نصوص بقلم نقوس المهدي

لم تُصدّقْ أبدًا أن الأنبياءَ لا يملكون حسابًا على (الفيس بوك) ولا يصافحون النساءَ "مثلما يفعل مُسيلمة" لكنّها جلست وحيدةً في آخر الزمان واكتفت برؤيتي مُبلّلًا بعد أن حاولتُ السيرَ فوق الماءِ وفشلتُ ثمَّ أعلنت إيمانها بالماءِ وانتهاءِ الشِعرِ. ٠•••••••••••• لم تَكُنْ تحتاجُ نبيًّا يأتي بمعجزةٍ...
امسحُ تضاريس القلقِ, اقللُ سعيرها اعبرُ على سفوحِها بخفةٍ ألحقُ ظلي الذي احس بابتعادهِ عني، يتعالى خريرُ أنفاسي ، اروضهُ قليلًا، احاول مسح ما سال منه بالتوقفِ . أتحسسُ جسدي , كي أتأكدَ من صلاحيته ، يتطايرُ حولَه دخان اثارَ فزعي ، روحي التي خرجت منه احترقتْ بنارِ الحيرةِ . الرمادُ المتبقي...
ولكن يوجد عمل كبير أقرب من المشاكل التي نطرحها في الكتاب الحاضر ، عمل كبير تظهر فيه سيكولوجيا النّفس والنفْس . كجمالية حقيقية للسيكولوجيا . نريد التحدث عن عمل بلزاك الفلسفي الذي يحمل العنوان : سيرافيتا (Séraphîta) . ففي عدد كبير من ميزاتها ، سيرافيتا تبدو كقصيدة شعرية في الخنثية . فلنذكر أولاً...
كنتُ أرغبُ في أن أشبه أمّي بشدّة فشرعتُ في كتابة الشِّعر، أخذتُ قصائدها و حفظتُ الكلمات التي ما كنتُ أعرف معناها ثمّ كونت جملا كثيرة بها.. بغتة توقّفت أُمّي عن تأليف القصائد و منذ ذاك اليوم صرتُ أصفن في وجه الام الكُبرى و أتساءل ! هل أتبعُ السّماء لأنّها عالية على إبتئاسي أو ألحقُ بالموج لأنه...
مثل شرفتين برئة واحدة نقف خلف الوقت دون وقت أنت هناك وأنا هنا نطلي غرف الفيس بالشعر كلما حاصرنا الذبول نتقن الأرق كعاشقين ورثا خرائب لا تعنيهما يروضان العواصف بالغرق ويلوذان باللامكان كطائري بطريق لا السماء لهما ولا الأرض... الزمن دائرة المكان شعاع ترى أين الليل كي نرى ما لايرى بالعين؟ الجسد...
الشاعر كزار حنتوش من الشعراء الصعاليك في بغداد، ينماز شعره بلغة خاصة به تنتمي الى ثقافته الحديثة ومعجمه العربي، والى توظيفه للمفردة العربية الفصحى المتصلة بنشأته في القرية، واحيانا اللغة غير الفصحى وهي متصلة باللغة الشعبية العراقية في المدينة والريف أيضا ..، فهو يملك زمام اللغة بقوة مهولة تطاوعه...
أخرج كيس تبغه ولّف بعضا منه في ورقة خفيفة، لف الورقة وهو يطوي روحه معها، كأنه يطوي السموات والارض في ورقة التبغ تلك، كانت الافكار تداعب مخيلته ربما سيحصل أمراً ما، نفض رأسه من تلك الافكار وتلفت عن يمينه وشماله ربما سمعه أحد الناجين من نيران الامريكان، كان داخله قلقلا ربما فلتت منه كلمة من...
وأنتَ جالسٌ في كوخِ الاعواد تنتظر أمُّكَ أن تأتيكَ بقدرها الخاوي تنتظرها .. ... ... ... أن تفتَّ الخبزَ بصحن حسائك البائت منذ خمسينَ عجافاً وأنتَ تسألً نفسكَ.. كم مرةْ .. جئتها من غزوك تمرح بالجراح كم وطنْ .. يغارُ منكَ أنْ تحاربَ في صفه ويغروك...
ثمة مطارق فولاذية تضرب الرأس بلا هوادة وتلقي بها في طاحونة اللاشيء لا شيء تقبض عليه وأنت داخل دائرة جهنمية كمن سقط من طائرة لقاع محيط يضرب الأعماق في محاولة للطفو لا قارب انقاذ لا أسطوانة أوكسجين ربما ضربة هائلة من ذيل سمكة عملاقة تدفع بك للسطح ربما ينفلق البحر أو يغيض الماء ربما تنقلب الأرض أو...
كيف يتجدد الخطاب الدينى، والمحاولات كلها، تشرب من البئر نفسها؟.. كيف للأبجدية القديمة أن تكتب كلامًا جديدًا؟.. واللحن المغاير لا بُدّ له من نوتة موسيقية جديدة . هذا بديهى، ومنطقى. كيف التجديد، وأحزاب المرجعية الدينية، نشطة وتروج للفتاوى السلفية المستوردة؟، والتفسيرات الدينية الجديدة، المسالمة،...
لبرد سجن نفحة قصة يتداولها الأسرى، يقال: إن اختيار المنطقة التي بني فيها كان بعد أن نجح اختبارهم بإسكان عدة شياه في تلك المنطقة، وأنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة، هذا السجن يبعد عن مدينة رام الله مائة وتسعين كيلومترًا في عمق صحراء النقب جنوبًا، والنقب والسبع أقرب قليلًا ولكنها أيضا بعيدة عن...
المقهى مزدحم، الكراسي الموجودة بالشارع تغص بالزبائن، بينما هو يجلس بعيدأ، منزويا في أبعد نقطة، وحيدا، ومندمجا في متابعة العالم حوله بنظرات ساخرة. عندما رآني قادما، أشار لى حتى آراه، دائما ما يكون بجواره مكانا فارغا. إنه يوفر على حيرة البحث عنه بين البشر المتواجدين هناك. كان يطالع رواية...
شهرٌ كريم طيّبُ النفحاتِ فيه تنامى الخير بالبركاتِ شهرٌ فضيلٌ أجرُهُ متزايدٌ من لم يصمْهُ اغتمَّ بالحسراتِ فيهِ الصيامُ مع القيام عبادةً فاخلصْ بها كُنْ صافيَ النيّاتِ الله باركَهُ بذكرِ نوالهِ والغافلونَ تبادلوا الحسراتِ وبليلةِ القدرِ السماءُ تفتَّحتْ للذاكرينَ اللهَ في الخلواتِ جبريلُ...
لستُ على ما يرامُ هذه الأيّامَ. الأرضُ تافهةٌ جدّا مثل حبّةِ رملٍ علقتْ بحذاءِ شرطيِّ والشّمسُ "مصباح كلب" وأستطيعُ بعينيّ الخارقتين وعقلي الإلهيّ أن أحصيَ حتّى عدد النّمل هناك لكنّي لستُ على ما يرامٍ كيفَ سأتحمّلُ هذه الأرضَ التّافهةَ ولماذا أشغلُ نفسي بتفاصيلِ تفاصيلها؟ لماذا عليّ أن أستمعَ...
أعلى