نصوص بقلم نقوس المهدي

حيثما يذكر اسم محمد شكري، فإنما يستدعي ذلك نوعا من الكتابة الاعترافية التي يندر مثيلها في السرد العربي الحديث، كتابة سيرية أو شبه سيرية تقوم على مزيج جريء من وصف تجارب التشرّد وخرق المحظورات في مجتمع يتوهّم الطهرانية والنقاء، ولعلّ شكري هو أول من خدش ذلك السطح الخادع الذي يختبيء خلفه مجتمع منهمك...
طالما شغلني المشروع الصهيوني، ليس نشأته ولا دولته لكن هدفه الأسمى الذي خلق نوعًا من التفكير الجمعي سعيًا لاختراق المكان والزمان، والذي يعمل على إنجاحه واستمرار وجوده أناس من كل مكان، وعلى الدوام.. ما الذي يجعل أحدهم يعمل -بكل همة وإنكار للذات- من أجل تحقيق هدف قد لا يرى بأم عينيه بشائره؟...
رفعتْ رأسها من على كتاب الرياضيات لتقول لي: - عمة أريد أسألج سؤال باعتبارج من جيل الطيبين .. التفتُ إليها وعلامات استغراب بانتْ بوضوح على وجهي.. تماسكتُ ثم ابتسمتُ وقلت لها: - حبيبتي شنو تقصدين بجيل الطيبين؟. بثقة وإصرار ردّتْ: - عمتو قصدي إنتوا إللي اجاوزتوا الأربعين...
يبدو الطَّقس مثاليًّا لمباشرة عملي؛ فالنَّهار قَدْ تنازل عن صحوته، وتلوَّن بغبشةٍ داكنةٍ؛ والغيوم غاضبةٌ، حجبت الشَّمس، وراحتْ تصبُّ ماءها كسياطٍ مؤلمةٍ فوق شارعٍ صاخبٍ مضطربٍ، يشتهي السُّكون. المارَّة يهرولون بوجوهٍ بلاستيكيَّةٍ صوب مظلَّات المحلات، و مداخل البنايات، و المياه...
تابع 2 واضاف صاحبي في منشور على صفحتي على الفيس في 12-2020 ((همس التراتيل . بسيط كالماء، متذوق كاسماك الزينة. يطل الى العالم من عش اللقلق. لا احد ينكر شاعريته. ولا ينسى التاريخ تفضله على من جحدوه لاحقا. يسبقه صمته الى المتطفلين لكنه يتنمر حين يراها غير مجدية. فيستاجر اقرب تاكسي للمزعج...
حين أقولُ أُحِبُّك أنا أعني بأنني أُحِبُّني معَك وبالتعاضدِ مع شفتيك ألدغُ سؤالَ الكينونةِ وأشلُّهُ عن العمل في رأسي مؤقتًا وحتى أبد الآبدين هو نقارُ الجُمجمةِ والإجاباتُ صداعُ البحر .. حينَ أقولُ أحبُّك أنا أعني أنني لم أعدْ أخافُ من البشر وأنصاف الخيول وأنّ جِنِّيةَ الروح المرتعشةَ كالذهبِ...
عرض/محمد عباس محمد عرابي إدارة شؤون الزوجية فن يعتمد على التغافل عن الزلات بين الأزواج أمر مطلوب، والتعامل بالحسنى على أساس من المودة والرحمة قال تعالى:"مِنْءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى...
( في يد الصغير , ربطة إكليل الجبل , ما تزال بنحلها – لطيفة أدوهو) ( 1 ) – جيروم غانيوم / الولايات المتحدة الامريكية نسيم الربيع – طنين النحل في إكليل الجبل *** ( 2 ) – إيكو ياتشيموتو / اليابان الشكل الأخضر للريح العطرة القادمة من البحر إكليل الجبل *** ( 3 ) – ماكس سيمون / هولندا شجيرة معمرة...
حينما اعلن عن التصويت على الدستور شعبيا في العراق بعد السقوط نشرت ساخرا (صوتت عليه ام شلتاغة وبائعة اللبلبي..). (الاسـلام دين الدولــة الرسمي، وهـو مصدر أســاس للتشريع لايجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام . لايجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية) . وتذكرت قول الشاعر علم ودستور...
ثمانية من طلابي هؤلاء حصلوا على رتبة دكتور وهم رمضان ومعاذ وكمال وبسمات ويوسف وأمل وحسني وطارق ، واثنان يدرسان الآن الدكتوراه وهما عمر ومؤيد . هذه رسائل ماجستير أشرفت عليها في جامعة النجاح الوطنية ، وهي غير تلك التي ناقشتها ، وكثيرون لا يحبون أن أكون مناقشا لرسائلهم : 1 - عناصر الإبداع الفني...
لقد قُلتُ لكِ كثيراً أنني لستُ ذلك الرجل صحيح أنني لم اقلها بهكذا فداهة لكنني اخبرتك أن كبريت التمساح لا تسبح داخله التماسيح وذات مرة وانا امشط شعرك برداءة تشبهني، بفوضى تشبه جلساتنا، بحميمية تشبه ما تتفوهه اصابعنا من شهوات مفخخة قُلت لكِ أن الأشياء التي لا تملك جسد يحدث أن تتهآلك ايضاً لكنكِ...
إعداد محمد عباس محمد عرابي كم هي كبيرة فرحة الأسرة بدخول ابنها المدرسة ،ولذا تحرص كل الحرص على تعلم هذا الابن أفضل تعليم يشكل فكره ،وينمي مهاراته ،ويبني شخصيته ،وللأسرة دور كبيرة في مشاركة المدرسة تربية وتعليم الأبناء؛لذا كان هذا المقال الذي يبين دور الأسرة في تربية وتعليم الأبناء تجنبًا...
لا يعرف عنها الا انها تنتمي لعائلة ارتجت اخلاقها وعنه سوى انه حسب اشاعات هجر زوجة وخمسة اطفال ..في زقاق من حي عشوائي كونته الفاقة وضعف القانون اشترت ذلك المنزل الصغير بسعر زهيد شيدوه من الطابوق والحجر الاسمنتي وقطع الصفيح.. والقصب و والمشبكات الصدئة وقطع من بقايا الاثاث القديم جادت به القمامة...
أفكر أن أكون جَمهوري الأخير أكتب القصيدة مثلًا وأقرأها عليَّ وحين أنتهي أصفق لي وأبتسم: "اااااااالله" سأطلب من نفسي إعادة ما قاله آخري بعد منتصف النص بقليل ربما شردتُ آنَها، كظبيٍ خائفٍ ولم أستمع جيدًا. وربما سقطتُ كالريح في ركضها اليحموم بين قميصي وعظامي، فانشغلتُ بضوصائي عنها ولم ألحظِ الفرق،...
بعد خمسين عاما من كتابة الشعر, وجدته لا يتمكن من احتوائي, ليس قصورا فيه او بمقدرتي عليه, فتوجهت الى النثر وتمكنت من كتابة اول رواية لي. لقد اعتقدت, وكنت مخطئا, ان الالتزام بكتابة القصيدة والنأي عن خوض حقول اخرى ستساعد في انضاج شعر متفرد, ذات يوم نصحني صديق مقرب كاتب <لك كفاءة بتحليل الشخصية...
أعلى