نصوص بقلم نقوس المهدي

حاول النمل إقْتِلاع ساقِه الفاضِلة من زمَن الفُتُوّة والقَصْف والصَّعْلَكة ، السّاق الغائِبَة إقْتَطعَها من جِسْمه قِطار يَمُرّ مُدَنْدِناً على السِّكّة المُثاخِمَة لِقرْيَته الصَّغيرة وكان آنذلك في حالَة سُكْر طافِح لَم يَشْعُر خِلالَه بِرِجْلِه وهي تَأْخُد إِسْتِراحَتَها على السِّكَّة...
لم أعد أريد شيئا الحياة مملة كلما أردت الدخول إلى العالم رفعت فراشة ساقيّ أخذت وردة وقلمتها عليهما توقفت عن المشي أيها الكوكب الأحمر السيء أقدامي متورمتان كل يوم ،حين أكتب قصيدة أسمع دويا عاليا ونحيبا وجنتان بنفسجيتان و قلم أحمر قيل لي بأن الفتيات الفقيرات يحببن البنفسج ولا يملكن الحظ والمكياج...
أنا إنسان كبقية البشر، ولدت في مدية الكوفة التاريخية عام 1959، وعشت سنواتي الأولى في تلك المدينة التاريخية ليس بعيداً عن نهر الفرات، ولا عن بيت رابع الخلفاء المسلمين الإمام علي بن أبي طالب، وليس بعيداً أيضاً عن مسجد الكوفة الشهير، ولا عن منطقة كندة التي ولد فيها الشاعر العربي الكبير المتنبي...
نحن نتنفس من دون حاجة إلى الوعي بأهمية التنفس أو دوره. نحن ببساطة نتنفس من دون التفكير في جدوى ذلك أو ضرورته أو منافعه. لكن الكتابة تسأل صاحبها باستمرار عن دوافعه إلى الكتابة وتستفسر منه دوما: لماذا تكتب؟ وما الذي تجنيه من وراء ذلك؟ وهل لهذا كله فائدة أي فائدة؟ إنها ليست التنفس. ومع أن السؤال...
عرض محمد عباس محمد عرابي كتاب سطوة المكان وشعرية في رواية ذاكرة الجسد (دراسة في تقنيات السرد) للدكتور الأخضر بن السايح كتاب من القطع المتوسط يقع في 225 صفحة، وهو صادر من مكتبة عالم الكتب الحديثة – إربد – الأردن 2011م، وهو يشتمل على مقدمة وثلاثة فصول وقد تكون الكتاب من الفصل الأول: قسنطينية...
«الفنان الذي يملك استخدام الفن له يدٌ ترتجف» (دانتي) المسألة مسألة فكر، ربما.. المسألة لها هيئة مكر وتدفق يحاولان التفكير بالوعي أو دونه. وربما أيضا، كل مجالٍ معرفي يحتاج إلى تعريف موضوعه، لا مشروعيته الفكرية. هنا، مرة أخرى الفن والفلسفة، موضوع يتكرر لأنه مشروع إلى حد ما. الواحد يتجسس على...
يتميز السرد في قصة يوسف عليه السلام بجمالية الزمن والمكان وجمالية الشخصيات واللغة الإبداعية وخصائص فنية وأسلوبية تكشف عن سبق القصص القراني في تأسيس الأطر النظرية والتطبيقية لمعايير وعناصر القصة والتوظيف الفني والدلالي في البناء السردي والخطاب الروائي فجاءت مادة تاريخية حياتية غنية بالمعارف...
بقلم : سري القدوة الأربعاء 4 أيلول/ سبتمبر 2024. التحريض الإسرائيلي على تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير بحق أبناء الشعب الفلسطيني حيث صعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير من دعواته الى توزيع المزيد من الأسلحة على المستوطنين، والتحريض على السيطرة على المزيد...
أولًا: النصّ قطاري كان من الصعب على عجوز مثلي أن يجثو على ركبتيه، وبالرغم من ذلك، أذعنت لطلب حفيدي، ورحت أعيد له قطاره إلى السكة، وأصفرّ: تووووت ..توووت .. وكانت ضحكته البراقة تنسيني وجعي، بل عمري، أدور وأدور مع قطاره حتى كدت أن أحجبه عن ناظريه، وبلحظة توقف القطار فهمس لي معترضا ببراءة -هذا...
منذ البداية، منذ الخطوة الأولى، ومع العنوان اللافت «سمكة زينة في صحن الخلود»، للشاعرة المصرية رضا أحمد، والذي يليق تماماً بديوان شعر، أو عنوان لقصيدة نثر تحديداً، يتوقع القارئ الحصيف مأدبة شعرية، تخرجه من الواقع المعقد لبعض الوقت. وتجعله منشغلاً بمطالعة نصوص تراوغ هذا العالم، نأياً، أو قرباً، أو...
لون واحد للسّور حديث كامل مع البيت ملفوف بالظّلام؛ تحلم الكلاب بشراء لغة ضدّ الخوف باب يسقط من الضّحك وفكرة جيّدة عن عائلة لا تنتهي خدمتها بعضّة أو برصاصة ونباح شارد، تحلم الكلاب بنصب تذكاري وشهادة خبرة وتوصية بالضرورة. .... من ديوان "سمكة زينة في صحن الخلود"
1- حبحب رمّان ج1 نوبة شتاء قاسية، حلّ اللّيل وعاند الثلج المندوف واستمرّ يتساقط، وما فتىء إلاّ أن عاند الربيع بدوره وأرسل بطيف من أطيافه، فتسلّل وبان في حزّة البرد فكان ثلجا وبقايا ربيع تجلّى في الحكّاءة الهلايلية "عنق حمام"...
لقد كانت جيدة فيما يتعلق بطبخ الأحداث والحوارات مثلاً يمكنها أن تفتت ست ساعات لتحكي عن قطة نجت من حادث دعس راسمة الحبكة والتشويق ، مشهد الهلع في العيون المحيطة بالقطة سائق الشاحنة ، شاربه الأبيض نظراته القاسية ستقول أن وجهه ليس بشرير هو وجه رجل نجا من حب مسرع لقد كانت جيدة في الدفاع عن المرأة ،...
اكْتُمْكَ عنِّي ولا تأثمْ، وكنْ سَفَرا اخرجْ إليكَ بكلٍّ يتَّقي شذرا لا تَدْجُ إلا على تلويحةٍ سفرَتْ كأنَّها الفجرُ بالسَّفح الذي عبَرا إذا تقرَّيتَ أستارًا فظنَّ بها نبرًا أثيرًا تراءَى فيكَ فاستترَا وإنْ تدانيتَ حتَّى خلتَني أثرًا إليكَ خلتُكَ أنِّي سالكٌ خَدَرا وإنْ تناءيتَ يمتدُّ الطَّريقُ...
سأبدأ الموضوع بسؤال قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين منا .. هل الأدب بخير؟!. ومن رحم هذا السؤال .. يلد لنا سؤالًا آخر أكثر أهمية ٠٠ مَنْ هو الذي يملك حق الإجابة؟. إذًا لابد من التوقف طويلًا عند سؤال يطرحه الموقف .. مَنْ يملك الحق في تقييم أي تجربة أدبية لأي كاتب؟. هل هو القارئ العادي الذي يُخضع...
أعلى