ثقافة

الملخص : المصطلحات هي مفاتيح كل العلوم، ولذا فهم المصطلح تيسر استيعاب المعاني والمقاصد وكما ورد في ترجمة ريما بركة فإن: «علم المصطلح هو العلم الذي يعني بدراسة المفاهيم الخاصة بمجال علمي أو تقني معين، والمصطلحات التي تعبر عنها، وهو يهدف قبل كل شيء إلى البحث عن مصطلحات تستعمل في مجال محدد،...
في أحد نصوص ألف ليلة وليلة، يسعى الملك “محمد بن سبائك” لمقايضة عرشه بحكاية، ويتساءل الدكتور عبد الله إبراهيم عن ما الذي يجعل “ملِكا” يخضع لسلطة التخريف لدرجة أن “يستمرئ وضع مملكته تحت أقدام راوٍ يطلق له عنان التخييل ويبدد إحساسه بالعزلة” (1). وفي فجر الخلق الإنساني، يقايض آدم الجنةَ بحكاية الآتي...
إذا انطوت الفكاهة على صادق حكمة أو نافذ نظرة، وأُودعت العبارة المحكمة اللائقة بها، كانت في الفرد دليل صفاء الذهن ولطافة الحس، وفي الأدب مظهر الرقي والحيوية، وفي الأمة عنوان التحضر ورقة الطبع. والفكاهة عند ذلك لا تقل مكانة عن أرزن الجد، بل ربما بذته وكانت مرآة لميول الفرد والمجتمع أصدق تصويراً من...
تختلف الفنون في مجالاتها وبعض وسائلها: فللشعر من القدرة على وصف الحركة وتناول الأشياء المتباعدة في الزمان والمكان ما ليس للتصوير، ولهذا من المقدرة على بيان دقائق الموصوف وتحديد ماهيته ما يعوز الشعر؛ ولكن الفنون تتفق جميعاً في غايتها التي هي التعبير عن تأثر الإنسان بروائع الحياة وشغفه بجمالها،...
أما النقل هو مسار حركة المُثَاقفة التي نتجت عن خصوصية توليد المعرفة في جانبها البشري ، فهي ترجمة للحوار الفاعل بين الحضارات . و نقصد بالنقل حركة الترجمة الرهيبة التي شهدها الساحة النقدية ،و هي حركة تعتمد التقريب لا التبعيد لإحداث التواصل المزعوم ، فهو تَدَاوُل يشتعل على مساحات اللغة فوحدها...
إنّ المطّلع على الواقع النّقدي العربي لا يستطيع بأيّة حال من الأحوال أن يُنكر أو يتجاهل إشكالية المصطلحات،و من ثمّ فإنّه من العسير ضبط نظرية نقديةعربية بحتة،ذلك أنّ النّقل للموروث النّقدي الغربي سواء من خلال أعمال التعريب أو التّرجمة،يضع النّاقد العربي أمام إشكالية تطبيق النظريات الغربية على...
توطئة: لا شك أن التمازج الحضاري الواقع بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى حمل مصطلحات مختلفة و متباينة ، نشأ في كنفها علوم متنوعة أمام مصطلحات جمة ومتعددة ومتنوعة ، فعن للتفسير مصطلحات ، و للفقه ، و للحضارة مصطلحات ، وللعلوم كلها مصطلحات ، إلا أن الكتب التي ألفت في المصطلح اقتصرت في البداية...
شغل المصطلح النقدي مكانة أساسية في حقل الدراسات النقدية المعاصرة، غربية كانت أم عربية، لما له من أهمية في تأطير مقاربة النصوص وعلمنة تحليلها، إذ لا يخلو أي منهج من عدة إجرائية (مصطلحية) ومفهومية يستند إليها في بناء صرحه وتشييد بنائه. لأن المصطلح، هو لب المنهج وثمرة جهود الدارسين، وتتويجا...
لقد بات من الواضح أنّ الثقافة والمثقف العربي يقفان اليوم أمام تحديات جديدة وحتمية لا جدال فيها، فرضها التوجه العولمي الذي ما انفك يُسهم مساهمة رئيسة في صناعة الرأي العام العالمي، واتخاذ القرارات المصيرية لصالح دول على حساب دول أخرى مغلوبة على أمرها، لذلك يجب البحث عن أنجع وسيلة تمكن هذه الدول –...
توطئـة: لقد انشغل علم السرد (Narratologie) من جهة، والسيميوطيقا (Sémiotique) من جهة أخرى، بقضية الميتاسرد (Métarécit) في النصوص الإبداعية السردية والحكائية والقصصية والروائية، سواء أكان ذلك في الأدب الإنساني القديم أم في أدبنا الحديث والمعاصر. وقد بدأ ذلك الاهتمام منذ مطلع القرن العشرين نظرية...
ولنعد إلى النظر في قصيدة المتنبي: كم قَتيلٍ كما قُتِلْتُ شهيدِ ... بياضِ الطُّلى وورْد الخدود فقد ابتدأها المتنبي بالنسيب على عادة الشعراء، وتدله في ذلك النسيب كل التدله، وقتل نفسه فيه من فرط الصبابة والوجد، ثم ذكر أيام الصبا والجهل وحنَّ إليها، وتفنن في وصف الحسان اللاتي نسب بهن أيما تفنن...
يعلم كل من تتبع حركة النشر والطبع في الأقطار الشرقية في العصر الحديث أن كثيراً من المصنفات العربية العظيمة الشأن إنما نشرت بوساطة العلماء المستشرقين؛ ومما لا شك فيه أن هذه العناية المفرطة إنما كانت من الأسباب المباشرة التي ساعدت على نمو النهضة العلمية في الديار العربية. كلنا نعلم أن كتاب السيرة...
يعرف كل قراء الجاحظ تلك الخصومة الحادة العنيفة التي أثارها أبو عثمان، في أول كتابه الحيوان، بين الكلب والديك، وتلك المناظرة الطويلة المسترسلة المفتنة شتى الأفانين، والذاهبة في شتى مذاهب الكلام بين صاحب هذا وصاحب ذاك؛ دون أن يكون بينهما - في حقيقة الأمر - خصومة، أو سبب يدعو إلى المناظرة، وإنما هي...
وما فرغ زارا من كلامه حتى ارتفع صوت من الحشد قائلا (لقد كفانا ما سمعنا عن البهلوان، فليبرز لنا الآن لنراه) فضحك الجميع مستهزئين بزارا، وتقدم البهلوان ليقوم بألعابه وهو يعتقد أنه كان موضوع الحديث. - 4 - وبهت زارا مجيلا أنظاره في القوم، ثم قال: ما الإنسان إلا حبل منصوب بين الحيوان والإنسان...
التشاؤم طبيعة العقل المتيقظ الذي فتح عينيه فرأى نفسه في القافلة البشرية فأخذ يسأل نفسه: لِمَ يمشي؟ ومن أين إلى أين؟ ولكنه لبث يمشي. . . وكيف لا يتشاءم العقل حين ينظر إلى الكون ويحاول أن يحكم على أشيائه بميزانه، فيجد قاعدا ما كان يجب أن يكون قائما، وقائما ما كان ينبغي له أن يكون قاعدا. هذه النظرة...
أعلى