نقد أدبي

حمل على طرح هذا السؤال المعقّد المتعدّد الوجوه في تاريخ الثقافة العربيّة رسوخُ ظاهرة الأحلام والرؤى في صلب البنية الذهنيّة والثقافيّة في تاريخ الإسلام، وتحوّلها، من ثمّة، إلى ضرب من السلطة والتوجيه في صناعة المعنى وتشكّله داخل نصوص متباينة الخطابات. ولعلّ أحد هذه الخطابات النصّيّة التي استرفدت...
صدر كتاب مهم ومتنوع الأقلام والمقاربات والوجهات بعنوان «اللغة والهوية في الوطن العربي، اشكاليات تاريخية وثقافية وسياسية» (صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» (بيروت)، لمجموعة من المؤلفين العرب، اتخذ كل منهم حيّزه، أو زاويته، في مسألة علاقة اللغة والهوية. واجماع هؤلاء المثقفين، وعلى...
ربما الفلسفةُ شبهةٌ في المعاني وغاياتها. ربما المتكلمون، بأجمعينهم، نسَّاخٌ تساكَنَ العقلُ مع «جنحتهم» في التبديل آناءَ النَّسْخ، ومع «الإثم» في النَّسخ الخطأ إذْ غدا، بسندٍ من التلفيق المُقْنع، صواباً من مدَّخرات العقل ونقوده التي تُصرف في امتحان المسائل. لكن الفلسفة، وعلم الكلام، ينطقان عن...
انظر الى دمشق عند الفجر لا تخف انظر الى الضباب يستبيحها واشهدصقيع الصمت يستكين في ضلوعها واغرق كما سفينة ضائعة في لجة الظلام ● تخالها..ماذا تخالها ماتت ترى ام أنها سلطنة المنام هذي اذن دمشق ام انها مدينة ألأحلام ؟ لا ..لا ..دمشق لا تنام أنصت إلى دويهم وانشق دخان نارهم واسمع ولاويل النساء يستغثن...
إن بعض نظرات السير هلبس تذكرنا قول جوتا: إن الصواب المجهول إذا عرفه الإنسان كانت له فجاءة الأمر المتوقع، وبغتة الأمر المعروف المنسي. كما أن بعضها يذكرنا قول جوتا أيضًا: إن الناس يزهدون في الحق؛ لأنه معروف مملول مألوف، والألفة تبعث الملل، وهم لا يستطيعون تطبيقه وإنجاحه وتحقيقه؛ فهو يشق عليهم...
الغريب أن كل وجوهه يتهددها الموت ، وفي غمرة هذه الوجوه تنجلي مشكلة المازني، وهي رغبته الملحة في أن يكون حقيقيا ، المازني لايطارد الحقيقة ،ولكنه يطارد نفسه بزعم مطاردة الحقيقة، لذا عاشت كتابته كأنها في رحلة، كأنها في طواف نعم أنا العاشق المتعب الذي ليس لديه ما يخبركم به، فهل تسمحون لي بأن أتجنّب...
لقد أشرنا في مقالتنا التي نشرناها سابقا بعنوان – ( سلامةموسى ودستويفسكي) إلى ان موقف وآراء الكاتب المصري الكبير سلامة موسى ( 1887- 1958) حول سمات ومكانة الأدب الروسي وأعلامه بشكل عام تستحق التوقف عندها وتأملها ومناقشتها بلا شك , ووعدنا القارئ بالعودة إليها, وذلك لأنها تجسد أفكار شريحة رائدة من...
أصدر الكاتب المصري الكبير سلامه موسى ( 1887 - 1958) كتابا مشهورا بعنوان – ( هؤلاء علموني ) تناول فيه مجموعة كبيرة من أدباء ومفكري العالم الغربي وحاول تعريف القارئ العربي بالسمات الفكرية الجوهرية لفلسفتهم وإبداعهم , وكان من بينهم دستويفسكي وتولستوي وغوركي ( حسب التسلسل الذي جاء في كتابه المذكور...
لماذا يقرأ الناس القصص البوليسية بالذات ودائما؟ ربما لأن قصة المحقق يجدون فيها الاسترخاء الكامل والهروب من الحياة اليومية الرتيبة ، ومع أن الناس بجميع مستوياتهم مشغولون دائما في أعمالها خاصة منهم الرجال رفيعوا المستوى أو ممن يحملون الدرجات العلمية الكبيرة ، لكنهم يبدو أن لديهم الوقت الكافي...
تشاء المصادفة وحدها أن أقع بين مقتنياتي على عدد قديم من مجلة الآداب يعود تاريخه الى نيسان (أبريل) عام 1962 لأقرأ فيه مقالة مطوّلة لنازك الملائكة عنوانها «قصيدة النثر» قرأتها بإمعان، وقد شعرت بابتسامة أسى وكآبة تشيع في كياني وأنا أتابع ما كتبته تلك الشاعرة المعروفة جداً كرائدة في الشعر الحديث كيف...
محاضرة حول “المشهد الثقافي المغربي” قدمها الأديب والناقد المغربي “العربي بنجلون” وذلك خلال احتضان نادي الرواد الكبار في العاصمة الأردنية عمّان مؤخرا لهذه المحاضرة، حيث قدمه فيها الروائي المعروف صبحي فحماوي، والذي استعرض السيرة الذاتية للكاتب بنجلون، في مقر النادي وبحضور عدد كبير من الأردنيين...
المازني هو ابراهيم عبدالقادر المازني‏,‏ أو ابراهيم الكاتب‏,‏ أو ابراهيم الثاني‏,‏ أو ابراهيم التاسع عشر‏,‏ والدكتور هو سعيد توفيق أستاذ علم الجمال‏,‏ بالعامية علم الحلاوة‏,‏ وأمين المجلس الأعلي للثقافة‏. طبعة ما بعد الثورة, طبعة الجنزوري, والأصغر مني ببضع سنوات, توقف بها علي حدود شبابه, وتركني...
بغداد آب 1972 "مرت الساعات لا تشبهنا إلا قليلا أهو الطفل الذي يسبق النومَ إلى اليقظة والذئبُ الذي يسمع صوته أهي بغداد التي نذهبُ فيها لأقاصي الذاكره قاطعين الطرق المزدحمه كاسرين الجمجمه؟" (عبد الرحمن طهمازي: صباح التعارضات) طُبعت أول ببليوغرافيا وطنية كاملة للمطبوعات العراقية في دار الرشيد...
أَقعدتُ الوقتَ إلى جواري على كرسيِّ «المُضمَر» المحذوف، والمبني على «التقدير»، و«مايصلح بتكلُّفٍ»، و«النادر المُعْتَمَد»، و«الشاذِّ المُرَاعى»، مطِيلاً النظرَ، على قدْر طاقتي المتواضعة، إلى استفاضاتٍ في «جهاد» المَخَارج تأخذ من القاعدةِ نصيبَ جوازِ الخروج عليها، حتى كأنَّ كلَّ كتابة لها محمولٌ...
في سعيه الدؤوب إلى المعرفة وغبطة الكشف ونشره، تغيبُ عن الوجدان المبدعِ الدلالاتُ البعيدةُ لمغامرته مندفعاً لإبراز الأقرب، من قيمها، إلى مقاصده الواعية التي تستبقي مضمراً، في التاريخ اللاحق، سرَّ موقعِها الحقيقي في مجراه. تلك كانت حال جرجي زيدان الصبيّ الفقير العامل في صنع الأحذية وفي خدمة مطعمٍ...
أعلى