاء فقط كي أكتب لك في هذا اليوم المفجِع! علَّها تصلكَ مشاعري صادقةً نقيةً كعهدكَ بها رغم ما أصابها من عطبٍ جرَّاء بُعدكَ... بابا...
أشرنا في أكثر من مقالة إلى أن تركيب آية فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا، هو تركيب فريد من حيث تقنيات الدلالة فقد حذف جواب شرط إذا، لتضاف هالة من الغموض على مرجع الضمير ( واو الجماعة في الأفعال ليسوءوا، وليدخلوا، وليتبروا) ، فيكون...
حينما كنت آتي القرية أجده يبيع الملوحة، لكنه وهب بسطة الأمل ، كل مرة يبيع البسمة مقترنة بتلك الأسماك التى اختزنها ليسترزق من ثمنها، الصبر ما أجمله من زاد! كلمات لم أكن أدري معناها حتى غاب عمي مسعود وراء الصمت المطبق داخل المقبرة العميقة، زوجته امتهنت حرفته، تعطي بعض الليمون ممتزجا ببسمة طيبة،...
رأيتُ مُظاهرةً للكِلابْ.. حضَاريَّةً.. لا تثيرُ الشَّغبْ .. تُدينُ وتشجبُ بَعضَ النُّخبْ سَألتُ: عَلامَ أيا أصدِقائي الغَضَبْ ؟ فقالوا: حرامٌ عليكُمْ.. كَفَاكمْ كَذِبْ فَهلْ كانَ مِنّا.. كِلابٌ تَخُونْ.. ؟! بِمثلِ وَضَاعةِ مَنْ قد تَصَهْيَنْ مِنَ النُّشطَاءِ.. بُصاقِ العرَبْ فَيُمسيْ ـ...
ولم أكن قادرا على كُرهه ابداً يده التي صفعتني لأجل الصلاة لأجل الاستيقاظ باكراً ولأنني وضعت رسالتي الأولى في كف جارتي ورحت اعانق الوسادة وافكر في نعمومة يدها التي ضمت اولى شهواتي لم أكن قادرا على كرهه لانها ذات اليد التي خشنتها قطع الحديد ، وشظايا الاخشاب ذات اليد التي امتدت لتصفعني...
كُلَّمَا حَاوَلتُ أَن أَنَامَ عَلَى طَيْفِ الوَجِيعَة وَالْتَحَفَتُ غِطَاء الألَم أَصحو عَلَى نَزْفِ الجُرْح البَرْدُ يَتَسَرّبُ فِي عُرُوقِي يَغْرِسُ مَخَالِبَهُ بِقَسْوَة يَسْتَبِيحُ اللَّيْلَ يُحَرِّكُ أثداءَ الرّيح يَعْبَثُ بِأَرْصِفَةِ الشوَارِعِ وَأَعْمِدَةِ النور تاركاً كُلَّ شيءٍ...
في مكاتب الخطوط الجوية , حجوزات تُؤَكَّد ، وتذاكر تُقطع ، ومبالغ تُدفع أكدتُ الحجز وفي الوقت المحدد وصلت قاعة المطار .. معي أهلي وأحبتي ، ألكل يتدافع من كل الأعمار ، وأنا معهم .. أجر حقيبتي ، نحاول الوصول بما نحمله من حقائب لإتمام عملية الوزن ضمن المقرر والمسموح لكل درجة ,, يسارع البعض بفتح...
الذينَ يَخُونونَ الثورَةَ باسمِ الوَفَاءْ ويُتَرْجِمونَ الحريَّةَ إلى لُغَةِ الفُقَهاءْ ويُحوّلونَ البطونَ الفارغةَ حيثُ آلاف العصافير التي تُزقْزقُ الذينَ يُخرجونَ منْ صندوق الاقتراع الخرفانَ والأوراق النقديّةَ البالية ويُغيّرونَ الأحلامَ إلى كوابيس ويَنْثُرونَ الدموعَ على الوَسائد...
( 1 ) بدء العام الدراسي الجديد درس العام الماضي على السبورة المغطاة بنسيج العنكبوت *** ( 2 ) الحقول الجدباء ... ذهاب أغاني زراعة الأرز في مهب الريح *** ( 3 ) هذا الفراق ... من القديم إلى الجديد أوراق الشجر المتساقطة *** ( 4 ) مطر لا يكف عن الانهمار بقايا الاكواخ المتحطمة في النهر الفائض *** ( 5...
طهران/ إيران: استضافتْ (مكتبة سيتي بارك المركزيّة) الشّهيرة ضمن فعاليّاتها الثّقافيّة الدّوريّة في قاعة الاجتماعات في ندوتها الـ(32) ندوة أدبيّة متخصّصة عن المجموعة القصصيّة (حدث ذات جدار) للأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الذي صدر في طبعة فارسيّة بترجمة...
عَرضت جمعية الثقافة والفنون بالدمام مسرحية "جوع" من تأليف أحمد بن حمضة، وإخراج راشد الورثان، ومن تمثيل فرقة نوته الفن، يوم عشرين من شهر أكتوبر الماضي 2023م. تبدأ مشاهد مسرحية "جوع" بمجموعة من الشباب والفتيات الذين يرتدون ملابس عصرية، ويشربون الخمر، ويتمايلون على أنغام الموسيقى الصاخبة،...
عندما تقرأ بعض الروايات تستمتع بعذوبة اللغة وصدق العاطفة وتماسك النص الدلالي والأسلوبي عن وعي أو عن غير وعي منك، بينما الباحث النقدي أو الدارس الأدبي سيفهم أسباب القرب العاطفي والذهني عند المتلقي لنص ما دونًا عن غيره، فهو يقبض عادة على تلابيب الجمال المضمرة هنا وهناك، ويمكن أن يُعلِلَ للعدول...
لا يزال لهيب الألم المتمشي في يدي يزعجني، يكاد وخزه يطير له عقلي ،على كل حال إلى الآن أداوم على مهامي اليومية المعهودة دونما مشاكل، لكني آخذ نفسي في أوقات بالتفكير في حلول عاجلة عن نهاية لهذه الأوجاع المتزايدة، التي تنهش مفاصلي بلا رحمة ، لم تفلح الوصفات الشعبية التي جربتها، اضطرتني الحالة تحاشي...
أعلى