إن "العلاقة بين الأدب والمجتمع قديمة قدم المحاكاة الأفلاطونية، وفكرة الواقعي والمحتمل الأرسطية، ولكنها دخلت في القرن العشرين آفاقًا جديدة، جعلتها مدار بحث كثير من المهتمين بالأدب ودراسته، من الذين لم يرضهم.
ما قيل في هذا المضمار منذ أفلاطون حتى أساطين النقد الاجتماعي.
والذين لم تقنعهم تلك...
كان أحدهم يَزورُ الجار المُلاصق مسكنه لمَسكنهما الكائن في قلب الأرض الزراعية بعيدًا عن باقي الجيران.
انزلَقَ الحديثُ إلى سِيرتها، يَعلمُ الناسُ في القرية، بل في القرى المُجاورة أنها تُمارسُ الرَذيلةَ مع الرجال دون تَمييز، لقاءَ أجر يُحّصِّلهُ زوجها من الزبائنِ.
لم يكن الزائر مُصدقًا قولاً كهذا،...
لم تتخلف الرواية العربية عن معايشة ومتابعة ما يحدث في عالم الإرهاب، وخاصة الذي يتخذ من الدين ستارًا له، وكما نعرف فإن الدين هو أضعف نقطة في الإنسان يمكن الدقُّ عليها وتوجيهها واستثمارها خاصة إذا كان هذا الإنسانُ بسيطًا ومحتاجًا وضعيفًا وجاهلاً، "فالناس لا يحبون إلا دينًا أو دنيا" هنا تظهر بعض...
لحظة انهيار
إسم القسم: قصص قصيرة.
إسم الكاتب: المستشار بهاء المري.
قصص قصيرة ترتبط بالبعد الإنساني الكامن في عقل وقلب الكاتب كما أنه رد فعل لما رآه وعايشه في عمله القضائي حيث سجَّل العديد من حكاياته في يومياته ومذكراته ووجدانياته السردية السابق صدورها وهي تيمة استقرت في العديد من الأعمال القصصية...
ألقَيْتِ بأحجار حُبُّكِ فى مياه مشاعرى الرَّاكدة ِمُنذ عشرات السنين.
حرَّكتِ فيها دوَّامات الحبِّ فانتفضَ قلبى من تحت حبَّات الرِّمال.
لِمَ بعثتِ فيه الحياةَ بعد طُولِ مَوات؟
كان مُختبئًا فى مَحاراتِ الذكريات واعتزَل النساء.
كان مغرورًا برسائلِ الحب القديم وبالذكريات.
مُتعاليًا بملفاتٍ جاوزَ...
ثيابٌ بديعة فاخرة، ألوانٌ جميلة متناسقة، يُطوِّق كل اصبع من اصابعها خاتمان وربما فى بعضها ثلاثة، تلتفُّ الأساور حول مِعصمها؛ يتدلى منها ما زادها تناسقا وبهاءً، وما يتحلَّى به صدرها ورأسها، فكان يُعلن عن نفسه حين يستقبل شعاع شمس الغروب، فيعكس من فيض جماله أبهَى ألوان الدنيا.
ما أن وطئِت قدماها...
ألقَيْتِ بأحجار حُبُّكِ فى مياه مشاعرى الرَّاكدة ِمُنذ عشرات السنين.
حرَّكتِ فيها دوَّامات الحبِّ فانتفضَ قلبى من تحت حبَّات الرِّمال.
لِمَ بعثتِ فيه الحياةَ بعد طُولِ مَوات؟
كان مُختبئًا فى مَحاراتِ الذكريات واعتزَل النساء.
كان مغرورًا برسائلِ الحب القديم وبالذكريات.
مُتعاليًا بملفاتٍ جاوزَ...
كان غَداءً جميلاً حرص على أن يصطحبنى اليه .. لم يَعتدْ مثلُ هذه العزائم بصفة عامة؛ ولكنَّ ذلك الرجل صمَّم على دعوته إليه فاضَّطر إلى قبول الدعوة.
تقابلا مصادفة فى تلك المحافظة النائية وتعرفا ببعضهما .. نُقل اليها بمناسبة العمل مثلنا ولكنه سبقنا بنحو عامين .. اكتشفا أنهما من مركز واحد .. اعتبر...
هزَّ النبأُ أرجاءَ الأهل ودائرة الأصدقاء والمعَارف، ضرَب الجميعُ كفًّا بكَفْ، يتعجَّبون: أطَلاقٌ بعد كل هذا الحُب؟ وبدون أية إرهاصاتٍ تُرشِّح له؟ ما الذي جرَى، أتتسَارع الأحداثُ وتقع المفاجآتُ هكذا من دون أسباب؟!
زفافٌ أسطوريّ كان حفل تتويج حُبهما الذي كان يضرب بجذوره في عُمق سِنيِّ...
لم أعبأ فى أثناء سَيْري فى شارع سعد زغلول المُزدَحِم إلا بموضع قدمي، يكفي أن أمُرَّ بسلامٍ من بين المُتسَكِّعينَ وهُواة الفُرجَة على الفاترينات، كنتُ قادمًا من المنشية مُتعجِّلاً لألحقَ بميعادٍ هام فى فندق سِيسيل فى نهاية الشارع، يدٌ تمتدُّ من الجانب الأيمن لتلمس كتفي.
لم أصدِّق المفاجأة، أهذا...
أطالت في عينيَّ النَظر، ثم سَدَلت رموشها وقالت:
سَيدي، إنَّ الصراحة تَقتضي؛ أن تَسمعَ مِنِّي
أنْ تعِي، وبهذا القول تهتدي
فإن كنا قَطَعنا في الحب شَوطًا، إلا أننا مازلنا نبتدي
لا تَغضَب، ولا تلمني، فلكل قولٍ مُقتَضَى
واعتبرني كما قُلتَ عنِّي، فرَسٌ حَرُون
وأنتَ فارسٌ مِقدامٌ، لا يَخشَى الحُصون...
دائماً كنت أنظر إلى هذه الشخصية على أنه، محور الشر في كل القضايا، إلى أن علمت أنهم يمارسون وظيفتهم الرسالية، يبحثون فقط عن تطبيق القانون وإقرار العدل لا لإرضاء أحد. تجدهم أحيانا ماينظرون بعين إنسان يراقب إنساناً من خلال أحداث جسيمة وضعته لسبب أو لآخر بين براثن الاتهام، وأحياناً بعين قاض يطبق...
على مدى أكثر من قرنين تَعاقبت اتجاهات مختلفة للرواية العالمية، ما بين كلاسيكية وواقعية ورومانسية ورمزية.. الخ.
ومع ذلك فلا تزال الرواية الواقعية، أو قل التي تتخذ من الواقع الاجتماعي أو التاريخي أو السياسي مضمونا لها مكانتها وأهميتها، لما تكتنز به الحياة من أفكار مختلفة وحراكات مختلفة للمجتمعات...
يَشغلنا دومًا سؤال، هل الرواية مَعنية بمناقشة قضايا المجتمع، أم هي وسيلة للتسلية والمُتعة، ثم ينتهي دورها عند هذا. بمَعنى، هل الأدب للأدب، أم الأدب للحياة؟ وهل من حق رواية، أن تدخل في دهاليز صِراع، كالصراع الذي يدور بين جماعة الإخوان والمجتمع المصري ككل، حكومة وجيشًا وشرطة؟
الحقيقة وحسب...