هل كنت تعلم أن سيفك قد نبا
أو أن جرحك قد خبا
أو كنت تعلم أن قلبك فر عنك مغاضبا
أو أن تاريخ الرجولة قد أتاك معاتبا
فلمن تموت؟
وقد سقطت قبيل موتك متعبا
ولمن تغني ؟
والمواويل التي ولدت على الخازوق
جاءت ثيِّبا
فإليك عني ..
إني أعيذك أن تغني ..
فالغناء المستلب
لا يشعل الدم في العروق
ولا يسد عليك...
تُرهقك الأسئلة الغامضة، تلك التي تتسلل الى منزلقات ليلك
فتقول
لم يعد الليل اخضر كما كان
احترقت النافذة الخشبية
وضاعت عصافير الشُرفة عن اغنيات الفجر
تُرهقك الأسفار، لأنك فقدت الأيدي الملوحة
والمحطات لا تملك أذرعا ومناديل
تُرهقك المُدن الفضولية
تلك التي ما إن تلمح عيونا دامعة
الا وحملت اقمصة...
بابُها ليست (حطة)
فالداخلُ منها تكلّمه الرياحُ
وتكلّله الطيرُ
وتحرسُه الآلهة
اشجارُها ليست (طوبى)
وهي من ذهب الروح وفضة الماء وابنوس الفجرِ
شناشيلُها بسمةٌ تتدثر بالخوفِ
وتوزع مناشيرَها الحمرَ فوق الغيوم
نوافذُها قصائد غزل نائمٍ في المروج
فتيانُها أقمار مرايا الله
لم تزل حائرةًفي الأعالي...
ما يفرضه عليَّ عنوانُ هذه المقالة، هو طرحٌ عدَّة أسئلة كان على المسؤولين عن تدبير الشأن العام أن يطرحوها على أنفسهم قبل الخوض في إعداد أيَّة سياسة تربوية أو قبل الإقبال على أيِّ إصلاحٍ للمنظومة التَّربوية. من بين هذه الأسئلة، أخصُّ بالذكر سؤالين، أعتبرهما أنا شخصياً، من الأهمية بمكان. والسؤال...
متأخراً أجر الأيام ومن جيوبي
يتساقط اللحن القديم
للحنين أيضا ذاكرة
أغفو أمام الجسد الهش بأقدام
من بوص
واحتمي من العاصفة
بالإيمان
ثقيلة هذه الدموع في لحظة غفران
وبذات الخفة تسرقني منعطفات
لا حدّ لها
ضيعت الراعي وأثر الشاة
ضيّعت النايات أيضا
والضوء الخفيف
ف يا أيتها الروح الهائمة
أيها الله...
1
في أحياء أسمرا الجميلة، التي تعانقها الجبال وتكتنفها سحب الصباح، نشأتُ طفلاً ينام مبكرًا تحت أغطية دافئة، ويستفيق على أطياف الشمس التي تنسجم مع تفاصيل المدينة في سكونٍ مهيب.
كان ذلك هو نمط حياتي الذي أبعدني عن سحر الليل المظلم، ذاك الذي كنت أهابه، وعن صفاء الفجر الذي كنت أجهل جماله في صغري ،...
هوايتي الجديدة هي أن أبحث عن مفتاح ضاع منّي
رغم أنّي غيّرتُ قُفل الباب
هذا الباب الذي تتغيّر درجة خضرته مِن حين لآخر
وهذا ما يجعلني أُقدّره
يا للباب الشّجاع ! أقول في نفسي
أتمشّى وسط النّاس بعد أيّام من العزلة
يمرّ فوق رؤوسنا سراب
كأنّه زربية رهيفة مُلوّنة
يُلقى إلينا بأوراق كثيرة جِدّاً
تحتوي...
الوحيد الذي كنت أشعر أنه ينتمي لمسجد القرية عمي محمود رغم أن له لحية لكنها لا تخيفني بل أرى منها نورًا تمامًا كالذي يشع من عينيه وحديثه المملوء برفق وحنان يكفي لتطييب خواطر الدنيا كلها، عمي محمود محطة من محطات الصمود، عمي محمود بائع الفول الذي استوطن أمام شركة الغاز بجوار المسجد يحضر صلاة الفجر...
كم بلغتُ الآن يا اُماه ؟
ثلاثون حربا، واُنثى، وبعض البلاد
ربما
ثلاثون خدشا، وبعض الشتاء الحقير
ثلاثون حُلمِا
وبعض القبور القصيرة المدى
ثلاثون وشماً، اسفل السُرة وشماً اضافيا
لقُبلة مدببة مثل الرُصاصة تماماً
كل هذا الوقت الذي يأكل وقتاً مُقرمشا
ويجلس مثل مسيح اعيد انتخابه
لصليبِ جديد
يتوعدني...
( 1 ) صوت
أتسمعين صوت فؤادي ؟
إنه أشبه بالآذان
و هو يمور في مئذنة
أحد المساجد القديمة ..
إنه ( بلال ) عشق هذا الدهر ..
بعيدا ,
تسمع خشخشة السلاسل
و هي تصطك ,
و صليل وقع الأسياف
في بدحة روحي ,
و قد ترادفت عليها
الأسقام .
***
( 2 ) أصابعك الزجاجية
ارسلي بنانك الزجاجية هذه
فوق قلبي
ليشتعل هذا...
خلفه حنين و أنين
باب صامت كئيب .
خلفه الحكايات الدامية .
خلفه دموع حارة .
خلفه دم محروق .
و تعب قاتل .
خلفه آھات بعدد النجوم .
خلفه حنين و أنين .
خلفه انتظارات و ھزائم .
و خلف نفس الباب ,
أصوات مبحوحة .
أمطار القلب الحزين .
و كلام يطول ,
لن يباح به أبدا ,
إلى أن يرحل مع...
الشكوى الثالثة
والان يتكلم الفصيح ، فبعد أن خاطب السلطات ولم يجد مسؤولا حكيما، مثل المسؤول الفرعوني الذى قرر عدم الاستجابة للفلاح الفرعوني للاستمتاع بشكاويه، فقلاحنا المندورى يدرك اننا لسنا في هذا الزمان البعيد، ويدرك أيضا أن زماننا يختلف ، فالأمر لم يعد في أيدى أنصاف الالهة المتربعين على...
سيبقى لديَّ
إذا ما أويت إليَّ
قليل من الليل في آخر الليل
يذرف عتمته ، دمعة دمعة فوق خد السهر
ونافذة نصف موصدة في القصيدة مسكونة بالصور
وأغنية تخدش الريح أوتارها
فتحط على الشيش متعبة ،
وهي تنزف جرح الكمان على عتبات السحر
وطيف سماء وراء الغيوم
تغرغر فيها النجوم
يلوح ويخبو
ونصف قمر
يقوم ويكبو...
2/2
ويكون التغزل بالمرأة عند زهير بن أبي سلمى في معلقته مدخلًا للدعوة إلى السلم بين قبيلتي عبس وذبيان في حرب داحس والغبراء، التي استمرت أربعين سنة. فأم أوفى، حبيبة الشاعر وزوجته الأولى تغادر موطنها حومانة الدراج والمتثلم، وتتركه للبقر الوحشي والظباء تسرح فيه وتمرح. وحين يأتي الشاعر إلى المكان...