فى مثل هذه الليلة من خمس سنوات رحل هذا الرجل ..أو قل إن شئت المؤسسة عن دنيانا تاركا ابناء ربع قرن أو يزيد من قريتنا يدينون له بتعليمه إياهم القراءة والكتابة والنطق السليم وحفظ القرءان ...وحسن التعامل مع الآخر والأشياءوالحياة
لم يكن سيدنا أزهريا ..ولا يحمل دبلومات تربوية ولا السى دى ال ..لكنه كان...
- مدخل:
إن الوقوف بأعتاب قصيدة (مراكش الموت والميلاد)، يدفعنا إلى رصد الشعرية فيها، ورصد بناء خطابها.
إن هذه القصيدة الثمانينية إن جاز لنا هذا التحقيب، هي صورة مقربة للقصيدة المغربية في هذه الفترة، وهي تبين حدودها الحداثية، والشكلية.
والقصيدة من جنس قصيدة النثر السائدة في المغرب، والتي وجدت لها...
لستُ ممن يتعلق بالماضي ولو كان جميلا زاهيا واعرف تماما ان ماضينا كانت سماؤه مرصّعة بالنجوم اللامعة رغم شدة اسودادها لسبب بسيط جدا هو ان الهيام بالماضي لايعدو كونه تعطيلا للطاقة البشرية الفردية والجمعية الساعية لترميم حاضر منهك وبناء مستقبل رصين خاصة إننا امام مسؤوليات كبيرة لأصلاح ماخرّبته...
بالرغم من أنني خريج المدرسة العليا للأساتذة في نهاية السبعينيات ــ بعد الحصول على الإجازة ـ فإنني أتهيب من منح نفسي صفة أستاذ ،أو بروفسور، عندما يطلب مني كتابة الاسم ، والصفة باللغة الفرنسية في الوثائق الرسمية. أتهيب من هذه الصفة ــ وإنْ أفلحتُ ــ في هذه المهمة ، كما جاء في تقارير المفتشين ،...
( إن أبي كان رجلاً من أهل بلخ، وانتقل منها إلى بخارى في أيام نوح بن منصور واشتغل بالتصرف، وتولى العمل في أثناء أيامه بقربة يقال لها خرميثن من ضياع بخارى، وهي من أمهات القرى، وبقربها قرية يقال لها أفشنة، وتزوج أبي منها بوالدتي وقطن بها وسكن، وولدت منها بها، ثم ولدت أخي، ثم انتقلنا إلى بخارى،...
سنعالج في هذا المقال مشكلتين في تحديد اشتغال الهوية سردًا: مشكلة التجديل بين المُفكَّر فيه والتجريبي. ومشكلة الاستزمان. ونعُد المشكلتين معًا متعالقتين، ولا يُمْكِن الفصل بينهما إلّا منهجيًا. وينبغي موضعتهما معًا في قلب السؤال «لماذا نحكي؟»، بما يقود إليه من أسئلة فرعيّة تتعلّق بالبقاء والحماية...
المدن الوفية لإنسانيتها هي تلك المدن الحية التي تحتضن رموزها الثقافية وتؤسس المتاحف وتقيم النصب التذكارية لهم وتبتكر الاحتفالات في ذكرى ولادتهم أو لصدور كتاب جديد عنهم، تلك الشخصيات الملهمة من الكتاب والفلاسفة والفنانين الذين تركوا للانسانية تراثاً فلسفياً وفكرياً وأعمالاً فنية خالدة تعتبرها...
(1-3)
"ماذا سيكتب هادي العلوي حيال محننا؟ تساءل أحد أصدقائه اليساريين القدامى، مضيفا إجابة مقتضبة: ربما سيكتب عن ما نفكر به، بأن أفكارنا تحسنت، لكننا نواجه أيضا مآزق متعددة وكثيرة في حياتنا.. ولهذا سنحتاج إلى مزيد من الوعي المنظم". بهذا أصنف تصريح صديقه الذي يجلس في زاوية الدار، ملتحفا بعباءته...
ثمة اهتمام جديد بإعادة اكتشاف الكاتب الإسباني الأصل المولود بمدريد سنة 1888 وعاش لزمن في باريس ليموت في منفاه ببوينس إيريس سنة 1963 ليتم نقل جثمانه إلي مدريد. صحيح أنه قد نُسي لزمن بعد أن نفدت أغلب كتبه وترجماتها. وها اليوم يعيد الكثيرون الاعتبار لشخصه الخلاق. منذ زمن كتب عنه المعجب به ومواطنه...
الحلقة الأولى
رولان بارت* : لأنه ينبغي عليَّ أن أكون المتكلم الأول، سأركز خاصة على ما أظنه الطابع الإحراجي لكل حوار من حول بروست : لا يمكن لبروست أن يكون موضوعاً إلا لمحاورة لا تنتهي infini : لا نهائية، ذلك لأنه، أكثر من أيّ مؤلف آخر، لديه ما يقوله لنا إلى ما لا نهاية. أنه ليس مؤلفاً أبدياً...
سُمِّيَ عشرات المثقفين الفلسطينيين الذين سمحت لهم اتفاقات «أوسلو» الالتحاق بالسلطة الفلسطينية بـ «العائدين». هناك، بين مواطني الضفة وغزة، من سَمّاهم «التوانسة» أيضاً، نسبة إلى آخر محطة من الشتات جاؤوا منها. التسمية الأخيرة تضمر موقفاً «محلياً» سلبياً من تسنُّم هؤلاء مقاليد الشأن الثقافي في مناطق...
سأحدّثكم عن لالة ستي متصوفة تلمسان ورقيدة أرضها، حيث تنام في أجمل مكان يطمح أن ينام فيه إنسان، منه تطل على المدينة وأحواضها. هذا الحديث هو قراءة خاصة يجب أن ينظر إليها خارج قوالب الثقافة العربية كما وصلتنا جامدة وباردة دون مساءلة. ومن البدء لا تنتظروا من هذا المقال تكرار ما يمكن أن تجدوه مكرورا...
منذ فترة أرسل لي الزميل الروائي حامد الناظر صاحب رواية «نبوءة السقا» صورة من مكان ما في مدينة طوكر، أقصى شرق السودان قريبا من الحدود الإريترية، المدينة التي عملت فيها قرابة العامين واستوحيت منها عملين هما «سيرة الوجع»، ورواية «اشتهاء»، وعشرات الشخصيات والأساطير، واللغة والمعتقدات الشعبية.
وعلى...