نصوص بقلم نقوس المهدي

الدُّروب مُغْبَرة تَذْرو فِيها الرِّيح أوْراق الْخَريف وَتَنْكات الجُعّة الفارِغَة السَّماء لَم تُذْرف دَمْعة واحِدة ، شُلّت أذْرُع الطَّواحِين وَغُلَّت أيْدِيها سِرْب الأَهَالي يَجوب الأَحْياء مُلوِّحاً بِعَرُوس مِغْرَفة عِمْلاقَة حَازَت إِسْم " تاغَنْجا" لَم تُفْلِح المَساعي الحَميدَة...
كانَ ليْ بيتٌ بسيطٌ سقفُهُ مِنْ حصيرٍ.. فوقَهُ بعضُ الحطَبْ ومِنَ الطّينِ.. جدارٌ لينٌ وجميعٌ.. مِنْ أصولٍ ونسبْ مِنْ تُرابٍ كانَ أصلي أولا ً ومِنَ الطينِ بيوتٌ والخشَبْ لي مَعَ الطينِ حَكَايَا لغزُها سرُّهَا عندي أنا لا في الكُتُبْ كُنتُ ـ إذاك ـ بقلبٍ طيّبٍ هَلْ لطين الأرضِ دخلٌ...
(3) أشرتُ قبلًا إلى مَا تتشدَّق بهِ ألسنةُ الغرب المعنيِّ من حَشْوٍ إفكيٍّ عن الديمقراطياتِ المتاحةِ هزلًا باسم «حريات الكلام أو الرأي أو التعبير»، بدءًا بالدول الإسكندنافية كالدنمارك والسويد والنرويج، ومرًّا بالدول الاستعمارية كإنكلترا وفرنسا وأمريكا (وريثةِ هكذا استعمارٍ بعد الحربين...
من يتنازل خطوة يتنازل ميلاً كاملاً ومن يكذب مرة فهو قادر بعدها أن يكذب كل مرة مثقف اليسار العربي من الكائنات البرمائية. تأمل جيداً ما يجري في راهن مثقفي اليسار العربي والمغاربي من حولنا، يا سيدي، حاول أن تتذكر أسماء كبيرة من الجيل الأول، جيل سبعينيات القرن الماضي، كانت هذه الأسماء إلى عهد غير...
أَعْشَقُ الأَفْلَامَ القَدِيمَةْ لَيْسَ بِدَافِعٍ خَبِيثٍ .. كَالَّذِي سَاوَرَ الجَمِيعَ حِينَ الإغْتِلَامْ ! وَ لَا كَهَؤْلَاءِ النَّامُوا نَوْمَتَهُم فَوْقَ سِيقَانِ المُمَثِّلَاتْ لَمْ أَتَلَذَّذْ بِالقُبَلِ الحَرِّيفَةِ بَتَاتَاً فَأَنَا لَا أَسْتَرِقُ مَا خَلْفَ البَرَافَانْ وَلَا...
-تتمة- 1- الخرافات، على طريقتها، توضح ذلك: 1-1-- لدى البشر روح مشتركة مع الحيوانات، لكن لديها روحًا أخرى خاصة بها: النغمة الجاسندية(اسم مفرد ثابت في الجنس. من مؤيدي جاسندي (ناقد ديكارت، طور وجهة نظر ديمقراطية حازمة حول هذه المسألة). المترجم. نقلاً عن الانترنت) للفئران، الثعلب والبيضة (9)...
الدكتور حسن ظاظا (1919-1999). أنموذجا المفكر الموسوعي واللغوي الكبير الدكتور حسن محمد توفيق ظاظا "رحمه الله)، عالم مصري من أشهر علماء اللغة: اللغة العربية واللغات السامية، وبالأخص العبرية حيث في مقدمة أساتذتها والخبراء فيها، وفيما يتصل بها من ثقافة وفكر عبري. ويتناول هذا المقال جهود...
مضت ساعات منذ بدأنا سيرنا بمحاذاة الشاطيء، بدأنا مع بزوغ الشمس، كنا - أنا وهي- على أعلى درجة من درجات الصفاء والبهجة والنشوة الحالمة. ابتعدنا كثيرًا عن مقر إقامتنا في المصيف، تركنا كل متعلقاتنا وانطلقنا، فقط ملابسنا الخفيفة التي نرتديها، كم كنت أنتظر نزهتنا هذه! تلك التي نبرح فيها العالم ونعود...
بقلم : سري القدوة الثلاثاء 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2023. العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، والإرهاب المنظم الذي يقوم به المستعمرون هي جرائم حرب يجب وقفها فورا، قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه وأن المجازر الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال...
تنظم جمعية التواصل والثقافة والإبداع بشراكة مع جهة مراكش آسفي الدورة العاشرة لمهرجان السرد العربي ، تحت شعار: (السرد والهوية) وذلك أيام 15/ 16 / 17 دجنبر 2023 بمدينة مراكش تقدم خلاله ندوات - معرض كتب - حفلات توقيع – تكريم - مسابقة لطلبة الجامعات والمعاهد الوطنية في الكتابة القصصية - ورشات...
ظهر اسم الكاتب والشاعر محمد الطنجاوي، بمسقط رأسه تطوان، في خمسينيات القرن الماضي، ككاتب وشاعر موهوب، وتفتح متألقا في البداية بمجلة حائطية، وبعدها ظهرت مواهبه بالمحافل الفكرية والإعلامية بمقالات وأشعار طلائعية. وفي مطلع الستينيات غادر مسقط رأسه ليستقر بالعاصمة الرباط، وليعمل منتجا ناجحا بدار...
ينظّم بيت الشعر في المغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ( قطاع الثقافة) وبتعاونٍ مع المكتبة الوطنية بالرباط حفلَ تقديم الأعمال الكاملة للشاعر المغربي محمد الطنجاوي ( 1936- 2016 ) التي قام بتجميعها نجلُه الأستاذ قيس بنيحي تحت عنوان "قصائد إنسان". بمشاركة: - الإذاعي عبد اللطيف بنيحيى...
-1- لَمْ يقطفوا أزهارَ الياسَمينِ… يوماً ولا جَلَسوا تحتَ دَوالي الكَرْمِ… أو قَطَفوا… من ثغورِ الأطفالِ وهُمْ يمرحونَ في البراري… باقة حبٍّ يغتسلونَ بهِ… أو يفرحونْ..! ولا علَّقوا أطواقَ الفرحةِ… على صدرِ الصبيان أو لَوّحوا… بمناديلِ البَسْمةِ يومَ العيدِ… وقبلَ بزوغِ الفجرِ…...
ربما في الشعر لا يهم الحرف ، فالحروف ليست إلا جنودا اوفياء للنزف ولا يهم المزاج ففي المرحاض ، وانا اخلي المعدة من زوارها ليتسع القلب أكتب عن الجلوس المريح لا يهم الورق فليس كل الموتى بثراء ان ينالوا كفنا فبعضهم ولدوا عرايا وعاشوا عرايا فلم نر في مرايا المشيئة ، رب يسأل عن ربطة عنق لا...
كانَ مُدرِّسُ الجغرافيا قصيرَ القامةِ، أبيضَ الشّعر، ذا أسلوبٍ جميلٍ في الشّرحِ، ولكنّهُ لم يكنْ يستَحي على شيبتِهِ؛ وقفتُ مرّةً أمامَهُ، لأجيبَ عن سؤالٍ طرحَهُ، شعرتُ أنّ عينيهِ الصّغيرَتينِ مليئتانِ بالخُبثِ، بدلًا من الحنانِ، وضِقتُ ذرعًا بنظراتِهِ المُقتحمةِ عالمَ أنوثتي. تفقّدتُ على الفورِ...
أعلى