نصوص بقلم نقوس المهدي

كانت ابتسامتها الخافتة ، خافتة ، مألوفة ، لكن بعيدة إلى حد ما ، مثل مشاهدة نسخة من الموناليزا عبر غرفة مليئة بالدخان . في منتصف الليل في ذلك القطار الذي كان يمخر السكة الحديدية بعزم ، كانت مثل مشوهة السيرك تريد أن تلتهم رقبتي من على المقعد الخلفي وهي تغني أغنية قبيحة بشكل لا نهائي ومكرر . لم...
الإعلام بالنسبة لي أراه مثل الإدمان..!!! كنت علقت يوما عليها.. قائلا: " مع الأيام عايشت أفكارك .. ومضات كتاباتك.. مواقفك.. ملاحظاتك ..و تفاصيلك كلها.. وجدتك جادة ..معتدلة غير متحاملة ..واضحة .. تحبين عملك ...زينتك وبهاء صورتك في المقام الأول .. روحك ..و ذاتك و هالتك.. تصنع الألفة...
عاش العالم الثالث، ومنه الوطن العربي، في القرن العشرين موجات استعمارية كبيرة غيّرت وجه الأرض والإنسان والمصير فيه. وفي العراق كان الغزو البريطاني، مطلع القرن العشرين، التالي للاحتلال العثماني طويل الأمد قد أتى تداعياته الكارثية رغم أن العراق تحوّل إلى "دولة" دخلت ثقافة العصر الحديث من جهة...
أتوقَّع أنَّ هذا المقالَ لن يصمدَ طويلاً على صفحتي ؛ فقد يتعرَّضُ للحجبِ أو التَّحييد أو تفجيرِ الموقع برسالة مفخَّخة ، فأيُّ رأي ينتقدُ اسرائيل أو الصهيونية يُعدُّ عداءً للسَّاميَّة التي اختصرها العالمُ باليهوديَّة ، لذلك يأتي هذا المقالُ اختباراً لحريَّة الرأي أولاً ، واختباراً لإدارة الفيسبوك...
قلتُ لها : ليتني ما زلتُ أقفُ على الشَّاطئِ ليتني ما عبرتُ فأنا الغارقُ في قلبِ امرأةٍ عالي الموج ليتني ما زلتُ أحلُمُ ليتني بقيتُ أُغنِّي وحيداً بين جفونِ الأغصان .. ليتني يا حبيبةُ أعودُ إلى ذاك الماضي الذي تنبعثُ منه عواصفُ العطورِ وتتلألأُ فيه أضواءُ النُّجوم .. ليتني يا حبيبةُ أستعيدُ معكِ...
انتفا الة عفو الله الأديب والناقد الاردنب الدكتور عاطف الدرابسة. وهو واحد من الأساتذة الاجلاءوالشعراء والنقاد الكبار، والذي جعل إبداعه رهن اشارتنا وكان نعم السند لنا.. رحمك الله وغفر لك أستاذنا العزيز، وأسكنك الفردوس الأعلى، وألهم أهلك وذويك صبرا جميلا.
فارغ هذا العالم كفنجان خزاف وقلبى ساحة حرب اقفرها القنّاص من يوحي لشجرة البن ان تكبر وللأذرع النحيلة ان تحمّص قلبي كي اترع روحك بالقهوة ونترشف معا رغوتها القهوة اخت الشوق وبنت الغياب ولابد لي من حريق هنا في ضلوعي لكي أعرف أني عشقت .... نايات اضلعي وانت الريح التي لا بد منها لايقاظ رنات الجبال...
*** جيبون أوكلي ذكر المستشرق أوكلي في كتابه (تاريخ إمبراطورية الشرق) عند تعرضه لذكر النبي ﷺ ما هذا نصه : "ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور .. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود...
( بالنسبة لي , وظيفة الشاعر هي أن يكون مثل المرايا و النوافذ , يبحث عن الجانب الداخلي , و يتواصل مع الغير – آنا يين ) ( 1 ) الانتقال من غرفة المعيشة إلى السرير عرض الفصول الأربعة *** ( 2 ) تحية عند المدخل إفتراق ظلالنا *** ( 3 ) يوم الجمعة ... أجادل دون توقف حول رغبتي باللون الأخضر *** ( 4 )...
في أمسية أدبية بمدينة "مالمو" وقع نظري عليه أول مرة. كان ذلك في منتصف تسعينيات القرن المنصرم. كان يجلس في الصف الأول بوجه الأسمر وكأنه رغيف خبزٍ تعطل قليلا في التنور، يحملق بعينين ذكيتين متابعاً وأنا أقدم صديق مسرحي ليحاضر عن طقوس المسرح، وحقيقة الأمر أنه ألح عليّ كي أعبر معه إلى مالمو، وقتها لم...
لا يتُقْنَ إلى أيّ شيءٍ لأن متاعَ الحياةِ التي صُمِّمَتْ دونهنَّ موائدُها في البيوت الجديدةِ أحضَرْنَه معهنَّ بكامل عُدّتِهِ، ثمّ أفرغْنَهُ في حقائبَ باليةٍ مثلما يُفرغ الواعظون جلابيبهمْ من بقايا العِظاتْ وأَوَيْنَ إلى غرفٍ لُفِّقَتْ بغتةً لاحتضانِ عذاباتهنَّ عند قفا البيتِ أو في زوايا المطابخِ...
بقلم : سري القدوة السبت 28 أيلول / سبتمبر 2024. حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير لم ولن تنهي الوجود الفلسطيني وان كل إجراءات الاحتلال وسيطرته المسلحة على قطاع غزة لا يمكنها إنهاء القضية الفلسطينية بل ستزيد الأمور تعقيدا وفي المحصلة النهائية يجب وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب...
رجل بمواصفات جد محترمة، رجل بميزة تجاوزت الممتاز، في زمن كثر فيه القردة ومعدن القزدير ، في هذا الوقت بالذات الذي يصعب جدا إيجاد رجلا يمكن، كما يقال، وتشعر معه بالأمان، كما يمكن أن تعاشره وتحس معه بالاطمنان، في هذا الوقت بالذات بزغ هذا الرجل ليعري عن كل ماهو متسخ وحقير وخبيث. عن عبدو سلطان...
عن دار خيال للنشر والترجمة ستصدر للروائية والكاتبة والمفكرة الفلسفية الجزائرية ليلى تباني عملها الروائي الجديد (تنهينان) سيرة النبع والجبل والياقوت الأزرق، عن الأميرة الامازيغية تنهينان سليلة نجوع سجلماسة وتافيلالت التي دانت لها أعماق الصحراء الكبرى، وأسست مملكة لا تغرب عنها الشمس.. ملحمة حقيقة...
قيدت أحلامي وانحدرت بهدوء نحو سروة الأمل رتبت أوراق اعتمادي وأعلنت عن ثورة "قرنفل" تخصّني ثم مددت خيوط تاريخ ميلادي ونسجت فكرة رئيسية ورديفة لها فرعية ثم كتبت على جدران المدينة رسائل مشفّرة ووصايا لسعاة البريد والحمام الزاجل والفراش الهائم ارتديت جبة التُّقاة وسعيت بين أطلال الذكرى ومرابع...
أعلى