قال الشاعر والناقد البحريني أ.د علوي الهاشمي، إن عام 1969 كان منطلق تجربته الحياتية والأدبية على المستويين الفردي والجمعي، المحلي والعربي، مشيرا إلى أنه في يناير من ذلك العام غرس بذرة تكوين أسرته العائلية الخاصة، قبل أن يرتبط مع زملائه من الأدباء في نهاية العام نفسه وينخرطون جميعا في تأسيس أسرة...
قال أستاذ الأدب والدراسات النقدية الحديثة بكلية الآداب جامعة البحرين أ.د عبدالفتاح أحمد يوسف ان اللحظة التي تزامنت مع ظهور الأدب العربي الحديث بوصفه أدبا مقاوما للاستعمار، تعد ميدانا خصبا لإنتاج الشكل الكولونيالي (الاستعماري)، لافتا إلى ان التوتر القائم بين الوعي العربي مع القوى الامبريالية، يعد...
جعفر الديري:
فـي نـدوة نوعـية وحمـيمية في أسـرة الأدباء والكتاب ضمـن برنامجها الثقـافي الاحتفالي بيوبيل الأسـرة، تجلـت فيها ملامسـة الشـاعر علي عبدالله خليفة لمشـاعر الحضـور، إذ أبحـر علي خليفة بأنـين صـواريه في تجـربته الشـعرية التـي امتـدت عبر خمسـين عـاما مـن العطـاء الابـداعي.
ولقـد لعـبت...
كان الذوق في العصور الذهبية يتكون في الأديب - كما ذكرنا من قبل - بالدراسة الفقهية لعلوم الأدب، والقراءة النقدية لروائع الفن، والصحبة المتصلة لأمراء البيان، وغشيان مجالسهم، وطول الاستماع إليهم، وأخذ النفس بمحاكاتهم، وامتحان الآراء والأذواق بمحاكهم، بعد أن يجمع الأديب وعاء قلبه على خير ما أثر عن...
مقدمة:
تعود بداية ظهور القصة القصيرة في السودان إلى الأحاجي والقصص والأساطير التي كانت تحكيها الأمهات وكبار السن للنشء في البيوت؛ مثل فاطمة السمحة وود النمير وقصة يوسف سنينات وموسى ود جلي. ولمزيد من المعلومات عن الأحاجي السودانية يمكن مراجعة ما كتبة وجمعه الدكتور سيد حامد حريز.
أما القصة القصيرة...
الملخص:[/B]
يُعتبر موضوع هندسة الكتابة من أهم القضايا التي يشتغلُ عليها النَّقد المعاصر، نظرا للمعطيات الجديدة التي يطرحُها والقراءات المتعددة التي يُثيرها، فهو حقل خصب، خاض فيه الكثير من النُّقاد أمثال "محمد بنيس" في "بيان الكتابة" و"محمد صفراوي" في "التشكيل البصري في الشعر العربي الحديث"...
يكثر ترداد كلمة (الذوق) في البلاغة، كما يكثر ترداد كلمة (العقل) في الفلسفة. ذلك لأن حاسة الذوق هي أداة الفن، كما أن ملكة العقل هي أداة العلم. فمن لا يذق لا يدرك الجمال، كذلك من لا يفقه لا يعرف الحق. ولم تؤتَ البلاغة إلا من فساد الذوق فيمن يكتب أو فيمن يقرأ. ولم أجد فيما أثر من أدبنا، ولا فيما...
ليس من المستبعد ألّا يكون الكاتب- مهما بلغت تجربته من شأن رفيع- بمنأى عن العثرات التي قد تُربك حساباته الفنية، فالممارسة الإبداعية – خاصة التجريبية منها- معرضة دوما إلى ما يحتمله الإنجاز من تكلفة على مستوى الإتقان.
وإذا كان الأمر كذلك فمن الخطأ عدُّ كل ما ينتهي إلينا من إنتاج المشاهير جيدا،...
يحسنُ القولُ، بدءا، قبلما حديث عن الشعر المغربي المعاصر وتفاعله مع المحيط من عدمه بإعادة إنتاج سؤال يتصل بالقراءة، وبالقراءة التي لا تنتهي، ولا ينفصل فيه الشق المعرفي عن الجمالي، ثمَّ يتصادى، لديه، الذاتي والغيريُّ في قراءة الشاعر للشاعر، وفي اشتغال تلك القراءة الغيرية بتطوير التجربة الذاتية،...
لا أدعي هنا قدرتي الوجدانية على الإحاطة بهذا البحر الخضم من العواطف الجياشة التي تفجرها صفحات الديوان بأمواجها وأنوائها المتمددة فوق أديم الخيال الشاعري على مدى 277 نفلة،،، أنفال لا متناهية،،، كل نفلة منها تؤجج الفؤاد، تسكب فيه النظارة والقَذى سكبا معنِيا بالاشتهاء دونما انتهاء،، حتى لكأنها...
نحن الآن مع شيخ البلاغة وإمامها، الذي رفع قواعدها وأحكم بناءها، "ورأيه في الإعجاز قائم على التربية الفنية؛ تربية الذوق والإحساس والشعور؛ وذلك بممارسة أي نص أدبي أو قرآني، حتى إذا ما ألف الذوق النقد، مارس النص القرآني باحثًا عن الجمال فيه، ففي نظمه يكمن سر إعجازه[1]".
إذا كان عبدالقاهر يقرر أن...
أشرنا في كلام سبق إلى أن طالب البلاغة الموهوبَ لابد له من درس اللغة، والطبيعة، والنفس، على الأخص؛ ثم أجملنا المراد بدرس اللغة، وألمعنا في صدد ذلك إلى منهاج يبتدئ بتقويم السليقة وينتهي باكتساب الذوق
وكان الأشبه بطبيعة الموضوع أن نفصل الكلام في تحصيل علوم اللسان ووضع الخطة لها وبيان الفائدة منها؛...
الحرمان من المرأة - كدافع نفسي - ليس خيراً في ذاته ولا شراً؛ ولكن الخير أو الشر إنما يتعلقان بالوسيلة التي يتبعها لإشباع رغباته: وهو في الفن خير محض لأنه كان نبعاً فياضاً استقى منه الملهمون وخرجوا على الناس بذخائر خالدة على الزمن
والأدب المصري مدين للحرمان بنبوغ الشاعر الرقيق الأستاذ علي محمود...
يبدو أن محمد حسين هيكل كان يستبطن حالته بوصفه مثالا على غيره من أبناء جيله، عندما لاحظ في سياق حديثه عن أسباب ضعف فن القصة في الأدب العربي لعصره بسبب ضعف حضور المرأة في المجتمع أن الكثيرين من الذين يكتبون قصصهم في الشرق العربي يقفون عند القصة الأولى، يروون فيها تاريخ عاطفتهم الأولى حين كان...
آفة الفن الكتابي أن يتعاطاه من لم يتهيأ له بطبعه ولم يستعن عليه بأداته. وأكثر المزاولين اليوم لصناعة القلم متطفلون عليها، أغراهم بها رخص المداد وسهولة النشر وإغضاء النقد، فأقبلوا يتملقون بها الشهرة، أو يُزَجون بها الفراغ، أو يطلبون من ورائها العيش، وكل جَهازهم لها ثقافة ضحْلة وقريحة مَحْلة...