نصوص بقلم نقوس المهدي

نبي يحمل صليبه والمذبح في غزة أعده القياصرة عالم قبيح جداً سقطت ألوان أخلاقه المتبرجة في هذا الخريف كأوراقِ الشجرة سقطت ورقة ورقة وهو يتفرجُ مباشرة على الهواء كأية مباراة للرهان الأطفال يقتلون أمام بيوت الله في باحات المدارس عند شباك المخبز الوحيد أمام مدخل طواريء المشفى وقرب طاولة...
الليلة تمطر أيُّ حواديت ستلقيها يا قمر على المارةِ وصبي يغمس ماضيه في الوحل ويقذفه للأعلى أبلت معطفهُ يا قمر الأيام وأغواه مذاق السهر ليخبر صورته في المرآة: «خرابٌ قلبي يشبه بيتاً طينياً هجرته مغنية الحي وجرّب فيه الأصحابُ معاولهم» يتمشى كالسيرة في ذاكرة الراوي عيناه تصيران دخانا إن أعطى الشارع...
كلما سمعت صوته المنفر أو رأيته بريشه الأسود تقبض صدري وضاق كأنما يصعد في السماء، الغراب الذي اقترن إسمه بالبين لا يورث في صدري إلا كل ألم وتوجس خيفة مما هو قادم، يكفي أن أراه أو أسمع صوته صباحا فأظل في حالة ترقب من قادم مجهول يقترب مني ولا أدركه. آدم وحواء افترقا دون تقصد أربعين سنة ثم إلتقيا...
لا تسألْني مِنْ أينَ أنا.. فأنا أشهرُ مِنْ بُرج "دُبيْ" من "إيفلِ" والعلمينْ وملاهيْ جَدةَ بـ"الحَرَمينْ" وأنا أشهرُ مَنْ يبني أقبية وسُجونْ فأنا مِنْ وطنٍ.. بينَ النّخلةِ والظلِّ.. كَمينٌ وكمينْ والآنَ الآنَ.. وأنا في القرنِ الحادي والعِشرينْ بيتي خِيَمٌ بملاجئِهم.. والخيشُ غِطائيْ...
أَلْقى على شَجَر البلادِ رداءَهُ فَاكْتظَّ هَمّا الوجْدُ سيّدُهُ، وقاتِلُهُ، وسيِّدُ عُمْرهِ، لِلّهِ هذا الظِلُّ يَدْلِفُ بينَ داليَتينِ يَحْملُ نَبْعَهُ والعُمْرُ يَظْما لِلّهِ هذا التّينُ والزّيتونُ والنّصْلُ الذي زَرَعوهُ في القلبِ الذي بَصِرَتْهُ قافيَةُ البراءةِ في الكلامِ فكانَ أعمى...
·لقد قررت أن انام مُبكراً لأصل العمل مبكراً ، لأنهي العمل مبكراً لانام مبكراً كانت الساعة الثامنة حين اتخذت ذلك القرار الرابعة صباحاً بدأ الامر يبدو جدياً ، الخامسة صباحا شعرت بالنعاس طفل مُشاغب يعبث بالمفتاح الكهربائي لليقظة في الخامسة والنصف نمت في السادسة استيقظت مفزوعا لأنني حلمت...
في الذكرى الأربعينية لوفاة المرحوم الشاعر عزيز حجاج بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بمراكش نظم أصدقاء المرحوم الشاعر عزيز حجاج وجريدة أصوات مراكش حفال تأبينيا بمناسبة الذكرى الأربعينية للفقيد بقاعة العروض بدار الثقافةـ الداوديات ، حضره إلى جانب أفراد عائلته أعداد غفيرة من رفاقهوأصدقائه...
لو تسمحين أختاه أحدثك عن البلد وناس البلد شيء خطير وقع لا أحد يثق في أحدْ يمرّغ المتعوس أنفهْ يمشي على أربع يئن ّ سرا بالحمد على كل حال بصرخ رغم كل هذا من أهل الحال يحذر آه... أختاه لماذا هذا الهم لا يفارقني وأنا ما كتبت الا لأبارك العام وأرجو الفرح لأيام ولِعلي وشجرة الارز بلّغي السلام أخوك...
((الى روح ابراهيم)) آه يا قبر ، هنا كم طاف روحي هائماً حولك كالطير الذبيح أو ما أبصرته دامي الجروح يتنزّى فرط تبريحٍ ويأس مرهقاً مما يعنّيه الحنين وهنا يا قبره أشوق نفسي يا لأشواق على تربك حبس وهنا قبلة أحلامي وهجسي قرّبتني الدار ، أو طال نزوحي فخيالي بك رهنٌ كل حين إن نأى بي البعد ردّتني اليك...
عج الأسى في نفسها الشاعره في ليلة مقرورة كافره وحيدة ، ضاق بها مخدع توغل في الوحشة السادره! كم شهد المكبوت من شجوها تثيره خلجاتها الثائرة . . كم التوت فيه على قلبها تبكي أماني قلبها العاثرة وكم ، وكم ، ولا يد برّةٌ تأسو جراح الزمن الغائرة ! تنهدت مما عراها ، وقد مالت على شرفتها حانيه وقلّبته...
((أنا غير ما يرى مني . هذه هي مكيدتي ظفرت بها ، فليستولدها صلب الظلام من بطن جهنم خلقاً شاذاً ، اذا طلع عليه النهار ظهر فظيعاً رهيباً)). ((ياغو)). شكسبير حين الكلمات تصير على ألسنة الكذب هلاميّه أتداخل في ذاتي ، أتقلّص أنكمش وأضمر أتجنب كلذ هلاميات الدرب – وكلّ لزوجته البشريه أتراجع في ذعري...
بقلم : سري القدوة الخميس 19 تشرين الأول / أكتوبر 2023. مرة جديدة تضرب حكومة الاحتلال المتطرفة بعرض الحائط القانون الدولي وترتكب جريمة حرب ضد الإنسانية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة وما قامت به قوات الاحتلال التي تفرض حصارها على قطاع غزة بقصف المستشفى "المعمداني" مما أدى إلى...
هل هذا يعني أن لا أحدَ سيقرأ أشعاري بعد انقراض البشر؟ لمن أكتب؟ لمن تكتبون يا رفاقي وأهل الجنة لا يقولون الشِعر ولا يقرأونه؟ ... أنمصُ حواجبَ القصيدة أُلَمّعُ شفاهَ قصتي القصيرةَ أزيِّتُ خصرَ الروايةِ بالعُقدةِ أُقَلّمُ أظافرَ الخاتمة بقيامةٍ مفتوحةِ الاحتمالات لكنّ الديناصوراتِ التي عَلّمْتُها...
لن ترضى عنكَ النّفوسُ الفاجرةُ ولا القلوبُ القاتمةُ ولا الأصحابُ المدَجّجون بالضغينةِ وبالغدرِ الأليمِ هم يكرهونَكَ بعددِ ما ابتسمتَ لهم وأضعافَ نجاحاتِكَ الكثرِ وما قدَّمتَ لهم من أمطارٍ مشبعةٍ بالوفاءِ هم يمقتونَ شمسَكَ المشرقةَ على صحرائِهِمُ الرّقطاءِ أياديهم في دمِكَ يشربونه أسنانُهم...
ــ أنا ابنة الماء، بالأحرى كنت نهرًا، لكن إله الماء والهراوة في يده، حكمَني بأن ضفة واحدة تكفيني. لم أتمكن من طلب يد العون من أحد، ولا من تقديم الأضاحي. أفتقد ضفتي الثانية. ــ حينما كشفت لي النار عن عنقها العاري، تحسّسته وجلة. كم بدتْ مغلوبة بوجهها المدمّى، وهي تٌجسّد أمامي صغارها.. ما بقي...
أعلى